مقابلة: رئيس وزراء تايلاند الأسبق: مبادرة التنمية العالمية التي اقترحتها الصين تدعم أهداف التنمية المستدامة
بانكوك 18 سبتمبر 2022 (شينخوا) قال رئيس الوزراء التايلاندي الأسبق أبهيسيت فيجاجيفا إن مبادرة التنمية العالمية التي اقترحتها الصين تهدف إلى مساعدة الدول على تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة بحلول عام 2030 من خلال التعاون الدولي، مشيرا إلى أنه ينبغي أن تلقى الدعم من جميع الدول.
وأفاد أبهيسيت في مقابلة جرت مؤخرا مع وكالة أنباء ((شينخوا)) أن "الوضع الذي يواجه العالم الآن أكثر تحديا وتعقيدا" من الوقت الذي كان فيه رئيسا للوزراء، من عام 2008 إلى عام 2011، حيث كان العالم يصارع حينها تداعيات الأزمة المالية العالمية لعام 2008.
وذكر أنه "إذا كانت المشكلة في الأساس من القطاع المالي، فنحن نعرف كيفية التعامل معها، على الرغم من أن بعض السياسات التي نحتاج إلى تبنيها قد تكون مؤلمة في وقت معين".
إلا أن جائحة كوفيد-19 هي أزمة صحية عامة، تعطل حياة الناس وسلاسل التوريد، وهو أمر يصعب التعامل معه أكثر بكثير، حسبما أوضح رئيس الوزراء التايلاندي الأسبق، مضيفا أنه بالإضافة إلى الوباء كانت هناك تحديات من الأزمة الأوكرانية والتوترات بين القوى الكبرى ومقاومة العولمة والحمائية.
ولفت إلى أنه لمواجهة هذه التحديات العالمية، "سيكون من الأفضل أن يكون لدينا تنسيق وتعاون أفضل بين البلدان".
وقال أبهيسيت إن مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الحزام والطريق ودعوة الصين لبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية يمكن أن تلعب دورا إيجابيا في تعزيز التنمية المشتركة والتعددية.
وذكر أن الصين كانت محركا لكل من الاقتصادات الإقليمية والعالمية لسنوات، مضيفا أنه "مع تزايد أهميتها الاقتصادية، من الجيد أن تضطلع البلاد بدورها على المستوى العالمي، مع دعمها للتعددية والأهداف الإنمائية للمنظمات الدولية".
وقال أبهيسيت، الذي انبهر بإنجازات الصين في مكافحة الفقر، إن الصين انتشلت عددا غير مسبوق من الناس من براثن الفقر، وإن نهجها وتجربتها كانا مصدر إلهام لدول أخرى، بما في ذلك تايلاند.
عندما طرح الرئيس الصيني شي جين بينغ مبادرة التنمية العالمية في المناقشة العامة للدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2021، دعا إلى مواصلة الالتزام بالتنمية كأولوية وبنهج يركز على الشعب.
وأشار أبهيسيت إلى أن الحد من الفقر "لا يتعلق فقط بجعل الاقتصاد ينمو، ولكن للتأكد من أن النمو يراعي مصالح الفقراء وأن السياسات الاقتصادية تستهدف القضاء على الفقر أيضا".
وأضاف أنه للقضاء على الفقر المدقع، حددت الصين هدفا ووضعت خططا مفصلة وحققتها من خلال العمل الجاد، مبينا أن "هذه دروس يمكن تعلمها".
وذكر أن "مبادرة التنمية العالمية تهدف إلى حد كبير إلى دعم أهداف التنمية المستدامة، والتي يجب أن تدعمها جميع البلدان".