مقابلة خاصة: مسؤول: يمكن لمحصول القمح في سوريا أن يكون أفضل بكثير لو لم تكن أمريكا موجودة في المناطق الغنية بالزراعة

مقابلة خاصة: مسؤول: يمكن لمحصول القمح في سوريا أن يكون أفضل بكثير لو لم تكن أمريكا موجودة في المناطق الغنية بالزراعة

2023-06-21 01:14:45|xhnews

دمشق 20 يونيو 2023 (شينخوا) قال مسؤول سوري لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن محصول القمح في سوريا في عام 2023 يبدو واعدا، لكنه كان من الممكن أن يكون أفضل بكثير لو لم تكن القوات الأمريكية والميليشيات المتحالفة معها موجودة في المناطق الغنية بالزراعة في شمال شرق سوريا.

وقال عبد اللطيف الأمين المدير العام لمؤسسة الحبوب السورية، لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة أجريت معه مؤخرا إنه على الرغم من أن محصول القمح لا يزال في مراحله الأولى في سوريا، إلا أن البيانات الأولية تشير إلى أن الإنتاج هذا العام سيكون أفضل من العام الماضي.

وقال عبد اللطيف الأمين " في عام 2021، قدر إنتاج القمح بنحو 361 ألف طن، لكن في عام 2022، تضاعف العدد"، مضيفا إن "المؤشرات هذا العام تشير إلى أن الرقم سيكون أعلى من العام الماضي".

وأعرب عن تفاؤله بأن محصول القمح السوري قد بدأ في التعافي، مشيرا إلى أن وزارة الزراعة السورية تدرس مشاريع استغلال الأراضي الصحراوية لزراعة القمح.

وقال "لدينا مؤشرات هذا العام على أن محصول القمح سيكون أفضل من العام الماضي وهذه إشارة إلى أن الحكومة السورية تعتني بالمزارعين والمنتجين وتدعمهم من خلال تأمين جميع متطلبات الإنتاج للحصول على محصول جيد، وكمية جيدة من القمح لتأمين احتياجات البلاد" .

ومع ذلك ، أشار عبد اللطيف الأمين إلى أن المحاصيل يمكن أن تكون أفضل بكثير إذا كانت جميع المناطق السورية في محافظة الحسكة (شمال شرق سوريا) تحت سيطرة الحكومة.

وقال إن " وجود القوات الأمريكية وميليشيات قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المتحالفة معها في الحسكة، التي تعتبر سلة غذاء لسوريا، يعيق تدفق محصول القمح في تلك المحافظة بشكل كامل، للحكومة السورية".

وأضاف أن الحكومة السورية أقامت ثلاثة مراكز في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في الحسكة لشراء المحصول من المزارعين ، لكنه أشار إلى أن ما يسمى بقوات سوريا الديمقراطية تمنع الفلاحين من بيع محاصيلهم لصالح الدولة ، مضيفا أن قوات الاحتلال الأمريكي وقوات سوريا الديمقراطية تسيطران على المناطق الغنية بالنفط والزراعة في سوريا.

وأضاف أن القوات الأمريكية وقوات سوريا الديمقراطية تفرضان شروطا صعبة وقاسية جدا على المزارعين الراغبين في بيع محصولهم للحكومة في الحسكة.

وقال المسؤول السوري إن سوريا بلد زراعي متكامل، أي أن أهالي الحسكة يأكلون من زيتون إدلب، وقمح الحسكة يأكل منه ابن الساحل، والحمضيات الساحلية توزع على كل سوريا.

وشدد على أن سوريا دولة زراعية متكاملة والسلوك الأمريكي أحدث شرخاً في عملية التكامل أو الاكتفاء الذاتي من الإنتاج الزراعي في سوريا، بالإضافة إلى تأثير وجود القوات البرية في المناطق الغنية بالموارد في سوريا.

وقال إن العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة على سوريا تؤثر على متطلبات الإنتاج واستيراد قطع الغيار اللازمة للحفاظ على تشغيل الآلات النسبية.

وأضاف أن هناك إجراءات وعقوبات غير عادلة فيما يسمى بقانون قيصر الذي حرم سوريا من مستلزمات الإنتاج وقطع الغيار للمنشآت الصناعية، وهذه العقوبات غير العادلة أضرت بالاقتصاد الوطني السوري وكانت تضر بالمنشآت السورية .

وقال عبد اللطيف الأمين إنه لا يعتقد أنه ستكون هناك صادرات قمح من سوريا هذا العام.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قال رئيس الوزراء السوري حسين عرنوس إن محصول القمح في البلاد هذا العام من المتوقع أن يصل إلى مليون طن.

على الرغم من الآمال في حصاد جيد، إلا أنه لا يزال أقل بكثير من متوسط محصول الحبوب قبل اندلاع الحرب البالغ 4.1 مليون طن.

وبسبب الأزمة السورية، أصبح على سوريا، الدولة التي كانت تتمتع بالاكتفاء الذاتي من القمح، أن تستورد القمح من الخارج لتلبية الطلب المحلي. 

الصور