الجيش الإسرائيلي يحول سطح منزل فلسطيني في جنين إلى نقطة عسكرية وسط تنديد فلسطيني

الجيش الإسرائيلي يحول سطح منزل فلسطيني في جنين إلى نقطة عسكرية وسط تنديد فلسطيني

2023-09-19 19:03:15|xhnews

رام الله 19 سبتمبر 2023 (شينخوا) حول الجيش الإسرائيلي اليوم (الثلاثاء) سطح منزل فلسطيني في قرية جلبون شرق مدينة جنين شمال الضفة الغربية إلى نقطة مراقبة عسكرية.

وذكرت مصادر أمنية فلسطينية لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن قوة إسرائيلية اقتحمت القرية وداهمت منزلا يعود لعائلة أبو الرب وحولت سطحه إلى نقطة مراقبة ورفعت العلم الإسرائيلي.

وأفاد رئيس المجلس القروي في جلبون إبراهيم أبو الرب بأن القوات الإسرائيلية سلمت صاحب المنزل المكون من ثلاثة طوابق قرارا بالاستيلاء على سطح المنزل بدون تحديد مدة زمنية، ونصبت خيمة عسكرية بعد رفع أعلام إسرائيلية.

وقال أبو الرب لـ((شينخوا)) إن المسيرة التعليمية تعطلت في القرية بعد الخطوة الإسرائيلية، مشيرا إلى أن السكان توجهوا للتضامن مع صاحب المنزل تنديدا بالاستيلاء على سطح المنزل.

ولم يصدر أي تعقيب فوري من الجيش الإسرائيلي على الحادث.

من جهتها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان سيطرة القوات الإسرائيلية على المنزل وقيامها بنصب خيمة على سطحه ورفع العلم الإسرائيلي عليه وتحويله إلى ثكنة عسكرية.

واعتبر البيان أن "الاستيلاء على المنزل تصعيد خطير وفرض المزيد من العقوبات الجماعية على المواطنين الفلسطينيين في انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي واتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني".

وقال البيان إن الخطوة "هي امتداد لاستباحة الاحتلال للضفة الغربية المحتلة"، مشيرا إلى أن الوزارة تنظر "بخطورة بالغة لهذا القرار وتطالب بضغط دولي وأمريكي حقيقي على الحكومة الإسرائيلية للتراجع الفوري عنه".

واحتلت إسرائيل الضفة الغربية في العام 1967 وأقامت عليها المستوطنات التي تعتبر مخالفة للقانون الدولي، ويعد الاستيطان الإسرائيلي من أبرز ملفات الخلاف بين الفلسطينيين وإسرائيل في ظل توقف مفاوضات السلام بينهما منذ العام 2014.

إلى ذلك، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن قوات الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) والشرطة أخذت الليلة الماضية قياسات منازل ثلاثة فلسطينيين في قرية عوريف جنوب مدينة نابلس تمهيدا لهدمها لاحقا.

وذكر أدرعي في بيان أن الفلسطينيين الثلاثة شاركوا في تخطيط وتنفيذ عملية إطلاق نار في محطة وقود في منطقة عيلي بين رام الله ونابلس في 20 يونيو الماضي، ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص وقتل اثنين من المنفذين في حينه واعتقل ثالث لاحقا.

وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على القطاع مسؤوليتها عن الهجوم.

وتنتهج إسرائيل سياسة هدم منازل الفلسطينيين المتهمين بتنفيذ هجمات مميتة، في خطوة تقابل بتنديد من قبل مؤسسات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية وتعتبرها "شكلا من أشكال العقاب الجماعي غير العادل".

وأشار أدرعي إلى أن القوات الإسرائيلية اعتقلت ثلاثة مطلوبين فلسطينيين من أنحاء الضفة الغربية، لافتا إلى أن أضرارا لحقت بمركبة عسكرية بعد استهدافها بعبوات في قرية الدوحة بمدينة بيت لحم.

وتأتي هذه التطورات في ظل حالة توتر تسود بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي منذ بداية العام الجاري، حيث شن الجيش الإسرائيلي عمليات اقتحام متكررة في الضفة الغربية ردا على هجمات شنها فلسطينيون.

الصور