شاب بنغلاديشي يقضي عيد منتصف الخريف في الصين

شاب بنغلاديشي يقضي عيد منتصف الخريف في الصين

2022-09-09 09:43:36|arabic.news.cn

بكين 9 سبتمبر 2022 (شينخوانت) يعد عيد منتصف الخريف أحد الأعياد التقليدية المهمة في الصين، وتشمل عاداته وتقاليده لم شمل الأسرة والاستمتاع بالبدر الجميل وتناول كعك القمر، فكيف يحتفل الأجانب المقيمون في الصين بهذا العيد التقاليدي الصيني؟ اليوم، دعونا نتعرف على الشاب البنغلاديشي محمد البهار الذي يعيش في الصين وكيفية قضائه عيد منتصف الخريف.

في عام 2012، أصبح محمد البهار من بنغلاديش طالبا مبتعثا في جامعة صن يات صن بمقاطعة قوانغدونغ. ولا يستطيع نسيان أن أستاذه أحضر له كعكة قمر في الصباح الباكر في عيد منتصف الخريف. و في ذلك الوقت، لم يكن يعرف كثيرا عن الثقافة الصينية. وفي أحد الأيام عندما كانت الجامعة في عطلة، جاء الأستاذ إلى مسكنه وقدم له هدية، وعندما فتحها وجد أنها كعك القمر. وفي وقت لاحق، أخبره زملاؤه الصينيون أن ذلك اليوم كان عيد منتصف الخريف، ويعتبر تناول كعك القمر عادة تقليدية في عيد منتصف الخريف. ومنذ ذلك الحين، بدأ فهم بعض الأعياد الصينية التقليدية، مثل عيد الربيع، وعيد الفوانيس، وعيد تشينغمينغ (تنظيف المقابر)، وكل عيد له معنى مختلف. ومع تعمق فهمه للثقافة الصينية أصبح مفتونا بها.

وقد أمضى محمد البهار عشرة من أعياد منتصف الخريف في الصين. وبهذه المناسبة، يفضل دعوة أصدقائه الصينيين إلى منزله ليقضوا العيد معا، حيث يوفر الكثير من الأطعمة اللذيذة للأصدقاء الصينيين مثل الفواكه والشوكولاتة وكعك القمر وغيرها، إضافة إلى طبخ بعض الأطباق البنغالية الشهية. وبعد العشاء، يشاهدون البدر ويخمنون حل الألغاز معا، ويستمتعون كثيرا بوقت سعيد. وعندما تحدث عن نكهاته المفضلة من كعك القمر، قال محمد البهار لمراسل وكالة أنباء شينخوا إنه معجب بكعك القمر بنكهة الفواكه المجففة، ويحب أيضا كعك القمر بنكهات الفاصوليا الحمراء وصفار البيض المملح والفاكهة الطازجة. ومن خلال التعامل مع الأصدقاء الصينيين، أصبح لديه فهم أعمق للثقافة الصينية، كما أنه سعيد بتشارك التقاليد الثقافية البنغالية مع الأصدقاء الصينيين.

ويرى محمد البهار أن أهم شيء في عيد منتصف الخريف هو لم شمل الأسرة، ويعبر هذا العيد عن الأهمية التي يوليها الشعب الصيني للأسرة. وقال إنه مع تسارع وتيرة الحياة العصرية، ينشغل الجميع عادة بالعمل، وأصبح من الصعب الالتقاء بأفراد الأسرة. ويجلب عيد منتصف الخريف الناس من جميع أنحاء العالم إلى ديارهم للم شملهم مع عائلاتهم. وعلى الرغم من أنه يعيش في الصين طوال العام خلال العقد الماضي ولا يمكنه الالتقاء بعائلته، ولكن في كل عيد منتصف الخريف، يلتقي بالأصدقاء الصينيين. وفي رأيه، إنهم جميعا أفراد عائلته، ويجعلونه يشعر بأجواء مماثلة للعودة لأسرته، وان الصين تعتبر مسقط رأسه الثاني ولم يعد من الممكن انفصاله عنها.

وفي عام 2017 ، بعد تخرجه في جامعة صن يات صن، مكث محمد البهار في قوانغدونغ للعمل في منظمة خدمات استشارية تعليمية للطلاب الأجانب في الصين. وعلى مر السنين، جاء أكثر من عشرة آلاف طالب أجنبي من أكثر من مائة دولة للدراسة في الصين من خلال مساعدة مؤسسته. وقال محمد البهار إنه مع ازدياد قوة الصين الناعمة وتأثيرها الثقافي، توافد المزيد من الطلاب الأجانب إلى الصين للتبادل والدراسة، وباتوا على دراية بالثقافة الصينية الرائعة والأعياد التقليدية الصينية، مما خلق ظروفا مؤاتية لتوجه الثقافة التقليدية الصينية نحو الخارج.

الصور