الحكومة السودانية تتهم الدعم السريع بشن حملة ممنهجة لتدمير الخرطوم عبر سلسلة حرائق والأخيرة تنفي

الخرطوم 18 سبتمبر 2023 (شينخوا) اتهمت الحكومة السودانية اليوم (الاثنين) قوات الدعم السريع بشن حملة ممنهجة لتدمير العاصمة الخرطوم عبر سلسلة حرائق استهدفت مقار مؤسسات حكومية، وهو ما نفته الأخيرة متهمة الجيش بقصف هذه المؤسسات.

وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان صحفي اليوم إنه "بعد هزيمتها في ميادين القتال، لجأت المليشيا المتمردة خلال اليومين الماضيين لعمليات التخريب والحرائق في إطار حملتها الشريرة والممنهجة لتدمير العاصمة القومية".

وأضافت أن قوات الدعم السريع "ارتكبت سلسلة حرائق استهدفت عددا من المؤسسات الاقتصادية والمباني التجارية الرئيسية والمهمة في البلاد التي تعد من ركائز الاقتصاد الوطني".

وناشدت الخارجية السودانية المجتمع الدولي حكومات ومنظمات دولية وإقليمية وحقوقية إدانة جرائم الدعم السريع وتصنيفها "جماعة إرهابية".

وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي أمس واليوم اندلاع نيران كثيفة في مبان ومقرات حكومية غربي مبني القيادة العامة بوسط الخرطوم، من بينها مبنى شركة ((النيل)) للبترول، إحدى أكبر شركات النفط في البلاد.

كما أظهرت مقاطع الفيديو احتراق مبنى المواصفات والمقاييس، ومبنى وزارة العدل السودانية.

في المقابل، نفت قوات الدعم السريع مسؤوليتها عن استهداف هذه المقار الحكومية، متهمة الجيش السوداني بقصفها.

وتأتي هذه الاتهامات المتبادلة في ظل تواصل الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متعددة من الخرطوم، وفق شهود عيان.

وقال شاهد عيان من منطقة شرق الخرطوم لوكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم إن الاشتباكات تدور "منذ صباح اليوم في مناطق من شرق الخرطوم، خاصة في أحياء بري وامتداد ناصر".

وفي منطقة وسط الخرطوم، أفاد شاهد عيان بأن الجيش السوداني شن هجوما على ارتكازات لقوات الدعم السريع بمنطقة المقرن ومدخل جسر جزيرة توتي في وسط العاصمة.

وفي السياق، أفاد موقع ((سودان نيوز)) الإخباري المستقل بوقوع اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع في مدينة الرشيد شمال منطقة جبل أولياء بجنوب الخرطوم.

ويشهد السودان منذ 15 أبريل الماضي مواجهات مسلحة بالخرطوم ومدن أخرى بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أدت إلى مقتل أكثر من ثلاثة آلاف شخص وإصابة ما يزيد عن ستة آلاف، وفق وزارة الصحة السودانية.

وبحسب أحدث تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية (أوتشا)، فر حوالي 5.1 مليون شخص داخل السودان وخارجه بسبب النزاع بين الجيش وقوات الدعم السريع، منهم أكثر من مليون شخص عبروا الحدود إلى إفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا وجنوب السودان.