تراجع إنتاج تونس من الحبوب بنسبة 60% خلال الموسم الحالي

تونس 21 يوليو 2023 (شينخوا) أعلنت وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري التونسية اليوم (الجمعة) أن إنتاج تونس من الحبوب سجل خلال الموسم الحالي 2023 تراجعا بنسبة 60 بالمائة بالمقارنة مع النتائج المُسجلة خلال موسم العام الماضي.

وأوضحت خلال مؤتمر صحفي عُقد اليوم، تحدثت فيه سلوى بن حديد الزواري مديرة التنمية والجودة بالديوان الوطني التونسي للحبوب (مؤسسة حكومية تابعة لوزارة الفلاحة)، التي كشفت عن أن كميات الحبوب المُجمعة في تونس خلال الموسم الحالي بلغت 2.7 مليون قنطار مقابل 7.5 مليون قنطار خلال موسم العام الماضي.

وتوزعت هذه الكميات بواقع 2.5 مليون قنطار من القمح الصلب، و60 ألف قنطار من القمح اللين، و4600 قنطار من الشعير.

وأرجعت سلوى الزواري هذا التراجع في إنتاج تونس من الحبوب، إلى الجفاف وظاهرة انحباس الأمطار التي عرفتها البلاد خلال أهم مراحل زراعة الحبوب الأمر الذي أثر بشكل كبير على المحصول.

وأشارت إلى أن محافظة بنزرت جاءت في المرتبة الأولى من حيث الإنتاج، وذلك بنسبة 35 بالمائة تليها محافظة باجة بنسبة 25 بالمائة والقيروان بنسبة 14 بالمائة وجندوبة بـ 11.5 بالمائة.

وتُعد تونس واحدة من الدول التي تعاني من عجز في إنتاج الحبوب الأمر الذي يدفعها إلى استيراد كميات كبيرة منها لتغطية حاجيات استهلاكها السنوي.

ويبلغ إجمالي استهلاك تونس من الحبوب 3.4 مليون طن، بحسب بيانات سابقة للديوان الوطني التونسي للحبوب.

وأمام ارتفاع أسعار الحبوب في السوق العالمية، أعلنت الحكومة التونسية في شهر أبريل الماضي خطة تهدف إلى تعزيز تحقيق الاكتفاء الذاتي من إنتاج القمح تستند بالأساس إلى توسيع المساحات المخصصة لهذه الزراعة من 560 ألف هكتار إلى 800 ألف هكتار.

وتنص هذه الخطة أيضا على تشجيع المزارعين على المزيد من إنتاج القمح من خلال رفع سعر شراء طن القمح منهم، بالإضافة إلى منحهم البذور الجيدة وتمكين المزارعين الصغار من قروض بنكية بضمان حكومي.

وقالت سلوى الزواري خلال المؤتمر الصحفي، إن وزارة الفلاحة أقرت جملة من الإجراءات لإنجاح الموسم الزراعي 2023-2024 منها توفير 700 ألف قنطار من البذور للمزارعين، بالإضافة إلى ضبط احتياطي استراتيجي بنحو 500 ألف قنطار من القمح الصلب على مستوى البذور.