تقرير إخباري : مبادرات مدنية ومجتمعية تنشط في السودان بهدف إيقاف القتال والتوافق على حل سياسي
الخرطوم 24 يوليو 2023 (شينخو) مع إكمال الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مائة يوم تنشط مبادرات مدنية ومجتمعية في سبيل إيقاف القتال والتوافق على حل سياسي.
وطالب تكتل مدني عريض يضم منظمات من المجتمع المدني، طرفي القتال بالالتزام بإعلان مبادئ جدة لحماية المدنيين والترتيبات الإنسانية، الموقع في 11 مايو الماضي بوساطة سعودية أمريكية.
وأعلنت هيئات ونقابات ومنظمات مجتمع مدني ولجان مقاومة التوقيع علي وثيقة إعلان مبادئ مشتركة يؤسس لإنهاء الحرب وبناء عملية سياسية بقيادة المدنيين.
وتنص الوثيقة ، التي تم نشرها اليوم (الاثنين) علي تأسيس حكم مدني وإبعاد الطرفين المتحاربين من العمل السياسي، وتكوين جيش وطني موحد .
كما أطلقت مبادرة شعبية باسم "الأعلام البيضاء" اليوم ميثاقها العام باعلان تأسيس كيان جديد يعمل على وقف الحرب بالطرق السلمية المستمدة.
وقالت رئيسة المبادرة خالدة عبد الرحمن العلوي ، في بيان صحفي اليوم أن "هذه مبادرة مستقلة تدعم الخط الوطني المؤيد لوقف الحرب ومعالجة جذور الأزمة".
وأضافت " لابد من التأكيد علي حتمية وجود جيش مهني واحد يضطلع بمهامه الدستورية".
ودعت خالدة العلوي جميع مؤسسات المجتمع المدني للانخراط في المبادرة والعمل علي تحقيق أهدافها المشروعة.
ومن جانبه ، قال الأمين العام للمبادرة عبد الماجد أحمد عيدروس " التوقيع علي ميثاق المبادرة يأتي للتاكيد علي عدم جدوي الحرب".
وأضاف أن المبادرة تستهدف إيقاف تداعيات الحرب السلبية علي المواطنين من قتل وتشريد.
وتابع " أبواب المبادرة مشرعة للتعاون مع كل السودانيين أفرادا أو مؤسسات أو ممثلين للمجتمع الدولي الراغبين في حقن الدماء وحفظ أمن البلاد".
ووفقا لإحصاءات غير رسمية فان القتال المستمر منذ 15 إبريل الماضي أسفر عن مقتل ما يزيد علي 3900 شخص.
وفي أحدث تقرير لها ، أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) بأنها تلقت تقارير عن 2500 انتهاك صارخ لحقوق الطفل - بمتوسط واحد على الأقل في الساعة.
وأشارت إلى أن الأرقام المتوافرة في حوزتها تؤشر الى أنه قتِل ما لا يقل عن 435 طفلا في النزاع، وأصيب ما لا يقل عن 2025 طفلا.
وفي أحدث تطورات المواجهة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ، حذر الجيش السوداني في بيان اليوم من أنه سوف يتعامل مع كل أنواع المتحركات على طريق رئيسي يربط العاصمة الخرطوم بغرب السودان كأهداف عسكرية.
وكانت السلطات السودانية قد أعلنت اليوم إغلاق طريق - الصادرات بارا الخرطوم - لاستخدامه في نقل منهوبات المواطنين وإدخال المرتزقة للبلاد ، وفقا لبيان صادر عن وزارة مجلس الوزراء.
