اليوم العالمي للمدن- العيش في مدينة حدائقية

اليوم العالمي للمدن- العيش في مدينة حدائقية

2022-10-31 10:25:12|新华网

بكين 31 ديسمبر 2022 (شينخوانت) يصادف الحادي والثلاثين من أكتوبر هذا العام اليوم العالمي التاسع للمدن. وفي ديسمبر عام 2013، أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثامنة والستين قرارا بتحديد 31 أكتوبر من كل عام "يوما عالميا للمدن" منذ عام 2014. وهذا هو أول يوم عالمي تروج الصين له في الأمم المتحدة.

ونظرا لاعتبار الإنسان كيانا رئيسيا للمدينة، تسعى الصين إلى تهيئة بيئة معيشية أفضل وبناء مدن أكثر استدامة لتتمتع المزيد من المدن الصينية بأنماط حياة صديقة للبيئة ومنخفضة الكربون، وصيرورة التعايش بين الناس والطبيعة أكثر انسجاما.

وتقع مدينة شيويتشو في مقاطعة جيانغسو شرقي الصين، وهي المدينة الوحيدة في العالم التي فازت بجائزة موئل الأمم المتحدة في عام 2018. وغالبا ما يغطى الفحم والرماد أرض المدينة المطورة صناعيا، وتغمر ملوثات الهواء المنطقة الحضرية أثناء التدفئة في فصل الشتاء. وفي السنوات الأخيرة، التزمت المدينة بتحويل الوضع البيئي من "الأسود" إلى "الأخضر"، وأنجزت الكثير من أعمال الترميم البيئي، حيث حُسنت البيئة بشكل فعال في بضع سنوات فقط، ولم تعد المدينة التي يكسوها رماد الفحم، بل أصبحت مدينة جميلة محاطة بجبال خضراء ومياه صافية.

في الصورة الملتقطة يوم 6 أكتوبر 2022، طفل يزور سانفانغتشيشيانغ (ثلاث حارات وسبعة أزقة)، مجمع سكني قديم يقع في فوتشو بمقاطعة فوجيان جنوب شرقي الصين.

ويعود تاريخ مدينة فوتشو حاضرة مقاطعة فوجيان جنوب شرقي الصين، وهي مدينة تاريخية وثقافية مشهورة، إلى أكثر من 2200 عام. وخلال السنوات الأخيرة، عززت فوتشو بشكل مطرد تحسين الجودة الحضرية مثل حماية الآثار التاريخية، والإدارة الشاملة لأنظمة المياه، وإدارة تصنيف النفايات المنزلية، وواصلت تعزيز تجديد وتحسين الأحياء السكنية القديمة، مما رفع رضا المواطنين ورفاهيتهم.

في الصورة الملتقطة يوم 27 أبريل 2022، عاملة تعالج مكونات آلة حفر هيدروليكية في شركة لتكنولوجيا التنقيب في ليانيونقانغ بمقاطعة جيانغسو شرقي الصين. 

وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، سعت مدينة ليانيونقانغ بمقاطعة جيانغسو إلى بناء نقطة التقاء خضراء لـ"الحزام والطريق". ومن منظور ومشاعر الناس، سعت المدينة إلى بناء الحدائق الحضرية ومسارات الدراجات الهوائية، وتحسين مرافق الخدمة العامة والمواصلات الخضراء، وتطوير المرافق الحضرية العامة والبيئية والإنتاجية والمعيشة والخدمات العامة المتناغمة والموحدة، وتسريع بناء مدينة حدائقية جميلة وصالحة للعيش.

وفي السنوات الأخيرة، التزمت مدينة بوله بمنطقة شينجيانغ بمفهوم الأولوية البيئية والتنمية الخضراء، ونفذت بقوة الإدارة البيئية وتجديد المناظر الطبيعية ورفع مستوى المشاريع في البناء الحضري لإنشاء مدينة بيئية صالحة للعيش ومناسبة للعمل. وفي الوقت نفسه، شُجِّرت وخُضِّرت الأرض الخالية وزِيدت المساحات الخضراء، وفي عام 2021، أُضِيف ما يقرب من 400 ألف متر مربع من المساحات الخضراء الجديدة، لتشكيل منظر جميل من نوعه لـ"مدينة حدائقية".

في الصورة الملتقطة يوم أول أغسطس 2022، صحفيون يزورون مجمع شوقانغ بحي شيجينغشان في العاصمة الصينية بكين، حيث سيقام معرض الصين الدولي لتجارة الخدمات 2022 . (شينخوا)

وتأسست شركة المجموعة الصينية للحديد والصلب في عام 1919، ويرجع تاريخها إلى ما قبل أكثر من 100 عام، وهي واحدة من أقدم شركات الصلب الحديثة في الصين وممثل مهم لتاريخ التنمية الصناعية في الصين وتاريخ صهر الحديد في الصين. وبعد محاولة بكين الناجحة لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2022، ومن أجل تحسين البيئة في المدينة، أوقفت الشركة إنتاجها تماما. ولم تهدم مُجمَّعها الصناعي الخامل، بل أعيد تخطيطه وتجديده في الموقع الصناعي على أساس حمايته واستخدامه، ليصبح أول منتزه ثقافي في الصين يضم آثارا ثقافية لصناعة الصلب. وفي عام 2022، أشاد رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ عندما زار بكين بالتجديد الوقائي للمُجمَّع الصناعي قائلا إنه سيجعل الناس يتذكرون جزءا من تاريخ الشركة وتاريخ الصين. وقالت مديرة القسم التنمية المستدامة التابعة للجنة الأولمبية الدولية ماري سالويس إن المرء يمكنه رؤية جميع هياكل المباني الآمنة في المُجمَّع قد حُوفظ عليها سليمة قدر الإمكان. وتحيط بالمداخن والأفران العالية وأطلال المصانع والمستودعات الأخرى الآن مساحات خضراء شاسعة ومرافق رياضية ومبانٍ تجارية ومكاتب حديثة، وكانت أيضا مقرا للجنة المنظمة لأولمبياد بكين الشتوي وبارالمبياد بكين الشتوي. وحُوِلت ساحة خام الحديد إلى منطقة مكتبية، وأصبحت محطة الضخ المشتركة مركز معارض الألعاب الأولمبية الشتوية، وصارت ورشة الفحم النظيف ومحطة نقل الفحم المركزَ الوطني للتدريب على الرياضات الشتوية. وسيكون المُجمَّع الصناعي السابق رمزا للتجديد الحضري لفترة طويلة مقبلة، ومثالا رائعا لتحويل المناظر الطبيعية الحضرية إلى مساحات أكثر حيوية وملائمة للعيش وأكثر خضرة من خلال الابتكار.

الصور