وسائل الإعلام الدولية تتابع عن كثب رحلة الرئيس الصيني إلى آسيا الوسطى
بكين 20 سبتمبر 2022 (شينخوا) تابعت وسائل الإعلام الدولية عن كثب حضور الرئيس الصيني شي جين بينغ الاجتماع الـ22 لمجلس رؤساء دول منظمة شانغهاي للتعاون وزيارتي الدولة اللتين قام بهما إلى قازاقستان وأوزبكستان من يوم الأربعاء إلى الجمعة من الأسبوع الماضي.
وأعربت وسائل الإعلام العالمية عن إيمانها بأن هذه الجولة علامة فارقة تؤدي إلى استئناف كامل لدبلوماسية رئيس الدولة الصينية، كما أن الصين تبذل جهودا لبناء نظام دولي أكثر نزاهة وعقلانية.
وقالت صحيفة ((ليانخه زاوباو)) اليومية السنغافورية الرائدة إنه على مدار العامين الماضيين، شارك شي في تجمعات عالمية عبر روابط فيديو، في حين أن هذه الجولة الخارجية الفعلية التي قام بها شي قبل المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني تشير إلى استئناف الرئيس الصيني رحلاته الدبلوماسية الخارجية.
كما تعتقد وسائل الإعلام العالمية أنه من خلال التمسك بـ"روح شانغهاي"، أصبحت منظمة شانغهاي للتعاون بشكل تدريجي لاعبا بناءً مهما في منطقة أوراسيا والشؤون العالمية.
وأشارت وكالة ((فرانس برس)) إلى أنه تم إنشاء منظمة شانغهاي للتعاون عام 2001 كمنظمة سياسية واقتصادية وأمنية، مضيفة أنها ليست تحالفا عسكريا رسميا مثل الناتو أو كتلة متكاملة تماما مثل الاتحاد الأوروبي، لكن أعضاءها يعملون معا بهدف معالجة القضايا الأمنية المشتركة والتعاون العسكري وتعزيز التجارة.
وذكرت ((بي بي سي)) أنه بمرور السنين، توسعت أنشطة المنظمة من الأمن الإقليمي لتشمل الاقتصاد والتجارة وصولا إلى إنفاذ القانون. ويقول مراقبون إن المنظمة لديها أيضا إمكانات اقتصادية كبيرة مع انضمام المزيد من الدول كأعضاء أو شركاء.
وفي الوقت نفسه، أشارت ((ذا ديبلومات)) أيضا إلى أن قرار شي باستئناف السفر الدولي يمكن أن يُنظر إليه على أنه جزء من اتجاه نحو إعادة الانفتاح بشكل أكبر بعد كوفيد-19.
واتفقت كل من صحيفة ((نيزافيسيمايا جازيتا)) الروسية وموقع ((Podrobno.uz)) الأوزبكي على أن مفتاح الجذب القوي لمنظمة شانغهاي للتعاون يكمن في مبادئها المتمثلة في عدم التحالف والانفتاح وعدم استهداف أي طرف ثالث، ما يمنح المنظمة جاذبية أخلاقية بشكل طبيعي.
وذكرت وكالة الأنباء الروسية ((تاس)) أن آسيا الوسطى تعتبر منصة رائعة للصين لكشف النقاب عن أفكار جديدة.
ولفتت الوكالة إلى أنه عندما طرح شي مبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير في قازاقستان عام 2013، كانت رحلته هذه المرة تهدف إلى توضيح الأولويات الدبلوماسية الحالية للصين: أولا، حشد المزيد من الدعم لرؤية بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية؛ ثانيا، ترسيخ مفهوم يصور عالما خاليا من العقوبات؛ وثالثا، التأكيد على أن جميع النزاعات لا يمكن تسويتها سلميا إلا من خلال حلول دبلوماسية.