تونس تعلن القبض على "تكفيري" كان بصدد التحضير لـ"عمليات إرهابية مُتزامنة"

تونس تعلن القبض على "تكفيري" كان بصدد التحضير لـ"عمليات إرهابية مُتزامنة"

2023-05-27 05:46:15|xhnews

تونس 26 مايو 2023 (شينخوا) أعلنت الإدارة العامة للحرس الوطني التونسي اليوم (الجمعة) أن الأجهزة الأمنية تمكنت من القبض على عنصر وصفته بـ"التكفيري"، كان بصدد التحضير لتنفيذ "عمليات إرهابية مُتزامنة".

وقال المتحدث باسم الإدارة العامة للحرس الوطني العميد حسام الدين الجبابلي في بيان نشره عبر صفحته الرسمية على ((فيسبوك))، إنه "في إطار عمل مشترك بين وحدات إدارة مكافحة الإرهاب للحرس الوطني (الدرك)، وإدارة التوقي ومكافحة الإرهاب بوكالة الاستخبارات والأمن للدفاع، تم الكشف بمدينة صفاقس عن عنصر تكفيري مناصر لتنظيم داعش الإرهابي".

ولم يذكر المتحدث في بيانه تاريخ تنفيذ هذه العملية، واكتفى بالإشارة إلى أن هذا العنصر "يتحوز على مواد متفجرة، وكان بصدد التحضير لتنفيذ عمليات إرهابية" وصفها بـ "المتزامنة".

وأضاف أنه "بختم الأبحاث وإحالة المعني على أنظار النيابة العمومية بالقطب (المُجمع) القضائي لمكافحة الإرهاب، تم فتح بحث تحقيقي في الغرض وإصدار بطاقة إيداع بالسجن في شأنه".

وقبل ذلك، كشف العميد حسام الدين الجبابلي عن أن الوحدات المختصة للحرس الوطني نفذت منذ العام 2011 وإلى اليوم 365 عملية ومهمة أمنية في إطار مكافحة الإرهاب.

وأوضح الجبابلي في حديث بثته في وقت سابق من اليوم إذاعة ((شمس أف أم)) المحلية التونسية، أنه تم خلال تلك العمليات والمهمات الأمنية "القضاء على 100 عنصر إرهابي، واعتقال 324 آخرين".

وأشار إلى أن من بين "الإرهابيين الذين تم القضاء عليهم عناصر مطلوبة وطنيا ودوليا"، لافتا في الوقت نفسه إلى أن هذه الحصيلة "لا تشمل عملية مدينة بن قردان باعتبارها كانت حربا وملحمة وسجلت مشاركة المدنيين فيها".

وعملية مدينة بن قردان حصلت في السابع من مارس 2016، عندما اقتحم عدد من المحسوبين على تنظيم داعش هذه المدينة القريبة من الحدود مع ليبيا، حيث تصدت لهم الوحدات الأمنية وقوات الجيش في مواجهة استمرت عدة ساعات، جرى خلالها القضاء على 36 مسلحا مقابل سقوط 12 من أفراد الأمن والجيش و7 مدنيين.

وكانت تونس قد عرفت في أعقاب سقوط نظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي في يناير من العام 2011، عدة هجمات إرهابية دامية خلفت العشرات من القتلى والجرحى في صفوف الأمن والجيش والمدنيين.

وتواصلت تلك الهجمات على مدى أكثر من 6 سنوات، كان أبرزها الهجمات التي استهدفت وحدات من الجيش في شهر رمضان عامي 2013 و2014 والتي أسفرت عن 23 قتيلا في صفوف الجيش، إلى جانب الهجوم على متحف باردو في 2015 الذي أسفر عن 22 قتيلا أغلبهم من السياح.

كما شهدت تونس في العام 2015 أيضا هجوما على فندق سياحي في مدينة سوسة الساحلية أسفر عن 38 قتيلا من السياح الأجانب، بالإضافة إلى تفجير حافلة للأمن الرئاسي وسط تونس العاصمة في شهر نوفمبر من العام نفسه أسفر عن 12 قتيلا في صفوف أفراد الأمن الرئاسي.

غير أن تلك الهجمات تراجعت كثيرا منذ العام 2017، حيث استطاعت السلطات الأمنية القضاء على العديد من العناصر القيادية لتلك المجموعات الإرهابية، إلى جانب تفكيك شبكاتها في أغلب محافظات البلاد. 

الصور