مقابلة: خبير ماليزي يدعو أعضاء أبيك إلى العمل معا لمواجهة التحديات العالمية

مقابلة: خبير ماليزي يدعو أعضاء أبيك إلى العمل معا لمواجهة التحديات العالمية

2022-11-14 12:43:00|xhnews

كوالالمبور 14 نوفمبر 2022 (شينخوا) دعا خبير ماليزي اقتصادات منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والباسيفيك (أبيك) إلى التركيز على تسريع الانتعاش العالمي، والتنمية الخضراء والمستدامة، والتحول الرقمي، وتخفيف تغير المناخ، لضمان الاستقرار المالي والأمن الغذائي العالميين.

ومن المقرر أن يشهد أسبوع القادة الاقتصاديين للأبيك في تايلاند في وقت لاحق من هذا الشهر مناقشة التحولات والإجراءات الإقليمية والعالمية المطلوبة لتحقيق اقتصاد أكثر توازنا واستدامة.

وقال كوه كينغ كي، رئيس مركز آسيا الشاملة الجديدة، وهو مؤسسة فكرية ماليزية، إن"المنصات متعددة الأطراف، بما في ذلك الأبيك، تعد بمثابة آليات مهمة يمكن أن تسهم في إعادة تشكيل النظام العالمي إلى نظام أكثر إنصافا ومساواة، وتعزيز القواعد والمعايير الدولية بما يتماشى مع التغييرات بمرور الوقت ومن خلال تبني قيم متعددة الثقافات".

وأشار كوه إلى أن جائحة كوفيد-19 والتوترات الجيوسياسية المتصاعدة تسببت باضطرابات شديدة في سلسلة التوريد العالمية ويتعرض النظام الدولي الآن لضغوط ونفس الشيء بالنسبة للعولمة، مؤكدا أن العولمة مهمة للغاية للاقتصادات النامية التي تعتمد على التصدير والاستثمار الأجنبي المباشر لتحقيق النمو.

وقال كوه لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "الصين هي العمود الفقري لسلسلة التوريد العالمية وتعمل كرمانة الميزان للاقتصاد العالمي في أوقات عدم اليقين".

وأشار إلى أن مبادرة التنمية العالمية المقدمة من قبل الصين، والتي تهدف إلى توجيه التنمية العالمية نحو مرحلة جديدة من النمو المتوازن والمنسق والشامل، جاءت في الوقت المناسب وضرورية لمواجهة الرياح المعاكسة لإزالة العولمة.

وتسببت الجائحة والصراعات الجيوسياسية وتغير المناخ-- حسب كوه-- في نقص الغذاء في العالم ودفع المزيد من الناس إلى الفقر، مثمنا تجربة الصين في الحد من الفقر بأنها ذات قيمة بالنسبة للعالم النامي.

كما شدد الخبير الماليزي على أهمية التكنولوجيا، قائلا إنه في ضوء كون التكنولوجيا والابتكارات محركات رئيسية للنمو الاقتصادي في القرن الحادي والعشرين، فإن المنصات متعددة الأطراف مطالبة بالعمل كمحفزات للتحول الرقمي.

وقال "يجب على أعضاء الأبيك الحفاظ على الحياد في عالم التكنولوجيا وتعزيز التعاون في مجال الأمن السيبراني وسط منافسة القوى الكبرى. يجب أن يفيد العلم والتكنولوجيا البشرية بأسرها ولا يجب أن يخضعا للمنافسة الجيوسياسة".

كما دعا كوه الأبيك إلى إعطاء الأولوية للتعاون بين أعضائها لمنع تكرار حدوث الجائحة من خلال تطوير أدوية جديدة والالتزام بالبروتوكولات القياسية لوقف انتشار الأمراض المعدية.

وأردف أن "تغير المناخ، إذا لم يتم تخفيفه، قد يصبح تهديدا وجوديا للبشرية. يجب على الصين، وهي دولة رائدة في مجال الطاقة المتجددة، أن تستغل بشكل جيد هذه المنصات متعددة الأطراف لتقاسم دروسها وتجاربها وخبراتها في هذه المجالات مع الدول الأعضاء الأخرى".

في الوقت نفسه، دعا كوه إلى تشكيل مجموعات عمل في إطار هذه الآليات المتعددة الأطراف لمواجهة هذه التحديات.

الصور