مقابلة: خبيرة برازيلية: بريكس تضطلع بدور عالمي في موازنة العلاقات الدولية
ريو دي جانيرو 21 أغسطس 2023 (شينخوا) قالت المنسقة العامة والباحثة في مركز سياسات بريكس، آنا إليزا ساغيورو غارسيا، إن دول بريكس تضطلع بدور عالمي لتحقيق التوازن في العلاقات الدولية وبناء التوافقات.
وأدلت غارسيا، أستاذة العلاقات الدولية البرازيلية، بهذه التصريحات في مقابلة حديثة أجرتها معها وكالة أنباء ((شينخوا)) حول قمة بريكس المقبلة التي ستعقد في جنوب أفريقيا في الفترة من الثلاثاء إلى الخميس.
وأفادت أن بريكس لديها دور عالمي تضطلع به لتحقيق التوازن في العلاقات الدولية، وتسعى إلى تجميع القوة الاقتصادية والتكنولوجية، فضلا عن القدرة الفكرية والأخلاقية والأيديولوجية لبناء توافقات جديدة.
وأوضحت غارسيا أنه فيما يتعلق بتغير المناخ، فإن هناك حاجة إلى تطوير تكنولوجي يركز على قضايا الطاقة والمناخ، وثمة حاجة إلى سياسات عامة تهدف إلى خدمة السكان الأكثر ضعفا، وبالتالي سيكون لدول بريكس دور مهم للغاية في الفترة الحالية.
وذكرت أن دول بريكس توفر فرصا يمكن أن تولد عواقب أخرى لم تكن متوقعة أو مرغوبة في النظام الرأسمالي، مضيفة أن بريكس بحاجة إلى تحسين التعاون بين دول الجنوب.
ومن هذا المنطلق، أكدت أن الصين تقدم بالفعل مساعدات مهمة للغاية للقارة الأفريقية.
وقالت إنه "من الضروري ليس فقط التوصل إلى اتفاقات حكومية من أعلى إلى أسفل مع مشاريع للتعاون فيما بين بلدان الجنوب، ولكن أيضا لفتح مساحات للمشاركة والحوار والتبادل والتدقيق من جانب السكان المحليين والجهات الفاعلة الأخرى المشاركة في المشاريع حتى يكون لبلدان الجنوب العالمي صوت".
وفيما يتعلق بالتعاون بين دول بريكس، قالت غارسيا إن "بريكس تحتاج إلى إنشاء مؤسسات ومساحات مشتركة، حيث يتوفر نقل التكنولوجيا وتطوير اللقاحات، وتقنيات التنمية المستدامة وانتقال الطاقة، والبرامج والسياسات التي يمكن أن تساعد".
وأردفت أن إصلاح المؤسسات متعددة الأطراف الموجودة اليوم هو ما يتعين على دول بريكس القيام به من أجل امتلاك "صوت أكبر"، مشيرة إلى أنه من الضروري تمثيل الدول الأعضاء ذات الأهمية الكبيرة من الناحيتين الإقليمية والعالمية، وهي الدول التي تنظر في المشاكل والاستجابات العالمية، وليس فقط القضايا الفردية.
وفيما يتعلق بالتوقعات لقمة بريكس، علقت بأنها يجب أن تتطرق إلى "انضمام أعضاء جدد" إلى المجموعة، والتي تضم حاليا كل من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، من بين قضايا أخرى ذات اهتمام مشترك.