تقرير إخباري: رئيس مجلس النواب الأمريكي يواجه أكبر تحد مع اقتراب إغلاق الحكومة
واشنطن 18 سبتمبر 2023 (شينخوا) يواجه رئيس مجلس النواب الأمريكي كيفن مكارثي أكبر تحد في رئاسته بينما يحاول إقناع حزبه الجمهوري المنقسم بتجنب إغلاق وشيك للحكومة الاتحادية قد يحدث في أقل من أسبوعين.
ويتعين على مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون ومجلس الشيوخ الذي يقوده الديمقراطيون تمرير تشريع بشأن تمويل موازنة العام المقبل قبل حلول الموعد النهائي في 30 سبتمبر لتجنب إغلاق الحكومة.
مع ذلك، توجد خلافات متزايدة بين الجمهوريين في مجلس النواب بشأن الإنفاق والسياسات والمساءلة منذ عدة أشهر، ما أبطأ مسار مجلس الشيوخ للمضي قدما في الموافقة على مشروع قانون الإنفاق.
وذكرت صحيفة ((واشنطن بوست)) يوم الاثنين أن اتفاق التمويل المؤقت للحكومة الذي أعلنه الجمهوريون في مجلس النواب يوم الأحد يواجه بالفعل معارضة شديدة من أعضاء اليمين المتشدد في حزبهم.
وحتى صباح الاثنين عبر 12 جمهوريا على الأقل علنا عن معارضتهم للقرار المستمر الذي تفاوض عليه أعضاء فصيلين من الحزب الجمهوري خلال عطلة نهاية الأسبوع.
ووفقا للتقرير، فإن التشريع المقترح من شأنه أن يجنب إغلاق الحكومة حتى 31 أكتوبر ويؤدي إلى خفض المستويات المالية الحالية بنسبة 1 بالمائة.
ويعد هذا الخفض بنسبة 1 بالمائة متوسطا للموازنة الاتحادية. ولن يحدث أي خفض لوزارة الدفاع ووزارة شؤون المحاربين القدامى، في حين سيتم تخفيض ميزانيات الوكالات الحكومية الأخرى بنسبة 8 بالمائة حتى نهاية أكتوبر.
وانتقد بعض المتشددين الجمهوريين مشروع قانون التمويل المؤقت ووصفوه بأنه "استمرار لموازنة (رئيسة مجلس النواب السابقة) نانسي بيلوسي وسياسات (الرئيس الأمريكي) جو بايدن".
وألمح مكارثي يوم الاثنين إلى استمرار انعقاد مجلس النواب خلال عطلة نهاية الأسبوع المقبل، في إشارة واضحة إلى حاجة الزعماء الجمهوريين إلى مزيد من الوقت لبناء الدعم لمشروع قانون تمويل الحكومة.
وفي ظل تفوق الجمهوريين بأربعة أصوات فقط في مجلس النواب وهو ما قد ينخفض أيضا في الأيام المقبلة بسبب الغيابات لأسباب طبية، يبدو جليا التحدي الصعب الذي يواجهه رئيس مجلس النواب.
ولا يمكن لمكارثي أن يتحمل خسارة المزيد من الدعم من حزبه للحصول على 218 صوتا جمهوريا ضروريا لتمرير مشروع القانون الذي يتحد الديمقراطيون في معارضته، بحسب مراقبين سياسيين.
وحذر زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب حكيم جيفريز يوم الأحد من أن الوضع يرقى إلى مستوى "حرب أهلية" بين الجمهوريين.
ولكن مثل مشروع قانون الدفاع، الذي هدد البيت الأبيض بالفعل باستخدام حق النقض ضده، فمن غير المرجح أن ينجح مشروع قانون الإنفاق المؤقت قصير المدى مع الديمقراطيين ويصبح قانونا، حسب تقرير لوكالة ((رويترز)).