(وسائط متعددة) مقابلة: عالم اجتماع بريطاني شهير: مسار الصين نحو التحديث يتماشى مع ثقافتها

(وسائط متعددة) مقابلة: عالم اجتماع بريطاني شهير: مسار الصين نحو التحديث يتماشى مع ثقافتها

2023-03-11 12:04:15|xhnews

في الصورة الجوية الملتقطة يوم 29 يونيو 2022 تظهر مشهد جسر نانشا، الذي يربط بين مدينة قوانغتشو ومدينة دونغقوان بمقاطعة قوانغدونغ جنوبي الصين. (شينخوا)

لندن 11 مارس 2023 (شينخوا) ذكر عالم اجتماع بريطاني شهير أن الصين شقت طريقا للتحديث يتناسب مع مجتمعها وينسجم مع البيئة.

وقال مارتن ألبرو، زميل الأكاديمية البريطانية للعلوم الاجتماعية، لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة خاصة معه "هناك أمران (حول المسار الصيني نحو التحديث) يبرزان بالنسبة لي: حجم المهمة مع مثل هذا العدد الكبير من السكان من جهة، والتناغم مع الطبيعة من جهة أخرى.

وأشار ألبرو إلى أنه نظرا لحجم سكان الصين الهائل، فإن وتيرة تحديثها المذهلة قد أثارت إعجابه بشكل كبير.

وقال عالم الاجتماع إن التناغم بين الإنسان والطبيعة موضوع يعود لآلاف السنين في التاريخ الصيني، مضيفا أنه "يدل على أن التركيز الذي توليه الصين لذلك يعني أن التحديث لا يتخلى عن الماضي؛ بل يتبنى الماضي ويدفع الماضي إلى الأمام".

وذكر ألبرو أن "التحديث يتماشى مع ثقافة الصين نفسها".

في الصورة الملتقطة يوم 15 أغسطس 2021 تظهر مشهد ميناء نينغبو-تشوشان في مقاطعة تشجيانغ شرقي الصين. (شينخوا)

وأضاف أن المسار الصيني نحو التحديث هو تحديث عدد ضخم من السكان، وازدهار مشترك للجميع، وتقدم مادي وثقافي وأخلاقي، وتناغم بين الإنسان والطبيعة، وتنمية سلمية.

وأوضح ألبرو أن التحديث يعني تطبيق العلوم والتكنولوجيا على المنظمات البشرية.

"فعلى خلفية تطوير التكنولوجيات الحديثة، يسمح التحديث للبلدان بالمضي قدما بثقافتها الخاصة" هكذا قال، ملمحا إلى أن "كل دولة قادرة على تطوير الحداثة بالطريقة التي تناسب ثقافتها الخاصة".

وأضاف "لقد أعطت الصين مثالا يُحتذى به للعالم حول كيفية الحصول على برنامج تحديث تقود الثقافة".   

وذكر ألبرو، مؤلف كتاب ((الصين والمستقبل المشترك للبشرية: استكشاف القيم والأهداف المشتركة))، أنه في الوقت الذي يوجه فيه العالم اهتمامه إلى "الدورتين السنويتين" المنعقدتين حاليا في بكين، من المهم بالنسبة للصين أن تثبت أن "الديمقراطية تأتي بأشكال مختلفة عديدة" وأن "الصين تمضي قدما طوال الوقت".

تشير "الدورتان السنويتان" إلى الاجتماعات السنوية للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، الهيئة التشريعية الوطنية في البلاد، والمجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، أعلى هيئة استشارية سياسية.

مساعدا الإغاثة من الفقر ليو ينغ (الأول على اليسار) وخه تشانغ له (الثاني على اليسار) ومسؤولا القرية، يساعدون في حمل البطيخ الذي زرعه القرويون في قرية دونغتشين بمحافظة تسونغجيانغ، بمقاطعة قويتشو جنوب غربي الصين يوم 11 نوفمبر 2020. (شينخوا)

وقال ألبرو إن النسخة الصينية من الديمقراطية هي نسخة تحظى بدعم جميع السكان، من خلال جهود الحزب الشيوعي الصيني لإنتاج نهج متماسك لبقية العالم"، لافتا إلى أن "شكل الديمقراطية في الصين هو شكل متطور من النقاش والحوار، ولكنه مبني على إجماع المجتمع ككل".

وذكر "إنه نوع عميق من الديمقراطية ويختلف تماما عن الأنواع الموجودة في العديد من الدول الغربية، أنواع الديمقراطيات الموجودة، على سبيل المثال، (في) المملكة المتحدة أو الولايات المتحدة، التي تميل إلى إنتاج الخلافات" وتجعل من الصعب على بلد ما أن يتخذ أي طريق بمفرده نحو المستقبل، على الرغم من حواراتها ومناقشاتها المستمرة حول كيفية المضي قدما".

وتابع قائلا إن "الديمقراطية ليست حالة مستقرة؛ إن الديمقراطية شيء يتحرك باستمرار إلى الأمام"، مضيفا أن "الصين في وضع الآن، وعلى وجه الخصوص خلال 'الدورتين السنويتين'، يمكنها من أن  تدفعنا إلى الأمام مرة أخرى، بإصلاحات مدروسة جيدا لنظامها الخاص".

يثق ألبرو في تصميم الحزب الشيوعي الصيني على مواصلة الإصلاحات التي ستزيل العقبات المؤسسية لتحقيق التحديث الصيني. فقد قال إنه خلال العقود الماضية، أظهر الحزب الشيوعي الصيني شجاعة في تطوير وإدخال تغييرات وإصلاحات، مضيفا "ليس هناك سبب يدعوني للاعتقاد بأنه لا يستطيع فعل ذلك في المستقبل".

الصور