مقالة خاصة: مهرجان التسوق السنوي في الصين يشهد تفضيلا متزايدا لمنتجات العلامات التجارية المحلية

تشانغتشون 13 نوفمبر 2023 (شينخوا) استبدلت هان شيويه، المقيمة في بكين، جميع أجهزتها الكهربائية المنزلية بمنتجات "شياومي"، العلامة التجارية الصينية للإلكترونيات الاستهلاكية.

وقالت هان: "إن التلفزيون الذي استخدمته لسنوات يتمتع بجودة عالية، ومكنسة الروبوت سهلة الاستخدام ورخيصة. وعلاوة على ذلك، يمكنني التحكم في جميع الأجهزة الكهربائية عن بُعد".

وأضافت هان: "ليس الأمر أنني لا أستطيع تحمل تكاليف العلامات التجارية العالمية الكبرى، ولكن تلك المنتجات المحلية أكثر فعالية من حيث التكلفة".

ولدى عدد كبير من المستهلكين الصينيين نفس الموقف، فخلال مهرجان التسوق الصيني لـ"يوم العزاب" الموافق يوم 11 نوفمبر من كل عام، أظهروا تفضيلهم للعلامات التجارية الصينية ومنتجات "الأناقة الصينية"-- منتجات تجمع بين الموضة والعناصر الصينية التقليدية في تصميمها.

وعندما أطلقت شركة التجارة الإلكترونية العملاقة "جي دي. كوم" فعاليات التسوق مساء يوم 23 أكتوبر الماضي، تجاوز إجمالي حجم المعاملات للعلامات التجارية الصينية المحلية مثل "شياومي" و"هواوي" و"أوبو" و "وان بلس" و"فيفو"، تجاوز مليون يوان (حوالي 13.93 مليون دولار أمريكي) في ثانية واحدة فقط.

وفي منصة "تيمول" العملاقة للتسوق عبر الإنترنت، كانت الملابس الشتوية أيضا فئة استهلاك ذات إقبال كبير خلال مهرجان التسوق، فبعد فترة وجيزة من بدء فعاليات التسوق مساء يوم 31 أكتوبر المنصرم، تجاوز حجم المعاملات لـ "بوسيدنغ"، وهي علامة تجارية صينية شهيرة للجاكيتات، تجاوز 100 مليون يوان.

وكشف تقرير عن اتجاهات تطوير العلامات التجارية الصينية صادر عن "جي دي. كوم" في وقت سابق من العام الجاري أنه من عام 2019 إلى عام 2022، ارتفع عدد المستهلكين الذين يشترون منتجات "الأناقة الصينية" بنسبة 74 في المائة، ونما حجم المعاملات بنسبة 355 في المائة خلال نفس الفترة.

وفي هذا السياق؛ قال تيان يوي لين، الأستاذ المشارك في جامعة جيلين، إن هذه الاتجاهات تشجع المزيد من الشركات على دمج العناصر الصينية في بضائعها وخدماتها.

وفقًا للتقرير الصادر عن "جي دي. كوم"، ارتفع عدد العلامات التجارية التي تنتج منتجات "الأناقة الصينية" بنسبة 223 في المائة خلال الفترة بين عامي 2019 و2022.

ويلعب "الجيل زد" دورًا متزايد الأهمية في استهلاك المنتجات الصينية المحلية، ويرجع ذلك جزئيًا إلى مزايا الأسعار مقارنة بالعديد من البدائل الدولية.

وتشير بيانات المستهلكين من "جي دي. كوم" إلى أنه وخلال فترة مهرجان التسوق لهذا العام، كان 62 في المائة من الإنفاق على المنتجات المحلية الصينية من المستهلكين المولودين في التسعينيات من القرن الماضي والعقد الأول من القرن الحالي.

وقال الخبراء إن التماهي الثقافي المتزايد بين المواطنين الصينيين يدفع النمو المستدام لاقتصاد "الأناقة الصينية". ولا تمثل شعبية المنتجات المحلية اتجاها للمستهلكين فحسب، بل تجسد أيضا القيم والفلسفات وأنماط الحياة.

وأظهر تقرير صادر عن شركة "أليكس بارتنرز" الاستشارية في 31 أكتوبر الماضي أن ولاء المستهلكين للعلامات التجارية الصينية المحلية يتزايد في الصين، مع 66 من الذين شملهم الاستطلاع يخططون لزيادة إنفاقهم على العلامات التجارية المحلية.