(المؤتمر الوطني الـ20) النص الكامل لقرار المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني حول تقرير لجنة الحزب المركزية التاسعة عشرة
بكين 22 أكتوبر 2022 (شينخوا) فيما يلي النص الكامل لقرار المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني حول تقرير لجنة الحزب المركزية التاسعة عشرة والذي تم اعتماده في الجلسة الختامية للمؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني، اليوم السبت.
قرار المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني
حول تقرير لجنة الحزب المركزية التاسعة عشرة
(أُجيز في 22 أكتوبر 2022 خلال المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني)
وافق المؤتمر الوطني العشرون للحزب الشيوعي الصيني على التقرير الذي قدمه الرفيق شي جين بينغ، نيابة عن اللجنة المركزية التاسعة عشرة للحزب إلى المؤتمر. وحلل المؤتمر الأوضاع الدولية والمحلية، وطرح شعار المؤتمر الوطني العشرين للحزب، واستعرض ولخص الأعمال في السنوات الخمس المنصرمة والتغييرات العظيمة خلال عقد من العصر الجديد، وأوضح المسائل المهمة بما فيها فتح آفاق جديدة لصيننة الماركسية وعصرنتها، والخصائص الصينية والمطالب الجوهرية للتحديث الصيني النمط، وأجرى تخطيطاً إستراتيجياً لبناء دولة اشتراكية حديثة على نحو شامل والدفع الشامل لعملية النهضة العظيمة للأمة الصينية، ووضع ترتيبات كاملة خاصة بالدفع المخطط للترتيبات الشاملة لـ"التكامل الخماسي" والدفع المنسق للتخطيطات الإستراتيجية المتمثلة في "الشوامل الأربعة"، وبيّن اتجاه التقدم وحدّد مرشد العمل لتطوير قضايا الحزب والدولة في المسيرة الجديدة خلال العصر الجديد وتحقيق هدف الكفاح عند حلول الذكرى المئوية لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، رافعاً الراية العظيمة للاشتراكية ذات الخصائص الصينية عالياً، ومتمسكاً بالماركسية اللينينية وأفكار ماو تسي تونغ ونظرية دنغ شياو بينغ وأفكار "التمثيلات الثلاثة" الهامة ومفهوم التنمية العلمية ومطبقاً على نحو شامل لأفكار شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد. إن تقرير لجنة الحزب المركزية التاسعة عشرة الذي أجازه المؤتمر بلورة لحكمة الحزب وأبناء الشعب، وبيان سياسي وبرنامج عمل لحزبنا في الاتحاد مع أبناء الشعب بمختلف قومياتهم في كل البلاد وقيادتهم في كسب انتصار جديد للاشتراكية ذات الخصائص الصينية، كما أنه وثيقة منهجية ماركسية.
ورأى المؤتمر أن شعاره الموضح في التقرير هو روح المؤتمر والمنهاج العام لتطور قضايا الحزب والدولة. ويتعين على كل أعضاء الحزب رفع الراية العظيمة للاشتراكية ذات الخصائص الصينية عالياً، والإدراك العميق للأهمية الحاسمة لـ"إقرار أمرين"، والحفاظ بحزم على مكانة الرفيق شي جين بينغ بصفته نواة للجنة الحزب المركزية وكل الحزب، وتطبيق أفكار شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد على نحو شامل، وتطوير روح تأسيس الحزب العظيمة، وتعزيز الثقة بالنفس وتقوية الذات والتمسك بالأصل مع الابتكار، وإذكاء روح العمل بجد وحماس، والتقدم إلى الأمام بشجاعة وعزيمة، والتضامن والكفاح في سبيل بناء دولة اشتراكية حديثة على نحو شامل والدفع الشامل لعملية النهضة العظيمة للأمة الصينية.
وعقد حزبنا العزم على تحقيق القضية العظيمة الطويلة الأمد للأمة الصينية، سعياً وراء تحقيق القضية السامية لسلام وتنمية البشرية، ومسؤولياته جليلة لا تُضاهى، ومهماته مجيدة لا تُبارى. ويلزم جميع الرفاق في الحزب عدم نسيان الغاية الأصلية ودوام تذكر الرسالة، والحفاظ على روح التواضع والتروي وأسلوب الحياة البسيطة والنضال الشاق، والإقدام على النضال والبراعة فيه، وترسيخ ثقتهم بتاريخ كفاح الحزب، وتعزيز المبادرة باستيعاب قانون التاريخ، لتدوين صفحات أروع من الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد.
وأعرب المؤتمر عن تقديره العالي لأعمال اللجنة المركزية التاسعة عشرة. وكانت السنوات الخمس الماضية منذ المؤتمر الوطني التاسع عشر للحزب سنوات غير عادية واستثنائية للغاية. وخلال السنوات الخمس الفائتة، رفعت لجنة الحزب المركزية، ونواتها الرفيق شي جين بينغ، الراية العظيمة للاشتراكية ذات الخصائص الصينية عالياً، وطبقت روح المؤتمر الوطني التاسع عشر للحزب والدورات الكاملة المتتالية للجنته المركزية التاسعة عشرة على نحو شامل، وتمسكت بالماركسية اللينينية وأفكار ماو تسي تونغ ونظرية دنغ شياو بينغ وأفكار "التمثيلات الثلاثة" الهامة ومفهوم التنمية العلمية، وطبقت بشكل شامل أفكار شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد، واتحدت مع جميع أعضاء الحزب ومنتسبي الجيش وأبناء الشعب بمختلف قومياتهم في البلاد بأسرها وقادتهم في التخطيط الشامل للنضال العظيم والمشروع العظيم والقضية العظيمة والحلم العظيم، ودفعت الترتيبات الشاملة لـ"التكامل الخماسي" بشكل موحد، ودفعت التخطيطات الإستراتيجية المتمثلة في "الشوامل الأربعة" بطريقة منسقة، وأجرت التخطيط الشامل لمكافحة جائحة كوفيد-19 والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، والتخطيط الشامل لقضيتي التنمية والأمن، وتمسكت بفكرة العمل الأساسية العامة المتمثلة في إحراز التقدم من خلال الحفاظ على الاستقرار، ودفعت بكل ما في وسعها عملية إنجاز بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل، وطبقت الفكر التنموي الجديد على نحو كامل وسديد وشامل، وركزت القوى على دفع التنمية العالية الجودة، وبادرت إلى إنشاء نمط تنموي جديد، ودفعت عملية الإصلاح بخطوات سريعة وراسخة، وشجعت بثبات تطوير الديمقراطية الشعبية الكاملة العملية، وحفزت حكم الدولة وفقاً للقانون بشكل شامل، وطورت بنشاط الثقافة المتقدمة الاشتراكية، وسلّطت الضوء على ضمان وتحسين معيشة الشعب، وركزت الجهود على خوض المعركة الحاسمة للقضاء على الفقر، وعززت بقوة البناء الحضاري الإيكولوجي، ودافعت بحزم عن أمن الدولة، واتخذت إجراءات للوقاية من المخاطر الكبيرة وإزالتها، وأبقت الوضع العام الاجتماعي مستقرا، ودفعت بقوة كبيرة بناء تحديث الدفاع الوطني والجيش، وحققت التحوُّل المهم لوضع هونغ كونغ من الفوضى إلى النظام، وخاضت بحزم نضالا عظيما ضد الانفصال والتدخل، وطورت دبلوماسية الدولة الكبيرة ذات الخصائص الصينية بصورة شاملة الاتجاهات، ودفعت تنفيذ المشروع العظيم الجديد لبناء الحزب إلى الأمام بطريقة شاملة، وانتصرت في المعركة الحاسمة للقضاء على الفقر في الموعد المحدد، وأنجزت المهمة التاريخية في إكمال بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل، وحققت هدف الكفاح عند حلول الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني، وتقدمت في المسيرة الجديدة لبناء دولة اشتراكية حديثة على نحو شامل زاحفة نحو هدف الكفاح عند حلول الذكرى المئوية لتأسيس جمهورية الصين الشعبية. وخلال السنوات الخمس المنصرمة، قيمت لجنة الحزب المركزية، ونواتها الرفيق شي جين بينغ، الأوضاع بشكل صحيح، وتمسكت بالأصل مع الابتكار، وأقدمت على النضال وبرعت فيه، واتحدت مع جميع أعضاء الحزب ومنتسبي الجيش وأبناء الشعب بمختلف قومياتهم في البلاد بأسرها وقادتهم في التصدي الفعال للأوضاع الدولية الخطيرة والمعقدة والمخاطر والتحديات الجسيمة التي ظهرت تباعا، وواصلت دفع الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد إلى الأمام بروح العمل بنشاط من أجل مستقبل واعد، وتغلبت على مشاكل عديدة لم تُحل منذ زمن طويل، وأنجزت أمورا مهمة ومهام عظيمة تتعلق بالمستقبل، مما دفع قضايا الحزب والدولة لتحقيق منجزات مهمة تجذب انتباه العالم.
وأشار المؤتمر إلى أنه خلال عقد منذ انعقاد المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب، مررنا بثلاثة أحداث مهمة تتحلى بأهمية واقعية عظيمة ومغزى تاريخي بعيد المدى بالنسبة لقضايا الحزب والشعب، وهي: أولا، استقبال الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني؛ ثانيا، دخول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية إلى العصر الجديد؛ ثالثا، إتمام المهمة التاريخية الخاصة بتذليل المشاكل المستعصية للقضاء على الفقر وإنجاز بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل، ومن ثم تحقيق هدف الكفاح بحلول الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني. وشكَّل ذلك انتصارا تاريخيا كسبه الحزب الشيوعي الصيني والشعب الصيني من خلال التضامن والكفاح، وانتصارا تاريخيا يبقى متألقا في سجل تاريخ تطور الأمة الصينية، وأيضا انتصارا تاريخيا يتحلى بتأثير بعيد المدى في العالم. وخلال السنوات العشر الماضية، طبقنا بشكل شامل نظرية الحزب الأساسية وخطه الأساسي وبرنامجه الشامل الأساسي، واتخذنا سلسلة من الإجراءات الإستراتيجية، ودفعنا سلسلة من الممارسات المستحدَثة، وحققنا سلسلة من أوجه التقدم الاختراقي، وأحرزنا سلسلة من المنجزات المعلمية، حيث صمدنا أمام اختبارات المخاطر والتحديات في مجالات السياسة والاقتصاد والأيديولوجيا والطبيعة وغيرها، وحققت قضايا الحزب والدولة منجزات تاريخية وطرأت عليها تغييرات تاريخية، الأمر الذي دفع بلادنا للتقدم في المسيرة الجديدة لبناء دولة اشتراكية حديثة على نحو شامل. وتتسم التغييرات العظيمة التي طرأت خلال السنوات العشر الماضية من العصر الجديد بأهمية معلمية في تاريخ الحزب والصين الجديدة وعملية الإصلاح والانفتاح وتطور الاشتراكية وتطور الأمة الصينية. وقد صار الحزب الشيوعي الصيني أكثر صمودا وقوة عبر الصقل الثوري، وانبثق منها وعي تاريخي أقوى وروح مبادرة أعلى، وقد دخل تحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية مسيرة تاريخية لا رجعة فيها، وأظهرت الاشتراكية العلمية حيويتها الجياشة الجديدة بالصين في القرن الـ21.
وأوضح المؤتمر أن التغييرات العظيمة المذكورة آنفا أُحرزت من خلال التضامن والكفاح من كل الحزب والجيش وأبناء الشعب بمختلف قومياتهم في أنحاء البلاد وتحت القيادة القوية للجنة الحزب المركزية ونواتها الرفيق شي جين بينغ وعلى هدى أفكار شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد. ويعكس إقرار الحزب مكانة الرفيق شي جين بينغ باعتباره نواةً للجنة الحزب المركزية وللحزب كله، ومكانة أفكار شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد بوصفها مرشدا، الرغبات المشتركة لكل الحزب والجيش وأبناء الشعب بمختلف قومياته في البلاد بأسرها، ويتحلى بأهمية حاسمة بالنسبة إلى تطور قضايا الحزب والدولة في العصر الجديد ودفع العملية التاريخية لتحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية. ومن أجل دفع عجلة قضايا الاشتراكية ذات الخصائص الصينية إلى الأمام في المسيرة الجديدة خلال العصر الجديد، فأهم عمل هو الفهم العميق للأهمية الحاسمة لـ"إقرار أمرين"، وتعزيز "الوعي بأربعة أمور" وترسيخ "الثقة الذاتية بأربعة جوانب" والتمسك بـ"صون أمرين"، حتى الحفاظ بوعي على التوافق العالي مع لجنة الحزب المركزية التي نواتها الرفيق شي جين بينغ من حيث الأيديولوجيا والسياسة والعمل.
وأكد المؤتمر على أن الماركسية هي الأفكار المرشدة الأساسية للحزب في بناء الحزب والبلاد والنهوض بهما. وقد أعطت الممارسات إجابات للحزب حول: لماذا أضحى الحزب الشيوعي الصيني حزبا كفؤا؟ ولماذا تزدهر الاشتراكية ذات الخصائص الصينية؟ الجواب في التحليل النهائي هو كفاءة الماركسية، وكفاءة الماركسية المصيننة والمعصرنة. ومنذ المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب، جرؤ الحزب على الاستكشاف والابتكار النظريين، وعمّق برؤية جديدة كل الجدة فهمَ قانون ممارسة السلطة للحزب الشيوعي وقانون البناء الاشتراكي وقانون تطور المجتمع البشري، وتوصل من ذلك إلى منجزات عظيمة في الابتكار النظري تتجسد رئيسيا في أفكار شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد. وقد لخص المؤتمر الوطني التاسع عشر للحزب والدورة الكاملة السادسة للجنة الحزب المركزية التاسعة عشرة المضامين الرئيسية لهذه الأفكار بطرح "عشرة إيضاحات" و"التمسك بأمور في أربعة عشر مجالا" و"المنجزات في ثلاثة عشر جانبا"، ويلزم التمسك بهذه الأفكار دواما ومواصلة إثرائها وتطويرها. ولا يمكن الإجابة الصحيحة على أسئلة خطيرة طرحها العصر والممارسة، ولا يمكن الحفاظ إلى الأبد على الحيوية الجياشة والنشاط الوهاج للماركسية، إلا بدمج المبادئ الأساسية للماركسية مع الواقع الملموس الصيني والثقافة التقليدية الصينية الممتازة، والمواظبة على استخدام المادية الجدلية والمادية التاريخية. ويحتاج الدفع المطرد للابتكار النظري المبني على أساس الممارسة، أولا إلى استيعاب وجهة النظر إلى العالم والمنهج العلمي لأفكار شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد على نحو جيد، وإتقان التمسك بالمواقف ووجهات النظر والأساليب السائدة فيها وإتقان تطبيقها، والمثابرة على وضع الشعب فوق كل شيء، والمثابرة على الثقة بالنفس والاعتماد الذاتي، والتمسك بالأصل مع الابتكار، والتمسك باتجاه حل المسائل، والمثابرة على الفكر المنهجي، والالتزام بوضع العالم ككل في الاعتبار، وفتح آفاق جديدة لصيننة الماركسية وعصرنتها.
وذكر المؤتمر أنه من الآن فصاعدا، صارت المهمة المحورية للحزب الشيوعي الصيني هي الاتحاد مع أبناء الشعب بمختلف قومياتهم في كل البلاد وقيادتهم لإنجاز بناء دولة اشتراكية حديثة قوية على نحو شامل وتحقيق هدف الكفاح الواجب إنجازه عند حلول الذكرى المئوية لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، ودفع النهضة العظيمة للأمة الصينية على نحو شامل بالتحديث الصيني النمط.
وأشار المؤتمر إلى أنه على أساس الاستكشافات والممارسات الطويلة الأمد منذ تأسيس الصين الجديدة وخاصة منذ انتهاج سياسة الإصلاح والانفتاح، وبفضل الاختراقات الابتكارية نظريا وتطبيقيا التي تحققت بعد المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب، قد نجح الحزب في دفع التحديث الصيني النمط وتطويره. والتحديث الصيني النمط هو التحديث الاشتراكي تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني، فهو يتسم بالصفات المشتركة للتحديث في مختلف البلدان، ويتميز على وجه الخصوص بالخصائص الصينية القائمة على ظروف الصين الواقعية. والتحديث الصيني النمط هو تحديث يغطي حجما سكانيا هائلا، وتحديث يتمتع فيه أبناء الشعب كافة برخاء مشترك، وتحديث يحقق التوافق بين الحضارتين المادية والمعنوية، وتحديث يتعايش فيه الإنسان والطبيعة بانسجام ووئام، وتحديث يسلك طريق التنمية السلمية. وتتمثل المطالب الجوهرية للتحديث الصيني النمط فيما يلي: التمسك بقيادة الحزب الشيوعي الصيني والاشتراكية ذات الخصائص الصينية، وتحقيق التنمية العالية الجودة، وتطوير الديمقراطية الشعبية الكاملة العملية، وإثراء محتوى العالم الداخلي للشعب، وتحقيق الرخاء المشترك لأبناء الشعب كافة، وتعزيز التعايش المتناغم بين الإنسان والطبيعة، والمضي قُدما في بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية، وخلق شكل جديد من الحضارة البشرية.
وأشار المؤتمر إلى أن بناء دولة اشتراكية حديثة قوية سينجز على نحو شامل طبقا للترتيبات الإستراتيجية العامة على خطوتين: الأولى من عام 2020 إلى عام 2035، وسيتحقق فيها التحديث الاشتراكي من حيث الأساس؛ والثانية من عام 2035 حتى منتصف القرن الحالي، وسوف ينجز فيها بناء بلادنا لتصبح دولة اشتراكية حديثة قوية ومزدهرة وديمقراطية ومتحضرة ومتناغمة وجميلة. وتشكل السنوات الخمس المقبلة مرحلة حاسمة من بدء بناء دولة اشتراكية حديثة على نحو شامل، وتتمثل أهدافها ومهامها الرئيسية فيما يلي: تحقيق اختراقات جديدة في التنمية العالية الجودة اقتصاديا، وترقية مقدرة الاعتماد على الذات وتقويتها في مجال العلوم والتكنولوجيا بوضوح، وإحراز تقدم مهم في مجال إنشاء نمط تنموي جديد وبناء منظومة اقتصادية حديثة؛ والتقدم بخطوات جديدة في الإصلاح والانفتاح، ودفع تحديث نظام حوكمة الدولة والقدرة على حوكمتها قُدما بشكل معمق، وتعزيز استكمال نظام اقتصاد السوق الاشتراكي، وتشكيل نظام جديد للاقتصاد المفتوح على مستوى أعلى من حيث الأساس؛ وزيادة الارتقاء بمستوى مأسسة الديمقراطية الشعبية الكاملة العملية ومعايرتها وبرمجتها، وتعزيز استكمال منظومة حكم القانون للاشتراكية ذات الخصائص الصينية؛ وجعل الحياة الثقافية المعنوية للشعب تزداد ثراء، وتقوية تماسك الأمة الصينية وتأثير الثقافة الصينية باطراد؛ وتحقيق مواكبة زيادة دخل السكان النموَ الاقتصادي عموما، والتزامن بين ازدياد مكافآت العمل وارتفاع إنتاجيته من حيث الأساس، ورفع مستوى تكافؤ الخدمات العامة الأساسية بشكل ملحوظ، وتطوير نظام الضمان الاجتماعي المتعدد المستويات ليصبح أكثر استكمالا؛ وتحسين البيئات المعيشية لسكان الحضر والريف بوضوح، وتحقيق إنجازات ملموسة في بناء الصين الجميلة؛ وتوطيد الأمن القومي على نحو متزايد، وإحراز هدف الكفاح لتقوية الجيش عند حلول الذكرى المئوية لتأسيسه عام 2027 في الموعد المحدد، ودفع بناء الصين الآمنة بخطوات راسخة؛ ومواصلة رفع مكانة الصين وتأثيرها دوليا، وتوسيع دورها في الحوكمة العالمية.
وشدد المؤتمر على أن بناء دولة اشتراكية حديثة على نحو شامل قضية عظيمة وشاقة، وله مستقبل مشرق، وأمامه شوط بعيد. في طريق التقدم إلى الأمام، لا بد للحزب من الالتزام بقوة بالمبادئ المهمة التالية: التمسك بقيادة الحزب الشاملة وتعزيزها، والتمسك بطريق الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، والتمسك بالفكر التنموي المتمحور حول الشعب، والتمسك بتعميق الإصلاح والانفتاح، والتمسك بتطوير روح النضال. وينبغي للحزب كله ترسيخ الثقة والتقدم بهمة وعزم، والمبادرة بمعرفة التغيرات والتكيف معها وطلبها بصورة استباقية، والمبادرة بدرء المخاطر ونزع فتيلها، من أجل إحراز انتصارات جديدة في بناء دولة اشتراكية حديثة على نحو شامل باستمرار.
ووافق المؤتمر على ما ورد في التقرير من الترتيبات الإستراتيجية الخاصة بتطوير قضايا الحزب والدولة في مدة زمنية مقبلة، وأكد على ضرورة تطبيق الفكر التنموي الجديد بصورة كاملة وسديدة وشاملة، وتسريع إنشاء نمط تنموي جديد وتركيز الجهود على دفع التنمية العالية الجودة، والتمسك باتجاه الإصلاح في اقتصاد السوق الاشتراكي والانفتاحِ العالي المستوى على الخارج، وتعجيل إنشاء نمط تنموي جديد يتخذ الدورة الاقتصادية الكبرى المحلية قواما له ويتميز بالتعزيز المتبادل بين الدورتين الاقتصاديتين المحلية والدولية، وبناء نظام اقتصاد سوق اشتراكي رفيع المستوى، وبناء نظام صناعي حديث، ودفع عملية النهوض بالأرياف قُدما على نحو شامل، وتعزيز التنمية الإقليمية المنسقة، والدفع قُدما بالانفتاح العالي المستوى على الخارج. وأكد على ضرورة تنفيذ إستراتيجية "النهوض بالوطن من خلال العلوم والتعليم" وتقوية الدعم بالأكفاء لبناء التحديثات، والالتزام بمنح الأسبقية للتعليم، وبالاعتماد على النفس وتقوية الذات في مجال العلوم والتكنولوجيا، وبالدور القيادي للمواهب في حفز التنمية، وإتقان التعليم الذي يرتضي به الشعب، وتحسين منظومة الابتكار العلمي والتكنولوجي، وتسريع تنفيذ إستراتيجية التنمية المدفوعة بالابتكار، وتعميق تنفيذ إستراتيجية تقوية الدولة بالاعتماد على الأكفاء، وتسريع بناء الدولة القوية من حيث التعليم والعلوم والتكنولوجيا والأكفاء. وشدد على ضرورة تطوير الديمقراطية الشعبية الكاملة العملية وضمان كون الشعب سيدا للدولة، والسير بكل ثبات على طريق التنمية السياسية للاشتراكية ذات الخصائص الصينية، والتمسك بالوحدة العضوية بين قيادة الحزب وكون الشعب سيدا للدولة وحكم الدولة وفقا للقانون، والتمسك بمكانة الشعب كقوام، والسعي لتجسيد إرادة أبناء الشعب وضمان حقوقهم ومصالحهم وإذكاء حيويتهم الإبداعية، وتعزيز الضمان المؤسسي لكون الشعب سيدا للدولة، والتمسك بالنظام السياسي الرئيسي والنظم السياسية الأساسية والمهمة للبلاد وتحسينها، وتطوير الديمقراطية التشاورية بشكل شامل، وتطوير الديمقراطية القاعدية بنشاط، وتوطيد وتطوير أوسع جبهة متحدة وطنية نطاقا. وأكد على ضرورة المثابرة على حكم الدولة وفقا للقانون على نحو شامل ودفع بناء الصين المدارة بالقانون، والتمسك بدفع عمليات حكم الدولة وتولي الحكم وممارسة الإدارة وفقا للقانون في آن واحد والمثابرة على البناء التكاملي للدولة والحكومة والمجتمع الخاضعة جميعها لحكم القانون من أجل ضمان الإنصاف والعدالة الاجتماعيين وتعزيزهما، وإكمال منظومة القوانين للاشتراكية ذات الخصائص الصينية باعتبار الدستور نواةً لها، ودفع عجلة ممارسة الإدارة طبقا للقانون بخطوات راسخة، وضمان العدالة القضائية بصرامة، وتعجيل خطوات بناء المجتمع الخاضع لحكم القانون. وشدد على ضرورة تعزيز الثقة بالنفس وتقوية الذات ثقافيا وإحراز منجزات باهرة جديدة للثقافة الاشتراكية، وتحفيز حيوية الأمة كلها في الابتكار والإبداع ثقافيا، وتعزيز القوة المعنوية لتحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية، وتوطيد الأساس الفكري المشترك للتضامن والكفاح من جميع أعضاء الحزب وأبناء الشعب بمختلف قومياتهم في عموم البلاد، وبناء أيديولوجيا اشتراكية ذات قوة حشد وتوجيه جبارة، وتطبيق مفهوم القيم الجوهرية الاشتراكية على نطاق واسع، ورفع المستوى الحضاري لكل المجتمع، وتنشيط وتطوير المشاريع الثقافية والقطاع الثقافي، وتعزيز قدرة الحضارة الصينية على الانتشار والتأثير. وأكد على ضرورة زيادة رفاهية الشعب ورفع جودة معيشته، والتمسك بضمان وتحسين معيشة الشعب خلال عملية التنمية، والدعوة إلى الكفاح المشترك من أجل خلق حياة سعيدة، ودفع عملية تحقيق الرخاء المشترك بخطوات راسخة، وإكمال وتحسين نظام توزيع الدخل، وتنفيذ إستراتيجية منح الأسبقية للتوظيف، وإكمال منظومة الضمان الاجتماعي، ودفع بناء الصين الصحية. وأكد على ضرورة دفع التنمية الخضراء وحفز التعايش المنسجم بين الإنسان والطبيعة، وترسيخ وتطبيق فكرة "أن البيئة الطبيعية الجيدة هي الكنز الحقيقي" بثبات، وتخطيط التنمية انطلاقا من تحقيق التعايش المنسجم بين الإنسان والطبيعة، والتمسك بالحماية المتكاملة والحوكمة المنهجية للجبال والأنهار والبحيرات والغابات والحقول والمروج والصحارى، وإجراء تخطيط شامل لتعديل الهيكل الصناعي ومعالجة التلوث وحماية البيئة الإيكولوجية ومواجهة تغير المناخ، وتعجيل التحوُّل الأخضر لنمط التنمية، وتعميق دفع مكافحة التلوث البيئي ومسبباته، ورفع مستوى تنوع النظم الإيكولوجية واستقرارها واستدامتها، واتخاذ خطوات نشطة وسليمة نحو وصول انبعاثات الكربون إلى ذروتها وتحقيق الحياد الكربوني.
وشدد المؤتمر على أن الأمن القومي يشكل أساسا لنهضة الأمة، والاستقرار الاجتماعي يعد شرطا مسبقا لتقوية الدولة وازدهارها. ولا بد من تطبيق مفهوم الأمن القومي بمعناه الشامل بثبات، وجعل حماية الأمن القومي سائدة في جميع النواحي وكافة العمليات المتعلقة بأعمال الحزب والدولة، وإكمال منظومة الأمن القومي، وزيادة القدرة على حماية الأمن القومي، والارتقاء بمستوى حوكمة الأمن العام، وإكمال منظومة الحوكمة المجتمعية، بغية ضمان الأمن القومي والاستقرار الاجتماعي.
وأكد المؤتمر على أن تحقيق هدف الكفاح لتقوية الجيش عند حلول الذكرى المئوية لتأسيسه في الموعد المقرر وتسريع بناء الجيش الشعبي ليصبح جيشا من الدرجة الأولى في العالم يعتبران من المتطلبات الإستراتيجية لبناء دولة اشتراكية حديثة على نحو شامل. ويجب علينا تطبيق أفكار شي جين بينغ حول تقوية الجيش، وتنفيذ السياسات الإستراتيجية العسكرية في العصر الجديد، والتمسك بقيادة الحزب المطلقة للجيش الشعبي، والمثابرة على بناء الجيش سياسيا وتقويته عبر الإصلاح والعلوم والتكنولوجيا والأكفاء وإدارته حسب القانون، والدأب في الاهتمام بالنضال العسكري والجاهزية القتالية وبناء الجيش في آن واحد، والمثابرة على التنمية الاندماجية بين المكننة والمعلوماتية والاستناد إلى التكنولوجيا الذكية، وتسريع التحديث في النظريات العسكرية والشكل التنظيمي للجيش وقدرات الأفراد العسكريين والأسلحة والتجهيزات العسكرية، لرفع القدرة الإستراتيجية على الدفاع عن سيادة الدولة وأمنها ومصالحها التنموية، وأداء رسالة الجيش الشعبي ومهمته في العصر الجديد على نحو فعال.
وأكد المؤتمر على أن مبدأ "دولة واحدة ونظامان" يعتبر عملا مبتكرا عظيما للاشتراكية ذات الخصائص الصينية، وأفضل ترتيب مؤسسي للحفاظ على الازدهار والاستقرار الطويلي الأمد في هونغ كونغ وماكاو بعد عودتهما إلى أحضان الوطن الأم، فلا بد من التمسك به لمدة طويلة. ويتعين التطبيق الشامل والمحكم لمبادئ "دولة واحدة ونظامان" و"أهالي هونغ كونغ يديرون شؤون هونغ كونغ" و"أهالي ماكاو يديرون شؤون ماكاو" ودرجة عالية من الحكم الذاتي بثبات لا يتزعزع، والمثابرة على إدارة هونغ كونغ وماكاو وفقا للقانون، وحماية النظام الدستوري للمنطقتين الإداريتين الخاصتين والذي حدده الدستور والقانون الأساسي، وتنفيذ مبدأَيْ "الوطنيون يديرون شؤون هونغ كونغ" و"الوطنيون يديرون شؤون ماكاو". ويتوجب التمسك بمبدأ "صين واحدة" و"توافق عام 1992"، والمثابرة على تطبيق المنهاج الشامل الذي أقره الحزب لحل مسألة تايوان في العصر الجديد، ومعارضة "استقلال تايوان" ودفع التوحيد بثبات، وإمساك زمام القيادة والمبادرة في العلاقات بين جانبي المضيق بإحكام، لدفع القضية العظيمة لإعادة توحيد الوطن الأم بثبات لا يتزعزع.
ووافق المؤتمر على تحليلات التقرير للأوضاع الدولية وترتيباته للأعمال الدبلوماسية، وأكد على أن الصين تظل ملتزمة بهدف سياستها الخارجية المتمثل في صون السلام العالمي وتعزيز التنمية المشتركة، وتسعى وراء دفع بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية، وتنتهج بثبات سياسة خارجية سلمية مستقلة، وتظل تحدد مواقفها وسياساتها حسب جوانب الصواب والخطأ في القضايا ذاتها، وتثابر على تطوير الصداقة والتعاون مع جميع البلدان على أساس المبادئ الخمسة للتعايش السلمي، وتلتزم بسياسة الدولة الأساسية المتمثلة في الانفتاح على العالم الخارجي، وتنتهج بحزم إستراتيجية الانفتاح المتصفة بالمنفعة المتبادلة والفوز المشترك، وتظل تشارك بنشاط في إصلاح منظومة الحوكمة العالمية وبنائها، وتدفع تطور الحوكمة العالمية في اتجاه أكثر عدالة ومعقولية، وتستعد للعمل مع سائر دول العالم لترقية القيم المشتركة للبشرية جمعاء والتي تشمل السلام والتنمية والإنصاف والعدالة والديمقراطية والحرية، ومواجهة كافة التحديات العالمية بشكل مشترك.
وأكد المؤتمر على أن الحزب هو مفتاح القضية لبناء دولة اشتراكية حديثة على نحو شامل والدفع الشامل لعملية النهضة العظيمة للأمة الصينية. ويلزم الحزب بصفته أكبر حزب حاكم ماركسي في العالم أن يحافظ على يقظته وثباته دائما لحل مشاكل مستعصية خاصة بالحزب الكبير من أجل كسب تأييد الشعب دائما وتوطيد مكانته في الحكم الطويل المدى. ويلزم حفز إدارة الحزب بصرامة على نحو شامل وبجهود دؤوبة، ودفع تنفيذ المشروع العظيم الجديد لبناء الحزب في العصر الجديد إلى الأمام بشكل معمَّق، وقيادة الثورة الاجتماعية بثورة الحزب الذاتية، وتطبيق المطالب العامة لبناء الحزب في العصر الجديد، وإكمال نظام إدارة الحزب بصرامة وعلى نحو شامل، والتعزيز الشامل لأعمال الحزب في التنقية الذاتية والتكميل الذاتي والتجديد الذاتي والترقية الذاتية، والتمسك بالقيادة الممركزة والموحدة للجنة الحزب المركزية وتعزيزها، والمثابرة الدؤوبة على توحيد الفكر وتشكيل الروح بأفكار شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد، وتحسين مجموعة النظم والقواعد لثورة الحزب الذاتية، وبناء صفوف كوادر رفيعة المزايا تقدر على الاضطلاع بالمهمة العظيمة لنهضة الأمة الصينية، وتعزيز الوظائف السياسية والتنظيمية لمنظمات الحزب، والتمسك بتقوية تقويم السلوك وتشديد الانضباط بناء على المبدأ المتجسد في الصرامة، والعزم على تحقيق الانتصار في المعركة الحاسمة والطويلة الأمد لمكافحة الفساد.
ودعا المؤتمر كل الحزب والجيش وأبناء الشعب من كافة القوميات في أنحاء البلاد للالتفاف الوثيق حول لجنة الحزب المركزية ونواتها الرفيق شي جين بينغ، والتذكر على الدوام أن الكلام الفارغ يضر بالدولة والعمل الفعلي ينهض بالوطن، وترسيخ الثقة والعمل بقلب واحد وإرادة واحدة، والانكباب على العمل والتقدم إلى الأمام بشجاعة، والتضامن والكفاح من أجل بناء دولة اشتراكية حديثة على نحو شامل ودفع النهضة العظيمة للأمة الصينية قُدما على نحو شامل.