(وسائط متعددة) إسرائيل تعزز قواتها على الحدود مع غزة وسط جهود إقليمية لتهدئة الصراع

(وسائط متعددة) إسرائيل تعزز قواتها على الحدود مع غزة وسط جهود إقليمية لتهدئة الصراع

2023-10-11 14:12:16|xhnews

إطلاق رشقات من الصواريخ من غزة باتجاه إسرائيل فوق مدينة غزة في 10 أكتوبر 2023. (شينخوا)

غزة/القدس 10 أكتوبر 2023 (شينخوا) كثفت إسرائيل يوم الثلاثاء غاراتها الجوية على قطاع غزة وقامت بتعزيز قواتها على طول الحدود، وذلك مع حلول اليوم الرابع من أعنف جولة قتال بين إسرائيل ومقاتلي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) منذ عقود.

وردا على ذلك، أطلقت حماس وابلا من الصواريخ مستهدفة وسط إسرائيل، بما في ذلك تل أبيب. وظلت العديد من الأسواق والمحلات التجارية في تل أبيب مغلقة منذ بدء الاقتتال. ومع حلول الليل، اسُتهدفت عسقلان بصواريخ، مما دفع السكان إلى الاحتماء في الملاجئ.

وأفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري أن جيش الدفاع الإسرائيلي استعاد السيطرة على معظم المنطقة الجنوبية التي تسلل إليها مقاتلو حماس يوم السبت خلال هجومهم المفاجئ.

ومع ذلك، لا تزال الاشتباكات مستمرة. ولا يزال هناك مقاتلون فلسطينيون تسللوا إلى إسرائيل. وأكد جيش الدفاع الإسرائيلي أن اثنين من المقاتلين، اللذين تسللا على ما يبدو إلى إسرائيل خلال هجوم السبت وكانا مختبئين، قتلا في تبادل لإطلاق النار. كما تسلل أربعة مقاتلين إلى الشاطئ الجنوبي لإسرائيل عند بلدة زيكيم وقتلوا في تبادل لإطلاق النار.

وأعلنت وزارة التعليم الإسرائيلية أن المدارس في جميع أنحاء البلاد، التي أغلقت أبوابها منذ بداية الصراع، ستبقى مغلقة يوم الأربعاء.

أشخاص يسيرون أمام مبان مدمرة في أعقاب غارة جوية إسرائيلية على مدينة غزة في 10 أكتوبر 2023. (شينخوا)

وقد تسبب الصراع في خسائر بشرية فادحة لكلا الجانبين. وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية يوم الثلاثاء أن عدد القتلى إثر الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة ارتفع إلى 900 شخص، مع إصابة 4500 آخرين. في الوقت نفسه، قُتل ما لا يقل عن 1008 أشخاص في إسرائيل منذ يوم السبت، كما أوردت قناة ((كان)) التلفزيونية الرسمية.

وتعهد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بتنفيذ "انتقام شديد" ووافق على استدعاء 60 ألف جندي احتياطي إضافي، ليصل العدد الإجمالي الذي تم حشده إلى رقم قياسي يبلغ 360 ألفا، مما يمهد الطريق لهجوم بري محتمل.

كما استهدف الجيش الإسرائيلي مسؤولي حماس، ما أسفر عن مقتل رئيس الدائرة الاقتصادية في الحركة جواد أبو شمالة، ورئيس مكتب العلاقات الوطنية في الحركة، زكريا أبو معمر.

في غزة، تواصل إسرائيل غاراتها الجوية المكثفة كما قامت بإيقاف إمدادات المياه والكهرباء والغذاء إلى القطاع. وتفيد تقارير الأمم المتحدة بأن ما لا يقل عن 200 ألف فلسطيني قد نزحوا من منازلهم، مع لجوء أكثر من 120 ألف شخص إلى مدارس الأمم المتحدة في ظل ظروف صعبة مع محدودية الوصول إلى الموارد الأساسية.

أشخاص يسيرون في أحد الشوارع في أعقاب غارة جوية إسرائيلية على مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة في 10 أكتوبر 2023. (شينخوا)

كما شهدت الحدود بين إسرائيل ولبنان تصعيدا، حيث رد الجيش الإسرائيلي على وابل من الصواريخ أُطلق من لبنان بقذائف المدفعية. وظلت المدارس القريبة من الحدود المضطربة في جنوب لبنان مغلقة.

وفي وقت سابق من اليوم، استهدفت الغارات الجوية الإسرائيلية معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر، الأمر الذي أدى إلى تعطيل إيصال المساعدات الإنسانية. وتجري مفاوضات بين الأمم المتحدة ومسؤولين مصريين لضمان تدفق المساعدات عبر المعبر، حيث تسعى مصر للحصول على ضمانات من إسرائيل والولايات المتحدة.

وبصفتها وسيطا مهما بين إسرائيل وفلسطين، تعمل مصر على تكثيف جهودها لتهدئة الصراع.

تظهر هذه الصورة الملتقطة في 9 أكتوبر 2023 دبابة إسرائيلية على الحدود بين إسرائيل وغزة. (شينخوا)

وحذر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي يوم الثلاثاء من أن التصعيد العسكري الراهن "خطير جدا" وله تداعيات قد تطال أمن واستقرار المنطقة.

وشدد على التزام مصر بحل الدولتين وحث على إجراء مفاوضات تفضي إلى السلام العادل وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وأيضا في يوم الثلاثاء، ذكرت وكالة الأنباء السعودية ((واس)) أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان آل سعود تعهد بمواصلة دعم الشعب الفلسطيني وبذل الجهود لمنع المزيد من التصعيد، في مكالمة هاتفية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وفي الوقت نفسه، أعلنت جامعة الدول العربية عن اجتماع طارئ يوم الأربعاء. وسيجتمع وزراء خارجية الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية لمناقشة الإستراتيجيات الرامية إلى تهدئة الصراع ومنع إلحاق المزيد من الضرر بالمدنيين.

وأجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين لمناقشة إجراءات لتخفيف التوترات وأعرب عن قلقه إزاء استهداف المستوطنات المدنية.

وأعرب كل من أردوغان وبوتين عن قلقهما العميق إزاء الخسائر في صفوف المدنيين على جانبي الصراع وأكدا مجددا على ضرورة "الوقف الفوري لإطلاق النار" و"استئناف عملية التفاوض".

ونفى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي يوم الثلاثاء المزاعم المتعلقة بتورط بلاده في الهجمات التي شنتها فصائل المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل، مشيرا إلى أن مثل هذه الاتهامات "هراء".

الصور