الاتحاد الأوروبي يدعو إسرائيل لتعويض منشآت فلسطينية هدمتها ممولة أوروبيا

رام الله 29 مارس 2023 (شينخوا) دعت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين اليوم (الأربعاء) إسرائيل لتعويض منشآت فلسطينية هدمتها في الضفة الغربية وشرق القدس ممولة من الاتحاد ودوله الأعضاء.

وقال مسؤول الإعلام في البعثة شادي عثمان لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية إن الاتحاد الأوروبي يطالب دائما السلطات الإسرائيلية بالامتناع عن هدم أي منشآت في مناطق الضفة الغربية وداخل القدس الشرقية.

وأضاف عثمان أن الاتحاد الأوروبي يدعو إسرائيل لمنح الفلسطينيين بالمناطق الخاضعة لصلاحياتها تصاريح البناء لأن عمليات الهدم تتم بحجة البناء دون وجود تصاريح خاصة في مناطق "ج".

وتابع عثمان أن الاتحاد يصر بشكل متكرر على ضرورة عدم التعرض للمشاريع الأوروبية وفي حال أقدمت السلطات الإسرائيلية على هدمها يتم الطلب منها بتعويض ما يتم هدمه.

وأشار إلى أن الاتحاد ينظر بقلق بالغ لتصاعد عمليات الهدم للمنشآت الفلسطينية بما في ذلك الممولة أوروبيا، لافتا إلى أن الاتحاد يثير هذه الممارسات في الاتصالات السياسية مع الجانب الإسرائيلي وضرورة وقفها لأن من شأنها زيادة التوتر الموجود على الأرض.

وتأتي الدعوة في أعقاب رصد بعثة الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين هدم إسرائيل 953 منزلا فلسطينيا في الضفة الغربية والقدس الشرقية خلال العام الماضي، وهي الأعلى منذ العام 2016.

وقال بيان صادر عن البعثة أمس (الثلاثاء) تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إن أكثر من 80 في المائة من المباني التي هدمت تقع في المنطقة "ج"، وتم تهجير وتضرر 28446 شخصا نتيجة عمليات الهدم.

وأفاد البيان بأن 101 من المباني المهدمة ممولة من الاتحاد الأوروبي أو دوله الأعضاء بقيمة بلغت 337 ألف يورو، ما يمثل ثالث أكبر ضرر مالي (للاتحاد) منذ عام 2016.

وعادة ما تبرر السلطات الإسرائيلية عمليات الهدم أو المصادرة لمبان فلسطينية بأنها تقام من دون الحصول على الترخيص اللازم، فيما يقول الفلسطينيون إن ذلك يتم لصالح التوسع الاستيطاني.

وتقسم الضفة الغربية وبلدات في شرق القدس حسب اتفاق (أوسلو) للسلام المرحلي الموقع بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية عام 1993، إلى ثلاث مناطق الأولى (أ) وتخضع لسيطرة فلسطينية كاملة والثانية (ب) وتخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية وإدارية فلسطينية والثالثة (ج) وتخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية.

إلى ذلك، قالت مصادر أمنية فلسطينية لـ((شينخوا)) إن السلطات الإسرائيلية أخطرت عائلة المعتقل الفلسطيني أسامة الطويل (22 عاما) بعزمها هدم منزلها في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.

وتتهم إسرائيل الطويل بالمسؤولية عن تنفيذ عملية إطلاق نار على حاجز عسكري غرب نابلس في أكتوبر الماضي أدت إلى قتل جندي إسرائيلي، بحسب الإذاعة العبرية العامة.

من جهة أخرى، قال نادي الأسير الفلسطيني، وهو منظمة غير حكومية في بيان إن الجيش الإسرائيلي اعتقل 12 فلسطينيا خلال حملة مداهمات في عدد من مدن الضفة الغربية.