انطلاق جولة جديدة من مفاوضات سد النهضة الإثيوبي في أديس أبابا
القاهرة 23 سبتمبر 2023 (شينخوا) انطلقت اليوم (السبت) في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا جولة جديدة من مفاوضات سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا، بحسب بيان لوزارة الموارد المائية والري المصرية.
وأوضح البيان أن الوزراء المعنيين بالدول الثلاث يشاركون في الجولة التي تأتي في إطار استكمال الجولات التفاوضية التي بدأت في القاهرة يومي 27 و28 أغسطس الماضي بناء على توافق الدول على الإسراع في الانتهاء من الاتفاق على قواعد ملء وتشغيل سد النهضة في ظرف أربعة أشهر.
وأكد وزير الموارد المائية والري المصري هاني سويلم، أن بلاده مستمرة في التعامل مع المفاوضات كعهدها دائما بالجدية وحسن النوايا اللازمين بغرض التوصل لاتفاق عادل ومتوازن يراعي مصالحها الوطنية ويحمي أمنها المائي واستخداماتها الحالية، وفي الوقت ذاته يحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث بما يضمن تحقيق التنمية والرخاء لشعوب مصر وإثيوبيا والسودان.
وأشار سويلم إلى ما مثله استمرار إثيوبيا في عملية ملء سد النهضة، في غياب الاتفاق اللازم، من انتهاك لاتفاق "إعلان المبادئ" الموقع في 2015 بين الدول الثلاث.
وحذر من أن استمرار مثل هذه التصرفات الأحادية المخالفة للقانون الدولي يلقي بظلال غير إيجابية على العملية التفاوضية الراهنة ويهدد بتقويضها .
وشدد الوزير المصري على أهمية حشد الجهود من أجل التوصل للاتفاق المطلوب في المدة الزمنية المقررة لا سيما مع الأخذ في الاعتبار وجود العديد من الحلول الفنية والقانونية التي تتيح إبرام اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة يراعي مصالح الدول الثلاث.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، قد اتفقا خلال اجتماع بالقاهرة في 13 يوليو الماضي على هامش قمة دول جوار السودان، على الشروع في مفاوضات عاجلة للوصول إلى اتفاق حول سد النهضة خلال أربعة شهور.
وعقدت بالفعل جولة أولى يومي 27 و28 أغسطس الماضي قالت القاهرة إنها انتهت دون "تغيرات ملموسة" في المواقف الإثيوبية.
وأعلنت إثيوبيا في 20 فبراير 2022 تشغيل السد وبدء عملية توليد الكهرباء منه، وأنهت قبل أسبوعين عملية الملء الرابع له، وهو ما دفع مصر إلى اتهام أديس أبابا بـ"انتهاك" إعلان المبادئ، محذرة من أن هذا النهج الأحادي "يضع عبئاً على مسار المفاوضات المستأنفة".
وتتخوف مصر من تأثير السد على حصتها السنوية من مياه نهر النيل البالغة 55.5 مليار متر مكعب.
ويعد نهر النيل المصدر الرئيسي للمياه في مصر التي تعاني من الفقر المائي حيث يبلغ نصيب الفرد فيها أقل من 550 مترا مكعبا سنويا.