(وسائط متعددة) فيديو: مقالة خاصة: عراقيون يجمعون على انتهاك حقوق الإنسان من قبل واشنطن ببلادهم

(وسائط متعددة) فيديو: مقالة خاصة: عراقيون يجمعون على انتهاك حقوق الإنسان من قبل واشنطن ببلادهم

2022-08-19 16:26:45|xhnews

بغداد 18 أغسطس 2022 (شينخوا) أجمع عراقيون من مجالات مختلفة على أن أمريكا انتهكت بشكل خطير حقوق الإنسان في بلادهم والمنطقة والعالم وارتكبت أبشع الجرائم تحت شعار الديمقراطية وحقوق الإنسان التي هي بعيدة كل البعد عنهما.

وقالوا في تصريحات لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنه على الرغم من أن الولايات المتحدة لطالما روجت لنفسها على أنها مدافع عن حقوق الإنسان حول العالم، إلا أنها في الواقع أكبر منتهك لحقوق الإنسان والجاني وراء العديد من الحروب والمذابح وعمليات التعذيب في الشرق الأوسط وخارجه.

فقد غزت أمريكا العراق عام 2003 واحتلته بصورة غير شرعية ومخالفة للقانون الدولي وخلفت مئات الآلاف من القتلى والجرحى والمعتقلين ودمرت البنى التحتية وخلقت تصدعات بالبنية الاجتماعية للمجتمع أدت لهجرة ونزوح ملايين العراقيين خارج بلدهم.

ووفقا لقاعدة بیانات "ستاتیستا"، وھي قاعدة بیانات إحصائیة عالمیة، فإنه من 2003 إلى 2021، لقي حوالي 209 آلاف مدني عراقي حتفھم في الحروب والصراعات العنیفة، وأصبح حوالي 9.2 ملیون عراقي لاجئین أو أجبروا على مغادرة وطنهم.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور كاوا محمود سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الكردستاني بالعراق لـ((شينخوا)) "إن الولايات المتحدة قامت بالكثير من التدخلات العسكرية بعيدا عن قرارات الأمم المتحدة وهذا ما حصل في أفغانستان والعراق"، مبينا أن أمريكا لديها 750 قاعدة عسكرية تستخدمها بالحروب والنزاعات الداخلية بدول العالم ما هدد الأمن والسلم العالمي.

وأضاف "باسم الديمقراطية والخصخصة المفرطة وباسم حقوق الإنسان تمارس الولايات المتحدة سياساتها لوضع هذه المنطقة بفلكها واستخدامها كأسواق وكمصادر أولية".

وأكد أن أسلحة الدمار الشامل التي اتخذتها واشنطن مبررا لغزو العراق لم تكن موجودة، قائلا "قضية العراق هي قضية سياسية أساسا وقضية أسلحة الدمار الشامل وقضية الديمقراطية وغيرها لا تبرر الغزو، فنحن دائما ضد الغزو ونحن دائما ضد التدخل السافر بالشؤون الداخلية للدول".

ووصف ما فعلته واشنطن بمعسكر جوانتنامو وقضية الأسرى بسجن أبو غريب العراقي بأنها انتهاك صارخ لحقوق الإنسان، مضيفا "المشكلة الأساسية أن أمريكا لم توقع على اتفاقية روما المتعلقة بالقانون الجنائي الدولي وبذلك تفسح المجال لقواتها وأفرادها العسكريين بممارسة كافة الأعمال المشينة دون أن يطالهم العقاب".

وتابع بقوله إن "الولايات المتحدة بحركاتها العسكرية وفي قواعدها العسكرية وفي تدخلاتها لا تأخذ معايير حقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية التي تتعلق بمعاملة الأسرى بنظر الاعتبار وتمارس نوعا من الغطرسة والهيمنة وهذه الأفعال حسب كل المعايير فإنها مخالفة لحقوق الإنسان".

واختتم حديثه قائلا "يجب ألا يكون هناك أي شخص سواء أمريكيا أو غير أمريكي معفي من قضايا انتهاكات حقوق الإنسان، ولكن مع الأسف الولايات المتحدة مارست هذه الانتهاكات من خلال أعمالها العسكرية ومن خلال غزوها لكثير من البلدان".

وتعد فضيحة سجن أبو غريب عام 2004 التي ارتكبت قوات الاحتلال الأمريكي فيها انتهاكات جسدية ونفسية وإساءة جنسية وتعذيب واغتصاب وقتل بحق سجناء عراقيين خير مثال على بطلان شعار حقوق الإنسان والديمقراطية الأمريكية، فقد أثبتت هذه الأعمال انتهاك قوات الاحتلال لحقوق الإنسان وخرق جميع القوانين والأعراف الدولية.

بدوره وصف الدكتور عادل الغريري، أستاذ الإعلام الدولي بجامعة بغداد، أمريكا بأنها دولة مارقة تحاول خلق الأزمات لتأجيج الصراعات بين الشعوب لتحقيق مصالحها، مؤكدا أن أمريكا غزت العراق عام 2003 ونهبت ثرواته وسيطرت على منابع النفط تحت أكذوبة أسلحة الدمار الشامل.

وأضاف أن أمريكا تحاول خلق بعض الحجج والذرائع للتدخل بالشؤون الداخلية، وما حدث بالعراق هو دليل على أنها كانت توهم العالم بأن هناك أسلحة دمار شامل ولكنها دمرت العراق وبناه التحتية والمنظومة القيمية والاقتصادية والسياسية بالعراق وتبين أن هذه الحجج والبراهين كاذبة ولا وجود لها أبدا.

وذكر الغريري أن "الولايات المتحدة تطلق شعار حقوق الإنسان وهي بعيدة كل البعد عنه، وهي ليست لديها أي صلة بهذا المفهوم وما حصل بالعراق من مجازر وقتل على أيدي الجنود الأمريكيين المحتلين والشركات الأمنية التي جاءت بها كان خير دليل على ذلك".

وحمل الغريري واشنطن مسؤولية الجرائم التي ارتكبتها بالعراق، قائلا "هناك مليون شهيد ومقتول وجريح ومفقود منذ عام 2003 وإلى هذا اليوم، تتحمل ذلك الولايات المتحدة والمشروع الأمريكي السافر الذي جاء بحجة الديمقراطية، وهو ليس ديمقراطي أبدا بل هو احتلال وعملية سرقة للثروات العراقية والسيطرة على المنطقة وفرض الهيمنة عليها".

وقال "إن أمريكا ارتكبت أثناء احتلالها للعراق جرائم وقتلت الكثير من المواطنين بدم بارد نتيجة المرور من أمام القواعد الأمريكية أو أمام الأرتال الأمريكية"، مضيفا "القوات الأمريكية مجرمة وتعاملها إجرامي لقتلها الكثير من الأبرياء".

وأكد أن ما حدث في جوانتنامو والقاعدة الجوية بأفغانستان وبسجن ابو غريب خير دليل على أن أمريكا انتهكت مبدأ حقوق الإنسان وتعاملت بشكل سيء جدا معه، معربا عن أمنياته بان تفتح محكمة العدل الدولية ملفات السجون والجرائم التي ارتكبتها في العراق.

وزاد "كنا نتأمل من محكمة العدل الدولية في لاهاي أن تفتح ملف هذه الجرائم والإبادة الجماعية لأن أمريكا قامت بجرائم إبادة جماعية وخاصة بمعركة الفلوجة واستخدامها الأسلحة المحرمة دوليا"، واصفا السلوك الأمريكي بأنه منحرف ويعمل على إشاعة الإرهاب والعنف والقتل والإجرام بكثير من دول العالم.

وشاطر شاهر العبيدي، الباحث بالشأن السياسي، الرأي بأن أمريكا انتهكت حقوق الإنسان وغزت العراق بصورة غير شرعية، قائلا "ليس هناك حقوق إنسان والدليل على ذلك أن الجندي الأمريكي ليست عليه أي ملاحقة قضائية عن أي عمل يعمله في الدول التي تحتلها أو فيها عمليات عسكرية".

وشدد على وجود انتهاك لحقوق الإنسان بالسجون التي أنشأتها بالدول التي احتلتها وهي واضحة للعيان في كل الأوقات وخير دليل على ذلك ما حدث بأفغانستان وسجن أبو غريب الذي اعترفت به أمريكا بنفسها وعٌرضت الصور على وكالات الأنباء العالمية.

أما الناشط المدني رعد مجيد فيرى أن أمريكا جاءت كمحتل وتسببت في معاناة شديدة للعراقيين.

وأكد مجيد أنه ضحية من ضحايا الاحتلال الأمريكي حيث اعتقلته القوات الأمريكية لمدة سنتين وسبعة أشهر بدون أي ذنب، مبينا أنه سيبقى يلاحق أمريكا قائلا "سأبقى أطالب بحقي من الولايات المتحدة لأنها جاءتني باسم الديمقراطية ولكنها قضت عليَ ودمرت الشباب ودمرت أكثر العراقيين".

من جانبه شدد أحمد البناء، مدرب كمال أجسام، على أن أمريكا انتهكت حقوق الإنسان، متسائلا ما ذنب الشخص يبقى بالسجن لخمس سنوات بدون ذنب؟  مضيفا "إن أمريكا لم تأت للعراق لتحريره بل جاءت لتدميره".

أما إبراهيم القريشي (متقاعد) فقال "الأمريكيون جاءوا بحجة الديمقراطية حتى يهيمنوا على دول الشرق الأوسط وبالذات العراق"، مضيفا "إنها ليست ديمقراطية، إنها ديكتاتورية، إنها إجرام، إنها مجزرة لشعوب الشرق الأوسط".

الصور