تحقيق إخباري: السوريون يتابعون مباريات كأس العالم في المقاهي وسط حالة من الفرح

تحقيق إخباري: السوريون يتابعون مباريات كأس العالم في المقاهي وسط حالة من الفرح

2022-11-25 03:10:30|xhnews

دمشق 24 نوفمبر 2022 (شينخوا) بالرغم من كل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها السوريون حاليا، بداية من انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة مرورا بالوضع الاقتصادي الصعب وصولا إلى ما أفرزته الحرب من مآسي وويلات لدى غالبية الشعب، إلا أن كل هذا لم يمنعهم من متابعة مونديال كأس العالم المقام حاليا في قطر، وتشجيع المنتخبات المفضلة لديهم بروح يسودها الفرح والسعادة في نفوس المشجعين.

وعلى أبواب المقاهي وواجهات المحلات انتشرت أعلام الدول المشاركة في المونديال وكل شخص يحضر إلى المقهى يضع علم منتخب البلد الذي يشجع، كما ان بعض العائلات علقت على شرفات منازلها أعلام الدول المشاركة بالمونديال، ولا يخلو الأمر من سماع أصوات المشجعين تعلو عندما يسجل المنتخب الذي يحب هدفا في شباك المنتخب الخصم، وبعد الفوز تبدأ الأغاني والصيحات تسمع في الشوارع كعلامة الفرح في جو مملوء بالمآسي.

وعبر سعد المليح ( 23 عاما) وهو طالب جامعي عن سعادته بفوز المنتخب السعودي امام الارجنتين، مؤكدا أنه يشجع المنتخب الارجنتيني.

وقال سعد وهو يحمل العلم الارجنتيني بيده لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الكرة لا يمكن ان تراهن عليها، والأمر الأكثر سعادة بالنسبة لي هو اللعب الجيد من أي فريق، صحيح أنني من مشجعي الفريق الارجنتيني، ولكن شعرت بالسرور عندما فاز المنتخب السعودي، لان أداء المنتخب السعودي كان لافتا.

وضمن المقهى في إحدى ضواحي دمشق، اجتمع العشرات من الشبان والشابات بداخل المقهى واعلام الدول المشاركة متدلية امام مدخل المقهى، وانظارهم متسمرة بشاشات وضعت في عدة اتجاهات، والكل يراقب والبعض يقف عندما يشعر بأن منتخبه يتعرض لهجمة من قبل فريق الخصم.

وبدورها، قالت سلمى النداف (20 عاما )، طالبة جامعية وهي تتابع مباراة سويسرا والكاميرون والتي انتهت بالتعادل، لـ((شينخوا)) انا من مشجعي منتخب الكاميرون، وآمل أن يصل إلى الدور الثمانية، مؤكدة أن متابعة مونديال قطر شكل لها فرحة في غمرة الصعوبات التي يعاني منها الشعب السوري.

وتابعت تقول أتمنى ان تزول كل الصعوبات التي يعيشها الشعب السوري وان يأتي وقت نعود فيه إلى أيام الفرح قبل نشوب الحرب.

وعبرت عن سعادتها بمتابعة مباريات كأس العالم مع مجموعة من اصدقائها، لافتة إلى أن المتابعة تشكل فسحة أمل وفرح لكثير من السوريين.

وفي ريف دمشق الشرقي وتحديدا في مدينة جرمانا، تجد نفس المشهد فكل المقاهي محجوزة مسبقا لمتابعة المونديال، والاعلام تزينها مداخل المقاهي، مع برنامج تفصيلي لكل المباريات مع توقيتها بحسب التوقيت المحلي.

وأشار أبو داني (42 عاما)، وهو صاحب مقهي في جرمانا إلى أنه يحب كرة القدم كثيرا منذ صغره، وفي كل دورة لكأس العالم يضع شاشة كبيرة ويدعو الناس لمشاهدة المباريات، مؤكدا أنه فتح أبواب المقهى امام المشجعين لكي يتابعون المباريات بشكل شبه مجاني.

وقال أبو داني لـ((شينخوا))، واصوات المشجعين تعلو وتنخفض، "أعرف ان البلاد تعيش ظروف اقتصادية صعبة، وان السوريين يعشقون كرة القدم، لهذا قررت ان افتح أبواب المقهى امام من يرغب لمشاهدة المونديال، بأسعار رمزية"، مبينا أن المونديال صنع حالة من الفرح لدى السوريين، وجعلهم يتناسون بعض الشيء كل ما يعانون منهم قبل دخولهم لمتابعة المونديال.

ولم تقتصر متابعة المونديال على فئة الشباب فقط، وانما كبار السن كان لهم نصيب في ذلك أيضا، فقد جاء أبو عدنان (64 عاما)، وهو رياضي متقاعد إلى المقهى لمتابعة المباريات، والشغف والحماس يملأن قلبه.

وقال أبو عدنان "انا من مشجعي فريق البرازيل، وانا هنا لمتابعة المباراة اليوم، وآمل أن يكون الفوز حليفهم، معربا عن سعادته برؤية الشباب السوريين وهم يشجعون المونديال". 

الصور