أجمل مشهد خلال عطلة العيد الوطني الصيني
بكين أول أكتوبر 2022 (شينخوانت) يصادف أول أكتوبر من هذا العام الذكرى الثالثة والسبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية. وبينما يستمتع الناس بعطلة العيد الوطني المريحة والممتعة، فهناك مجموعة من الأشخاص يتخلون كل عام عن هذا الوقت الرائع لالتئام شملهم مع أقاربهم، ويتحملون المسؤولية بالالتزام بمواصلة أعمالهم، وتكريس أنفسهم لمكافحة الجائحة، من أجل بناء جدار حديدي للوقاية منها والسيطرة عليها.
وبالنسبة إلى الأطباء، فمن الشائع الذهاب إلى العمل خلال الإجازات. وكان مركز ثقل العمل بمستشفى شيجينغشان في بكين خلال عطلة العيد الوطني الصيني، ويمكن رؤية أعداد كبيرة من الأطباء بالمعاطف البيضاء في كل مكان بالعيادات الخارجية وأقسام المرضى النزلاء بالمستشفى، حيث يفحصون المرضى بعناية ويسألون بصبر عن حالاتهم الجسدية. وعلى الرغم من العمل الشاق، إلا أنهم ما زالوا يختارون تقديم المزيد من الرعاية والدفء للمرضى، ويضعون دائما صحة المرضى في المقام الأول. وفي الساعة 7:30 صباحا في اليوم الثاني من عطلة العيد الوطني، بدأت وانغ لي نا، نائبة مدير قسم الطوارئ في مستشفى شيجينغشان، اجتماعا قبل العمل اليومي مع الزملاء، وطلبت منهم التركيز على أعمال الطوارئ خلال العطلة. وأكدت لزملائها أنه خلال العيد، هناك الكثير من تنقل الناس، ويجب إيلاء المزيد من الاهتمام للوقاية من الجائحة، خاصة لمرضى الحمى، والاستفسارات الدقيقة حول تاريخ السفر والتاريخ الطبي. وثانيا، ستشهد عطلة العيد المزيد من التجمعات الأسرية، ويأتي المزيد من مرضى التهاب المعدة والأمعاء الحاد إلى قسم الطوارئ، لذا يتعين على جميع الأطباء الاستعداد تماما لمواجهة مثل هذه الحالات. وقالت لمراسل وكالة أنباء شينخوا إنها قد عملت خلال العيد الوطني لمدة خمس سنوات متتالية، رغم رغبتها في التئام شملها مع أسرتها، لكن بصفتها طبيبة لديها مهمة مقدسة وعليها تحمل هذه المسؤولية وحماية الناس بعناية وحب.
وينبغي لموظفي أخذ عينات الحمض النووي ارتداء ملابس واقية وأقنعة بيضاء عند جمع الأحماض النووية. ومن الصعب التمييز بينهم، لذلك يطلق الناس عليهم الاسم الشائع "الأخ الأبيض" وفي سياق مكافحة الجائحة بانتظام، أصبح اختبار الحمض النووي تدريجيا عنصر اختبار منتظم. ونظرا لاحتياجات الدراسة والعمل والعلاج الطبي والسفر، يجب على الأشخاص عموما إجراء اختبارات الحمض النووي كل يومين إلى ثلاثة أيام. وفي الساعة 7 صباحا في يوم 5 أكتوبر الجاري، بدأت تشو رونغ عملها اليومي في أخذ عينات الحمض النووي. وأثناء عملها توجه الخاضعين للفحص للتعاون بفتح الفم، ثم تُدخل مسحة الحلق في فم الشخص الذي أمامها لأخذ العينة، ثم تعيد مسحة الحلق إلى أنبوب حفظ العينات، وتعقم يديها بمطهر بعد ذلك. وكانت تؤدي هذه الخطوات بمهارة فائقة، واستغرق الأمر أقل من دقيقة واحدة. وقالت للمراسل إن الخطوات الثابتة والدقيقة يمكنها تقليل عدم ارتياح الخاضعين لأخذ العينات وتحسين معدل نجاح أخذها. وأضافت أن متوسط اختبار الحمض النووي اليومي كان حوالي ألفي شخص في الذروة، وواصلت تكرار أداء مهام وعمليات مماثلة. وفي نهاية اليوم، كانت يداها وكتفيها تؤلمها، ولكن في كل مرة تأخذ فيها عينات الحمض النووي، تشعر بإنجاز كبير عندما يرفع الخاضع للفحص إبهامه للتعبير عن شكره لها.
وخلال عطلة العيد الوطني، يلتزم عمال النظافة بمواصلة أعمالهم من أجل نظافة المدينة والحفاظ على جمالها. وأثناء العيد، يزيد حجم تدفق الناس إلى الشوارع بشكل ملحوظ، كما يتحمل عمال النظافة عبء عمل أكبر. وفي الساعة الرابعة فجرا، عندما يكون معظم الناس لا يزالون نائمين، تبدأ عاملة النظافة تشاو لي يينغ كنس الشوارع بمجمع جينسونغ السكني شرقي بكين. وقالت للمراسل إن الشوارع التي كانت مسؤولة عنها قد نُظّفت ما لا يقل عن أربع مرات في اليوم، وان القمامة المتناثرة على الشوارع يتعين إزالتها في غضون عشرين دقيقة. وأثناء الجائحة، ترش المياه المطهِرة أيضا لضمان الصحة العامة.
وخلال عطلة العيد الوطني، بغض النظر عن المدن أو القرى أو الأحياء السكنية أو المستشفيات، يتخلى عدد لا يحصى من "الأبطال المجهولين في مكافحة الجائحة" عن أيام العطلة النادرة ولا يزالون متمسكين بأداء أعمالهم في الوقاية من الجائحة ومكافحتها. ولأنهم يدركون جيدا أنه من خلال بناء خط دفاع متين للوقاية من الجائحة ومكافحتها فقط، يمكنهم طمأنة أسرهم وكذلك الوطن الأم والشعب.