تقرير إخباري : تواصل القتال بين حماس وإسرائيل لليوم التاسع وتصاعد النزوح إلى جنوب قطاع غزة
في الصورة الملتقطة يوم 15 أكتوبر 2023، أطفال يوجدون في مبانٍ دُمرت في غارات جوية إسرائيلية بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
غزة 15 أكتوبر 2023 (شينخوا) تواصل القتال بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل لليوم التاسع على التوالي في قطاع غزة، ما رفع حصيلة القتلى والجرحى الفلسطينيين، وسط تصاعد حركة النزوح إلى المناطق الجنوبية من القطاع المحاصر.
-- استمرار القصف الصاروخي المتبادل
وواصل الجيش الإسرائيلي اليوم (الأحد) هجماته الجوية بشكل مكثف في أنحاء مختلفة من قطاع غزة.
وأعلن الجيش اليوم أن طائرات حربية بتوجيه استخباري اغتالت بلال القدرة قائد وحدة النخبة التابعة لحركة حماس في خان يونس جنوب قطاع غزة.
كما أعلن تصفية عدد آخر من النشطاء في حماس والجهاد الإسلامي، وشن هجمات لإضعاف قدرات الحركتين باستهداف مقرات قيادة ومجمعات عسكرية وعشرات المنصات لإطلاق الصواريخ ومواقع إطلاق قذائف مضادة للدروع ومواقع رصد.
في المقابل، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس عن هجمات صاروخية باتجاه وسط وجنوب إسرائيل.
وقالت الكتائب في بيان إنها قصفت مدينتي تل أبيب وعسقلان وتحشدات الجيش الإسرائيلي شرق موقع "مفلاسيم" وقرب قاعدة "رعيم" ومجمع "مفتاحيم" إلى جانب بلدة سديروت في جنوب إسرائيل برشقات صاروخية.
كما نشرت القسام مقطع فيديو لما قالت إنه استهداف مواقع عسكرية للجيش الإسرائيلي بالطائرات الانتحارية.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أمس أن قواته تستعد لتوسيع هجماتها على قطاع غزة وتنفيذ مجموعة واسعة من الخطط العملياتية من بينها الهجوم من الجو والبحر والبر، مع استكمال تجنيد مئات الآلاف من جنود الاحتياط.
-- مستشفيات غزة تفيض بالضحايا
ومع تواصل القصف المتبادل، أعلنت وزارة الصحة في غزة في بيان ارتفاع إجمالي عدد القتلى الفلسطينيين إلى 2670 شخصا وأكثر من 9600 مصاب منذ بداية جولة القتال الحالية مع إسرائيل يوم السابع من أكتوبر الجاري.
وأعلن جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في غزة عن وجود أكثر من 1000 قتيل تحت أنقاض المباني التي قصفتها الطائرات الحربية الإسرائيلية.
وقالت المديرية العامة للدفاع المدني في بيان اليوم "إن الطواقم في الدفاع المدني تقدر وفقا لنداءات الاستغاثة وجود ما يزيد عن 1000 شهيد تحت الأنقاض"، مشيرة إلى أنه "تم إخراج العديد من الأحياء من تحت الأنقاض بعد مرور 24 ساعة".
وحذر البيان من أن استمرار القصف الإسرائيلي وكثافته لليوم التاسع على التوالي "ينذر بكارثة حقيقية في قطاع غزة، مما يفاقم الأزمة ويساهم بارتفاع أعداد الضحايا بشكل كبير" في ظل ضعف الإمكانات لدى طواقم الدفاع المدني.
وقال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي الذي تديره حركة حماس في غزة سلامة معروف للصحفيين في مجمع الشفاء الطبي، أنه تم "دفن عشرات الشهداء مجهولي الهوية في مقبرة طوارئ جماعية".
وأضاف معروف أنه "في ظل تكدس عشرات من الشهداء ممن لم يتسن التعرف عليهم خلال الأيام الماضية من العدوان، وضجت بهم ثلاجة الشهداء في مستشفى الشفاء، وفي ظل توافد العشرات الآخرين من الشهداء أطفال رضع ونساء ورجال وشيوخ، كان لزاماً علينا أن نقوم بواجبنا الشرعي والأخلاقي تجاه الشهداء بدفنهم".
وتابع "قمنا بإعداد مقبرة جماعية في مقبرة الطوارئ لكي يتم دفن هؤلاء الشهداء جميعاً ممن لم يتم التعرف عليهم، مع اتخاذ إجراءات قانونية وشرعية وتوثيق للعلامات المميزة لهم".
-- مليون نازح في قطاع غزة
ووسط القتال الدائر استمرت عمليات نزوح الفلسطينيين وسط ظروف إنسانية صعبة من شمال القطاع ومدينة غزة إلى المناطق الجنوبية، في وقت تواجه فيه وكالة الأمم لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) صعوبة بتوفير الخدمات الأساسية لهم.
وأعلنت الأمم المتحدة أن نحو مليون مواطن نزحوا في قطاع غزة، مشيرة إلى أن هذا الرقم مرجح للزيادة في ظل استمرار مغادرة السكان لمنازلهم جراء هجمات إسرائيل.
وتصاعدت حركة النزوح من محافظتي غزة وشمال القطاع بعد أن أنذر الجيش الإسرائيلي ما يقرب من نصف سكان غزة حوالي 1.1 مليون شخص بضرورة إخلاء منازلهم والتوجه إلى جنوب القطاع.
وأعلن الجيش الإسرائيلي عن تخصيص ممرين آمنين لعبور سكان شمال القطاع باتجاه جنوبه، الأول قرب ساحل غزة والثاني عبر وسط القطاع الذي يبلغ طوله 40 كيلومترا.
ووصفت الأمم المتحدة أمر الإخلاء الإسرائيلي بأنه "مستحيل" وانتهاك لقواعد الحرب.
وتلقت 23 مستشفى في المنطقة الشمالية من غزة أوامر إخلاء، مما أثر على حوالي 2000 مريض، ولا تزال معرضة لخطر القصف الإسرائيلي.
وتواجه المستشفيات تحديًا خطيرًا يتمثل في إجلاء المرضى غير القادرين على البقاء على قيد الحياة دون دعم حيوي أو المعوقين. ولحقت أضرار بثلاثة من هذه المستشفيات هي مستشفيات بيت حانون، ومستشفى حمد للتأهيل، والدرة، وكان لا بد من إجلاء المرضى.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن الأثر الإنساني لأمر الإخلاء الأخير يشكل "حكما بالإعدام" للكثيرين، مؤكدة أنه "من المستحيل إجلاء مرضى المستشفيات الضعفاء من شمال غزة.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" في بيان إن سكان غزة يعانون من محدودية شديدة في إمكانية الحصول على مياه الشرب النظيفة.
وذكر البيان أنه كملاذ أخير، يستهلك سكان غزة المياه قليلة الملوحة من الآبار الزراعية، مما يثير مخاوف جدية بشأن انتشار الأمراض المنقولة بالمياه.
ولليوم الرابع على التوالي، انقطعت الكهرباء عن غزة، مما دفع الخدمات الحيوية، بما في ذلك الصحة والمياه والصرف الصحي إلى حافة الانهيار وتفاقم انعدام الأمن الغذائي.
وبحسب الأمم المتحدة فإن جميع المستشفيات في غزة لديها ما يقرب من 48 ساعة من الوقود لتشغيل المولدات الاحتياطية. ومن شأن إغلاق المولدات أن يعرض حياة آلاف المرضى لخطر داهم.
وتأتي هذه التطورات فيما قالت الإذاعة العبرية نقلا عن مصادر دبلوماسية اليوم إن مفاوضات جارية للتوصل إلى اتفاق إنساني يقضي بالإفراج عن بعض الأسرى الإسرائيليين وإخراج حملة الجنسيات الأجنبية من قطاع غزة.
وبحسب المصادر، فإنه لا يزال من غير الواضح متى سيتم تنفيذ الصفقة لكن العمل في هذا الأمر مستمر.
في الصورة الملتقطة يوم 15 أكتوبر 2023، نازحون يتجمعون أمام مخبز للحصول على الغذاء في جنوبي قطاع غزة. وتقول تقديرات الأمم المتحدة إن أكثر من نصف مليون شخص في قطاع غزة نزحوا من مساكنهم، مشيرة إلى أن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين استقبلت نحو 64 بالمئة من هؤلاء النازحين في 102 ملجأ طوارئ، وهناك صعوبات في توفير الخدمات الضرورية لهم.
في الصورة الملتقطة يوم 15 أكتوبر 2023، رجل يطبخ الطعام على الحطب عقب انقطاع الغاز عن مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة. وتقول تقديرات الأمم المتحدة إن أكثر من نصف مليون شخص في قطاع غزة نزحوا من مساكنهم، مشيرة إلى أن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين استقبلت نحو 64 بالمئة من هؤلاء النازحين في 102 ملجأ طوارئ، وهناك صعوبات في توفير الخدمات الضرورية لهم.
في الصورة الملتقطة يوم 15 أكتوبر 2023، نازحون يتجمعون أمام مخبز للحصول على الغذاء في جنوبي قطاع غزة. وتقول تقديرات الأمم المتحدة إن أكثر من نصف مليون شخص في قطاع غزة نزحوا من مساكنهم، مشيرة إلى أن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين استقبلت نحو 64 بالمئة من هؤلاء النازحين في 102 ملجأ طوارئ، وهناك صعوبات في توفير الخدمات الضرورية لهم.
في الصورة الملتقطة يوم 15 أكتوبر 2023، نازحون فلسطينيون يعيشون مؤقتا في مدرسة بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة. وتقول تقديرات الأمم المتحدة إن أكثر من نصف مليون شخص في قطاع غزة نزحوا من مساكنهم، مشيرة إلى أن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين استقبلت نحو 64 بالمئة من هؤلاء النازحين في 102 ملجأ طوارئ، وهناك صعوبات في توفير الخدمات الضرورية لهم.
في الصورة الملتقطة يوم 14 أكتوبر 2023، أشخاص ينتظرون فتح معبر رفح للعبور الآمن من قطاع غزة، في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. توافد مئات الأجانب يوم السبت إلى معبر رفح الحدودي، نقطة العبور الوحيدة بين مصر وقطاع غزة، في محاولة للفرار من الجيب الفلسطيني.
في الصورة الملتقطة يوم 14 أكتوبر 2023، رجل ينتظر فتح معبر رفح للعبور الآمن من قطاع غزة، في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. توافد مئات الأجانب يوم السبت إلى معبر رفح الحدودي، نقطة العبور الوحيدة بين مصر وقطاع غزة، في محاولة للفرار من الجيب الفلسطيني.
في الصورة الملتقطة يوم 14 أكتوبر 2023، أشخاص ينتظرون فتح معبر رفح للعبور الآمن من قطاع غزة، في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. توافد مئات الأجانب يوم السبت إلى معبر رفح الحدودي، نقطة العبور الوحيدة بين مصر وقطاع غزة، في محاولة للفرار من الجيب الفلسطيني.
في الصورة الملتقطة يوم 14 أكتوبر 2023، رجل ينتظر فتح معبر رفح للعبور الآمن من قطاع غزة، في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. توافد مئات الأجانب يوم السبت إلى معبر رفح الحدودي، نقطة العبور الوحيدة بين مصر وقطاع غزة، في محاولة للفرار من الجيب الفلسطيني.