بدء الاحتفالات السنوية ليهود تونس في معبد "الغريبة" بجنوب شرق البلاد

بدء الاحتفالات السنوية ليهود تونس في معبد "الغريبة" بجنوب شرق البلاد

2023-05-05 04:30:45|xhnews

تونس 4 مايو 2023 (شينخوا) انطلقت مساء اليوم (الخميس) الاحتفالات السنوية ليهود تونس التي تقام في كنيس "الغريبة" اليهودي بجزيرة جربة بجنوب شرق البلاد، الذي يعد واحدا من أقدم المعابد اليهودية في إفريقيا.

وستتواصل هذه الاحتفالات لغاية التاسع من الشهر الجاري، بحضور ومشاركة عدد من أعضاء الحكومة، إلى جانب العديد من الشخصيات السياسية والدينية التونسية والأجنبية.

وتجري هذه الاحتفالات وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث نشرت السلطات التونسية المئات من أفراد الأمن والدرك والجيش في جزيرة جربة الواقعة على بعد نحو 500 كيلومتر جنوب شرق تونس العاصمة.

وفرضت بالمناسبة إجراءات تفتيش دقيقة وصارمة عند مدخل الجزيرة وفي محيط كنيس "الغريبة"، إلى جانب تسيير دوريات مشتركة بين الأمن والجيش، وذلك لتأمين نجاح هذه الاحتفالات التي ينتظر أن يشارك فيها آلاف اليهود من تونس وخارجها.

ورجح رئيس هيئة تنظيم هذه الاحتفالات بيريز الطرابلسي في تصريح بثته وكالة الأنباء التونسية الرسمية اليوم، أن يرتفع عدد المشاركين في هذه الاحتفالات هذه السنة بنحو 40% بالمقارنة مع احتفالات العام الماضي.

وتوقع في هذا السياق، أن يتراوح عدد المشاركين في هذه الاحتفالات ما بين 7 و8 آلاف مشارك من تونس وعدد من الدول الأخرى، وخاصة منها الأوروبية.

وأشار إلى أن "زيارة معبد الغريبة اليهودي تتسم إلى جانب طابعها الديني بصبغتها السياحية، إذ تساهم في تنشيط الحركة الاقتصادية والسياحية بجزيرة جربة لا سيما في ظل ما تستقبله من سياح من كل بلدان العالم من بينهم يهود تونسيون".

وفي هذا الصدد، أكد وزير السياحة التونسي الأسبق روني الطرابلسي، وهو نجل بيريز الطرابلسي، رئيس هيئة تنظيم هذه الاحتفالات، أن الفنادق في جزيرة جربة بلغت طاقتها القصوى.

واعتبر في تصريحات إذاعية بُثت اليوم، أن الاحتفالات السنوية ليهود تونس في معبد "الغريبة" أصبحت "حدثا عالميا يحظى بمتابعة الصحافة الوطنية والعالمية''، لافتا إلى أن تنظيم هذه الاحتفالات الدينية "يمثل رسالة قوية للعالم تبرز قدرة تونس على التعايش السلمي بين مختلف الديانات".

يشار إلى أن يهود تونس دأبوا على تنظيم هذه الاحتفالات سنويا بمشاركة المئات من يهود تونس وأولئك المقيمين في عدد من الدول الأخرى، منها فرنسا وإيطاليا، كما شارك فيها خلال سنوات ماضية عدد من اليهود القادمين من إسرائيل.

ويتم خلال هذه الاحتفالات ممارسة العديد من الطقوس منها إشعال الشموع، وطلب البركة من الحاخام فيما تكتب النسوة الأماني على البيض ومن ثم تضعنه في قبو بالمعبد، بالإضافة إلى القيام بـ "الخرجة" إلى الساحة الأمامية للكنيس، وسط الغناء ودق الطبول، على أنها واحدة من أبرز الروافد للقطاع السياحي التونسي.

ويُقدر عدد أفراد الجالية اليهودية في تونس حاليا بنحو ألفي شخص فقط، موزعين على جزيرة جربة وتونس العاصمة وبعض المدن الأخرى، علما وأن الجالية اليهودية كانت تعد واحدة من أكبر الجاليات اليهودية في المنطقة العربية، غير أن عدد أفرادها تراجع على مر السنين. 

الصور