تقرير إخباري: تمديد إغلاق المجال الجوي السوداني... ومقاطع مصورة تكشف حجم الدمار بمطار الخرطوم

الخرطوم 13 مايو 2033 (شينخوا) مددت سلطة الطيران المدني بالسودان اليوم (السبت) إغلاق المجال الجوي السوداني حتي 23 مايو الجاري.

وأصدرت سلطة الطيران المدني بالسودان اليوم نشرة للطيارين ((نوتام)) وهى عبارة عن إشعار إلى الطيارين يتم تقديمه من قبل سلطات الطيران لتنبيه الطيارين من الأخطار المحتملة على طول مسار الرحلة أو في موقع يمكن أن يؤثر على سلامة الرحلة.

وتضمنت النشرة قرارا بتمديد إغلاق المجال الجوي السوداني أمام كافة حركة الطيران حتى 23 مايو، يستثنى من ذلك رحلات المساعدات الإنسانية.

وأشارت سلطة الطيران المدني إلى أن إغلاق المجال الجوى حتي 23 مايو الجاري قابل للتجديد مرة أخري.

ومنذ تفجر الصراع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 15 إبريل الماضي، تم إغلاق المجال الجوي بالبلاد بسبب تأثر نظم الملاحة الجوية بمطار الخرطوم الدولي وحدوث اشتباكات في محيط المطار، وفقا لسلطة الطيران المدني.

وأظهرت مقاطع فيديو تحصلت عليها وكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم حجم الأضرار التي أصابت مطار الخرطوم الدولي بسبب القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وكشفت المقاطع المصورة عن حجم الدمار الذي لحق بالمطار وتضرر عدد كبير من المنشآت والمرافق الحيوية فيه،

وتناثر الركام والأنقاض في أرجاء مطار الخرطوم، وشمل الدمار أجزاء من الممرات والصالات والأجهزة والمعدات.

وخرج مطار الخرطوم الدولي من الخدمة منذ اليوم الأول لبدء الاشتباكات المسلحة بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 إبريل الماضي.

واستخدمت طائرات إجلاء الدبلوماسيين والرعايا الأجانب مطارا صغيرا يتبع لقاعدة وادي سيدنا بمدينة أم درمان شمال الخرطوم.

فيما استخدمت دول أخري مطار بورتسودان الواقع بولاية البحر الأحمر علي بعد نحو 870 كيلو مترا إلى الشرق من الخرطوم.

وأعلن مجلس الوزراء السوداني أمس (الجمعة) عن تخصيص مطار وميناء بورتسودان ومطار وادي سيدنا ومطار الخرطوم الدولي بعد إصلاحه لاستقبال المساعدات الانسانية القادمة للسودان.

ومع بداية الاشتباكات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 15 إبريل الماضي، سارع الطرفان إلى محاولة فرض السيطرة علي ثلاثة مطارات رئيسة، وهي مطار الخرطوم الدولي ومطار مروي في شمال السودان ومطار الأبيض في ولاية شمال كردفان في غربي البلاد.

ويقع مطار الخرطوم الدولي في قلب العاصمة السودانية، ويجاور مبني القيادة العامة للجيش السوداني وتم افتتاحه في العام 1947.

ويكتسب مطار الخرطوم أهمية كبري كونه يشكل المنفذ الرئيس لمرور ما يقدر بـ95 في المائة من حركة الطيران الخارجية.

ويعتبر مطار مروي بشمال السودان من المطارات الحديثة ويقع على بعد كيلو مترات قليلة من خزان مروي الذي يعتبر أحد أكبر السدود التي يعتمد عليها السودان في الري والكهرباء.

أما مطار الأبيض بغربي السودان فهو مطار صغير نسبيا يقع في مدينة الأبيض على بعد 450 كيلو مترا غرب الخرطوم، لكنه مهم جدا من الناحية الاستراتيجية كونه يربط غرب السودان مع دول الجوار ومنها تشاد وافريقيا الوسطي ودول غرب افريقيا.

ويشهد السودان منذ 15 إبريل الماضي مواجهات مسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أسفرت عن مقتل ما يزيد علي 550 شخصا.

ووقع طرفا النزاع في السودان، الجيش وقوات الدعم السريع في السعودية أول أمس الخميس على ((إعلان جدة)) وهو اتفاق مبادئ أولي للالتزام بحماية المدنيين في البلاد.

وأكد الجانبان بموجب الإعلان، الالتزام بضمان حماية المدنيين واحترام القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان بما في ذلك الامتناع عن أي هجوم عسكري قد يسبب أضرارا مدنية.

كما اتفقا على ضرورة السماح باستئناف العمليات الإنسانية الأساسية وحماية العاملين والأصول في المجال الإنساني ويشمل ذلك السماح بالمرور السريع للمساعدات الإنسانية دون أي عوائق وتسهيله.