اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني تعقد اجتماعاً برئاسة شي لدراسة ترتيب أعمال الوقاية والإغاثة من الفيضانات وإعادة الإعمار بعد الكوارث

اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني تعقد اجتماعاً برئاسة شي لدراسة ترتيب أعمال الوقاية والإغاثة من الفيضانات وإعادة الإعمار بعد الكوارث

2023-08-19 14:46:45|xhnews

بكين 19 أغسطس 2023 (شينخوا) عقدت اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، في 17 أغسطس الجاري، اجتماعاً لدراسة ترتيب أعمال الوقاية والإغاثة من الفيضانات وإعادة الإعمار فيما بعد الكوارث. وترأس الاجتماع شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وألقى كلمة مهمة.

وأشار الاجتماع إلى أنّ الفترة من النصف الثاني من يوليو حتى النصف الأول من أغسطس تعد فترة حرجة للوقاية من الفيضانات، وتحت القيادة القوية للجنة الحزب المركزية ونواتها الرفيق شي جين بينغ، عززت لجان الحزب والحكومات على جميع المستويات قيادتها التنظيمية ونفذت المسؤوليات بصرامة، وأدى كل من المقر الوطني الصيني لمكافحة الفيضانات والإغاثة من الجفاف، والدوائر والوحدات ذات الصلة المسؤوليات وبذلت جهودا متضافرة، وعمل الفريق الوطني الشامل للإنقاذ من الحرائق على الخطوط الأمامية، وسارع جيش التحرير الشعبي وقوات الشرطة المسلحة إلى تقديم المساعدة، وتحملت المؤسسات المركزية والقوى الاجتماعية العبء بشجاعة، وشاركت جماهير الشعب في السراء والضراء من أجل التشارك في بناء الخط القوي للوقاية والإغاثة من الفيضانات وحراسة المنازل، وحققت منجزات مرحلية مهمة في الوقاية من الفيضانات والإغاثة من الكوارث.

وأكد الاجتماع أنه في الوقت الحالي، ما زالت بلادنا تعيش في مرحلة الفيضان الرئيسية، ولا تزال الكوارث مثل العواصف المطيرة والفيضانات والأعاصير تحدث بشكل متكرر في العديد من الأماكن عبر البلاد، ولا تزال هناك مخاطر لحدوث كوارث الفيضانات في بعض أحواض الأنهار، وقد وصل المحتوى الرطوبي للتربة في بعض المناطق الجبلية في شمالي الصين وشمال شرقي الصين إلى نقطة التشبع، ما يرفع بشكل كبير مخاطر حدوث السيول الجبلية والكوارث الجيولوجية، ما يوجب عدم التراخي في التعامل معها في أي وقت. لا يجب الاستهانة بظهور وتطور الجفاف في بعض المناطق. وينبغي على المناطق والدوائر والوحدات ذات الصلة بذل جهود حثيثة في الوقاية من الفيضانات والإغاثة من الكوارث والحرص دائماً على وضع حياة الشعب وسلامة الممتلكات في المقام الأول، والشعور بالمسؤولية المتمثلة في القيام بعمل جيد في أعمال الوقاية من الفيضانات والإغاثة من الكوارث بصورة حذرة.

وأشار الاجتماع إلى ضرورة الإنذار المبكر من الكوارث والاستجابة لها على نحو دقيق، وبذل المزيد من الجهود لتعزيز الترابط بين الإنذار المبكر الجوي والتنبؤات بالكوارث، وإصدار الإنذار المبكر قبيل حدوث الكوارث، والعمل على التنبؤات الدقيقة من نقطة إلى نقطة ومواكبة المستجدات، وتعزيز توجيه الإنذار المبكر، وتنفيذ آلية توصيل الإنذار المبكر بشكل مباشر إلى الأشخاص المسؤولين عن الوقاية من الفيضان على المستوى القاعدي، وتعزيز الترابط بين الإنذار المبكر والاستجابة للطوارئ، وتنفيذ إجراءات العمل ضمن خطط الاستجابة للطوارئ، والتمسك بمبادرة العمل. وينبغي تسليط الضوء على نقاط الدفاع الرئيسية، ووضع سبل الوقاية من الفيضانات الكبرى في أحواض الأنهار على رأس الأولويات، والقيام بتخطيط وتنفيذ أعمال الوقاية من الفيضان في أحواض الأنهار، كما يجب الاستعداد بشكل شامل لاستخدام خطط الطوارئ وفرق الإنقاذ ومواد الإغاثة ومناطق تخزين مياه الفيضانات واحتجازها لضمان سلامة تدفق الأنهار الرئيسية في موسم الفيضان، ومن الضروري تحسين وتنفيذ تدابير الوقاية من الفيضانات وضمان السلامة فيما يتعلق بالحلقات الضعيفة مثل فيضانات الأنهار الصغيرة والمتوسطة، وفيضانات الخزانات الصغيرة والمتوسطة، والفيضانات الجبلية والكوارث الجيولوجية، والفيضانات في المناطق الحضرية والريفية، لإزالة مختلف المخاطر والمخاطر الكامنة قبل أن تتسبب في وقوع الكوارث؛ ومن الضروري التخطيط الشامل للوقاية من الفيضانات والإغاثة من الجفاف، وبذل قصارى الجهود لتجنب حدوث الجفاف والفيضانات في آن واحد والتحويل السريع بينهما. من الضروري القيام بإجلاء المواطنين لتجنب الخطر بشكل حاسم، و"من الأفضل اتخاذ تدابير الوقاية بشكل أكثر مما تحتاج إليه مكافحة الكوارث، بدلاً من عدم اتخاذ التدابير مع حدوث الكوارث بإمكانية صغيرة"، وإجلاء المواطنين في المناطق المعرضة للخطر في الأوقات الحرجة بشكل حاسم، وتحسين خطة إجلاء المواطنين لتجنب الخطر، والتأكد من إجلاء جميع الأفراد الذين يجب إجلاؤهم في وقت مبكر.

وشدد الاجتماع على ضرورة بذل كل جهد للإنقاذ والإغاثة، والتخطيط الشامل لتنظيم جميع أنواع قوات الإنقاذ، بما في ذلك الفريق الوطني الشامل لمكافحة الحرائق، وجيش التحرير الشعبي، وقوات الشرطة المسلحة، والمؤسسات المركزية وقوى الإغاثة الاجتماعية، لضمان الإنقاذ عالي الفعالية والإنقاذ العلمي، وبذل كل جهد لتعزيز متانة السدود وإزالة المخاطر وإنقاذ الأشخاص المحاصرين، والبحث عن المفقودين وإنقاذهم، وتقليل الخسائر البشرية إلى أدنى حد؛ وبالنسبة للسدود الضعيفة والسدود الرئيسية، يجب تثبيتها وتعزيز متانتها مقدماً، ويجب ترتيب قوى خاصة للقيام بدوريات وعمليات التفتيش دون انقطاع، والتعامل مع المخاطر الرئيسية مثل تدفق الأنابيب وانهيار السدود في الوقت المناسب، والحفاظ بحزم على الحد الأدنى لضمان السلامة في موسم الفيضانات. وإعادة إسكان المنكوبين بصورة سليمة. وفيما ضربت الكوارث مناطق واسعة النطاق، تم استخدام العديد من مناطق تخزين الفيضانات واحتجازها، ونقل عدد كبير من الجماهير وإعادة توطينهم. ومن الضروري بذل كل جهد لضمان المعيشة الأساسية للجماهير المتضررة، والقيام بعمل جيد في تعقيم البيئة ومجال الصحة والوقاية من الوباء، وتعزيز العرض في السوق وضمان استقرار الأسعار، واستعادة النظام الطبيعي للإنتاج والمعيشة في المناطق المتضررة في أقرب وقت ممكن.

وأشار الاجتماع إلى ضرورة استخدام الأموال المخصصة للإغاثة في حالات الكوارث، والإسراع في عملية إعادة الإعمار، والإسراع في إصلاح البنية التحتية المتضررة في مجالات النقل والاتصالات والكهرباء، والإسراع في إصلاح الأراضي الزراعية والمرافق الزراعية التي دمرتها الكوارث، وتعزيز ضمان توفير الموارد الزراعية، وتعزيز التوجيه التقني الزراعي للمزارعين، وتنظيم المزارعين لإعادة زراعة المحاصيل وإنقاذها، والقيام بعمل جيد في مجال الوقاية من الكوارث الزراعية والتخفيف من حدتها، وتقليل الخسائر الزراعية إلى أدنى حد، وضمان الأمن الغذائي الوطني. ومن الضروري الإسراع في إعادة بناء المرافق العامة مثل المدارس والمستشفيات ودور رعاية المسنين لضمان عودة الطلاب المتضررين إلى المدارس في بداية الفصل الدراسي في الوقت المحدد. ومن الضروري بدء العمل في إصلاح المنازل المتضررة وإعادة بنائها لضمان عودة المنكوبين إلى منازلهم أو الانتقال إلى منازل جديدة قبل حلول فصل الشتاء لقضائه في أمان ودفء. وينبغي للمؤسسات المالية تحسين وتبسيط الإجراءات ذات الصلة، وتعزيز الدعم الائتماني وتسوية طلبات التأمين في المناطق المتضررة، إضافة إلى مواصلة القيام بعمل التحقيق في المخاطر الخفية، والسعي لمساعدة المنكوبين وكيانات الأعمال للتغلب على الصعوبات.

وشدد الاجتماع على ضرورة إجراء تحقيق وتلخيص جادين، وإيلاء اهتمام لتعزيز أوجه القصور وتقوية نقاط الضعف، وتحسين قدرات البلاد على الوقاية من الكوارث وتخفيف حدتها والإغاثة منها. وبذل المزيد من الجهود لتقوية نظام القيادة في حالات الطوارئ على جميع المستويات، وتحسين المرافق والأنظمة المستخدمة للتنظيم والقيادة والتشاور والدراسة وضمان العمل، لضمان الاستجابة المتكاملة على مختلف المستويات. وتحسين بناء قدرات مراكز الإنقاذ الإقليمية الوطنية في حالات الطوارئ، والتركيز على تنفيذ المهام العاجلة والصعبة والخطيرة، وتسليط الضوء على احتياجات الإنقاذ من الكوارث الطبيعية الإقليمية الكبرى، وتشكيل قدرات فعلية للإنقاذ الإقليمي في أقرب وقت ممكن. وبالنسبة إلى مستويات القواعد الشعبية، يجب تحسين قدرة الوقاية من الكوارث وتجنب المخاطر، وتحسين النظام التنظيمي لإدارة الطوارئ، وتعزيز وتنظيم بناء فرق الإنقاذ الشاملة في حالات الطوارئ، وتجهيز المناطق الرئيسية للوقاية من الكوارث والبلدات والقرى عالية الخطورة بالمعدات اللازمة، وتحسين قدرات الإنقاذ الذاتية والمتبادلة. ويجب تسريع تحسين النظام الهندسي للوقاية من الفيضانات في أحواض الأنهار وخاصة في أحواض الأنهار الرئيسية بشمالي البلاد، وتعزيز البناء الآمن وإدارة التشغيل لمناطق تخزين مياه الفيضانات واحتجازها، وتحسين القدرة الدفاعية بشكل شامل. ويجب تعزيز تخطيط القدرات الحضرية وبنائها فيما يتعلق بالوقاية من الفيضانات وتصريف المياه، وتحديث وتحسين القدرة التشغيلية لشبكات أنابيب الصرف الحضرية والبنية التحتية الأخرى، لإجراء الاتصال الفعال بمشاريع تصريف مياه الأنهار، وضمان التدفق السلس لقنوات الصرف الأساسية الحضرية.

وطلب الاجتماع من لجان الحزب والحكومات على جميع المستويات تطبيق وتنفيذ قرارات وترتيبات اللجنة المركزية للحزب، والاضطلاع بالمسؤولية الرئيسية المتمثلة في أن تكون الكوادر القيادية على جميع المستويات، وخاصة الكوادر القيادية الرئيسية، في طليعة القيادة، وأن تؤدي جميع المناطق والإدارات والوحدات ذات الصلة واجباتها، وأن تمضي فرق الإطفاء وجيش التحرير الشعبي والشرطة المسلحة قدما بشجاعة، وأن تظهر منظمات الحزب القاعدية وأعضاء الحزب وكوادره دورها كحصن منيع وطليعة نموذجية، ليحملوا المسؤولية الكبيرة ويكونوا في الطليعة ويتولوا زمام المبادرة في الوقاية من الفيضانات والإغاثة من الكوارث، وينبغي أن يعتمدوا بشكل وثيق على جماهير الشعب، وتحويل مزايا الحزب سياسيا وتنظيميا ومزاياه في العلاقات الوثيقة مع الجماهير إلى مزايا سياسية قوية في عملية الوقاية من الفيضانات والإغاثة من الكوارث وإعادة الإعمار بعدها، وبذل كل جهد ممكن لضمان سلامة الشعب وممتلكاتهم.

كما تمت دراسة قضايا أخرى خلال الاجتماع. 

الصور