شي يدعو في قمة مجموعة العشرين إلى مواجهة تحديات العصر معا
بالي 15 نوفمبر 2022 (شينخوا) ألقى الرئيس الصيني شي جين بينغ هنا اليوم (الثلاثاء) خطابا أمام قمة مجموعة العشرين في بالي بإندونيسيا، قائلا إنه يتعين على جميع الدول في مواجهة التحديات، تبني رؤية بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية، وتأييد السلام والتنمية والتعاون المربح للجميع.
ودعا الرئيس شي جميع أعضاء مجموعة العشرين إلى أن يكونوا مثالا يحتذى به في تعزيز تنمية جميع الدول، وتحسين رفاهية البشرية بأسرها، ودفع تقدم العالم بأسره.
كما قدم الرئيس الصيني مقترحا من ثلاث نقاط، قائلا إنه يتعين علينا جعل التنمية العالمية أكثر شمولا ومنفعة للجميع وأكثر مرونة.
وقال الرئيس شي إن شعار قمة بالي "نتعافى معاً.. نتعافى أقوى"، يبعث برسالة إيجابية بشأن التزام مجموعة العشرين بدعم نمو الدول النامية، ومنع التعافي العالمي المتباين وغير المتوازن.
وتابع الرئيس الصيني قائلا: "نحن بحاجة إلى بناء شراكة عالمية للتعافي الاقتصادي، ومنح أولوية للتنمية، ووضع الشعب في المقام الأول، وأخذ في عين الاعتبار صعوبات الدول النامية دائما، ومراعاة هموم الدول النامية. تدعم الصين انضمام الاتحاد الإفريقي إلى مجموعة العشرين".
ودعا الرئيس شي جميع الأطراف إلى مواصلة تعميق التعاون الدولي لمكافحة جائحة كوفيد-19، من أجل بناء بيئة سليمة للانتعاش الاقتصادي.
ومضى الرئيس الصيني قائلا إنه "يتعين علينا كبح التضخم العالمي، ونزع فتيل المخاطر الاقتصادية والمالية النظامية. كما ينبغي على الاقتصادات المتقدمة بوجه الخصوص، أن تخفف التداعيات السلبية عبر تعديل سياستها النقدية، والمحافظة على ديونها عند مستويات مستدامة".
وأشار الرئيس شي إلى أن الصين تنفذ مبادرة مجموعة العشرين لتعليق مدفوعات خدمة الدين على نحو شامل، وأنها علقت أكبر قدر من مدفوعات خدمة الدين بين جميع أعضاء مجموعة العشرين.
واستطرد الرئيس الصيني قائلا إنه يتعين علينا أن نعارض بحزم محاولة تسييس قضايا الغذاء والطاقة أو استخدامها كأدوات وأسلحة، مضيفا أن يتعين رفع العقوبات الأحادية، بالإضافة إلى إزالة القيود المفروضة على التعاون العلمي والتكنولوجي ذي الصلة.
واختتم الرئيس شي خطابه قائلا إن مسيرة الصين نحو التحديث ستجلب المزيد من الفرص للعالم، وستضخ زخما أقوى للتعاون الدولي، وستساهم بشكل أكبر في التقدم البشري.