مقابلة: وزيرة زيمبابوية تقول إن مجموعة بريكس تعزز النمو للشركاء
هراري 20 أغسطس 2023 (شينخوا) أصبحت مجموعة بريكس جذابة للدول النامية وتعزز التنمية القائمة على الإنصاف والشفافية في ممارسات التجارة العالمية، حسبما صرحت مسؤولة كبيرة في زيمبابوي لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة مؤخرا.
وقالت وزيرة الإعلام والدعاية والإذاعة مونيكا موتسفانغوا إن الدول النامية تواجه تحديات لا تعد ولا تحصى ترتبط ارتباطا مباشرا بالعلاقات غير المتكافئة والناتجة عن الآليات والمنظمات الدولية الحالية، في ظل سيطرة دول معينة على النظام الدولي ماليا وعسكريا لصالحها.
وقالت موتسفانغوا إن إفريقيا تعاني منذ عقود من التدخلات السياسية الخارجية، كما هو الحال حاليا في منطقة غرب إفريقيا، في وجود مؤشرات تنذر بزعزعة الاستقرار الإقليمي.
وأضافت أن الاستعمار الجديد يمثل "خطرا حقيقيا" لأنه يخنق الاستثمار ويضمن توجيه الموارد إلى "القوى العظمى" من خلال التدفقات المالية غير المشروعة، مما يتسبب بعجز في الحساب الجاري للدول النامية.
وأشارت موتسفانغوا إلى إن معظم الدول في إفريقيا جنوب الصحراء كانت على دراية بالآثار المنهكة لبرامج المقرضين العالميين التي يهيمن عليها الغرب، وأنها "لا تستطيع الحصول على الائتمان من هذه المؤسسات الدولية دون فرض شروط مجحفة عليها".
وأضافت أن العالم النامي بدأ بالفعل في رؤية التنمية البديلة وتمويل البنية التحتية دون شروط صارمة من خلال مجموعة بريكس.
وقالت "قد مكّن ذلك العديد من الدول النامية من تأمين المنشآت الأساسية لتوليد الطاقة وإنتاج الغذاء والأمن. وقد شهدنا تعميق التعاون بين بلدان الجنوب، وفتح طرق تجارية بديلة وتجارة بين المناطق تشجع على تنمية القدرات الإنتاجية للبلدان الأعضاء وتلك المتحالفة مع بريكس".
وقالت موتسفانغوا إن نقل التكنولوجيا قد تسارع من خلال هذه الاتفاقيات التعاونية بين دول بريكس، إلى جانب بناء القدرات الذي أدى إلى تطور البلدان النامية من الصناعات الأولية إلى الإنتاج الصناعي الثانوي وحتى الثالث.
وأردفت "هذا لم ينعكس على حجم التجارة فحسب بل ارتفع معدل العائد على الاستثمارات بشكل ملحوظ أيضا في هذه البلدان".
وقالت "نحن الآن شركاء متساوون مع الصين، وبالتالي نحصل على عائد عادل مقابل بضاعتنا. وتعمل الصين على تطوير قدرات الإنتاج وضمان جلب التكنولوجيا إلى بلادنا حتى نتمكن من الاعتماد على أنفسنا".
وقالت موتسفانغوا "هناك الكثير من المساعدة التي تلقيناها (من الصين) والتي ستضمن سيرنا بثبات على طريق التنمية المستدامة".