(منتدى الحزام والطريق 2023) مقابلة: خبير يصف مبادرة الحزام والطريق بأنها قوة دافعة للعولمة
بنوم بنه 23 أكتوبر 2023 (شينخوا) قال خبير إن مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين هي قوة دافعة للعولمة وإقامة نظام اقتصادي عالمي جديد.
وذكر تشهيانغ فاناريث، رئيس معهد الرؤية الآسيوية في بنوم بنه، لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة أجريت معه مؤخرا، إن "مبادرة الحزام والطريق تظل ملتزمة بالترابطية والتعددية العالمية في عصر يتسم بتراجع العولمة".
وأفاد فاناريث أنه في عالم يعاني من الاضطراب والتعقيد وعدم اليقين والانقسام، تبرز مبادرة الحزام والطريق كمنارة للأمل، وتقدم رؤية لمستقبل أكثر إشراقا وشمولا وتعاونا.
وقال إنه "على مدى العقد الماضي، حققت مبادرة الحزام والطريق نتائج ملحوظة، حيث فتحت آفاقا جديدة للنمو الاقتصادي العالمي وحسنت حياة الناس في جميع أنحاء العالم".
وأشار الخبير إلى أن التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق قد بشر بتحول كبير على مستوى العالم، مما يمثل علامة فارقة مهمة في سجلات تاريخ البشرية.
وأوضح أنه على وجه التحديد، دعمت المبادرة تحرير التجارة والاستثمار وإزالة الحواجز وتعزيز كفاءة التجارة العالمية.
ولفت فاناريث إلى أنه تماشيا مع أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030، عززت مبادرة الحزام والطريق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية المنسقة.
وقال الخبير "إنها تعزز الترابطية الشاملة في مختلف المجالات وتسهل تنسيق السياسات وتطوير البنية التحتية والتجارة دون عوائق والتكامل المالي والعلاقات الشعبية".
وأفاد أن "مبادرة الحزام والطريق لا تتعلق فقط بتنمية الصين، وإنما تمثل حلا لقضايا التنمية العالمية".
وأشار فاناريث إلى أن المبادرة هي مسار إلى الرفاه والسلام والازدهار والانفتاح والابتكار والتقدم الاجتماعي على الصعيد العالمي.
وأضاف أنها توفر وسيلة عملية لبناء نظام حوكمة أكثر عدلا وإنصافا في الطريق نحو مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية جمعاء.
وأوضح "أنها تدافع عن التعاون المربح للجميع وتشجع التكامل الاقتصادي والتنمية المترابطة والتقاسم العادل للإنجازات"، مبينا "أنها مبادرة مفتوحة وخضراء ونظيفة، تضمن أن يكون التقدم ثابتا وعالي الجودة".
وأضاف أن بناء روابط التآزر بين مبادرة الحزام والطريق والمبادرات الإقليمية الأخرى، مثل الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة، سيكون أساسيا.
وأكد فاناريث أن "مبادرة الحزام والطريق تدعو إلى التبادلات والتعلم المتبادل بين الحضارات، وترفض المفاهيم المثيرة للانقسام مثل 'صدام الحضارات'، وتعزز الحوار والشمولية والقيم المشتركة، وتجمع بين الثقافات والقلوب عبر الحدود".
وقال إنها تمثل مشروعا عالميا واسعا ومستداما للقرن الـ21، وتتميز بطبيعتها طويلة المدى والعابرة للحدود والمنهجية.
وأضاف أنه "بناء على الإنجاز الذي تحقق على مدى العقد الفائت، ستعرض مبادرة الحزام والطريق المزيد من الابتكار والديناميكية، الأمر الذي سيسهم في تعزيز الانفتاح والشمولية بشكل أكبر، وبالتالي خلق فرص جديدة للجميع".