مقابلة: خبير أمريكي: اجتماع شي-بايدن هو أهم حدث دبلوماسي لهذا العام
سان فرانسيسكو 16 نوفمبر 2023 (شينخوا) ذكر روبرت لورانس كون، رئيس مؤسسة كون، يوم الأربعاء، أن اجتماع القمة بين الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الأمريكي جو بايدن هو "أهم حدث دبلوماسي لهذا العام، بالتأكيد بالنسبة للصين والولايات المتحدة ويمكن القول بالنسبة للعالم بأجمع".
صرح كون لوكالة أنباء ((شينخوا)) عبر البريد الإلكتروني، في حديثه عن اجتماع شي-بايدن الذي عُقد في فيلولي إستيت بولاية كاليفورنيا الأمريكية في وقت سابق من اليوم، قائلا "لقد قلت لسنوات عديدة أن السلام والرخاء في العالم يعتمدان على علاقات مستقرة وقوية وتطلعية ومعززة بشكل متبادل بين الصين والولايات المتحدة".
وقال كون إن "إقامة 'أرضية' في إطار العلاقات الصينية-الأمريكية، تضمن عدم استمرار تدهور العلاقات، ستكون بمثابة مساهمة كبيرة في السلام والرخاء العالميين. وعندئذ، يمكن للبلدين أن يعملا على إعادة بناء العلاقات بعناية، من خلال إيجاد مجالات محددة تقوم على التوافق والمنفعة المتبادلة".
وذكر كون أن "الحقيقة المتمثلة في أن القمة عُقدت هي بالطبع أهم إشارة، لأنه ما كان لأي من الجانبين أن يسمح بهذا الاجتماع إن لم يكن كل منهما على ثقة كبيرة من تحقيق نتيجة ناجحة"، مضيفا بقوله "وبناء على ذلك، فإن الاتفاقيات المحددة مهمة -- مثل تلك المتعلقة بتغير المناخ أو سلائف الفنتانيل أو جداول الاتصالات الرسمية - لأنها تجسد التزام الجانبين وتؤكد مجددا على هذا الالتزام".
وأشار كون إلى أن البلدين مسؤولان عن تحسين العلاقات، "علاوة على ذلك، تتحمل الولايات المتحدة والصين، باعتبارهما أقوى اقتصادين وجيشين في العالم، مسؤولية أخرى تجاه المجتمع العالمي".
وبشكل أكثر تحديدا، قال الخبير المخضرم في الشؤون الصينية إن هناك "فوائد اقتصادية واضحة ومباشرة" تعود على الولايات المتحدة والصين من العمل معا من حيث مجالات الكفاءة الاقتصادية التقليدية التي ترفع مستوى المعيشة في كلا البلدين، مع توفير المزيد من السلع والخدمات بجودة أعلى وتكاليف أقل.
وذكر كون "على مدى أعوام عديدة، قدمت ثلاث وصفات للعلاقات الأمريكية-الصينية: أولا، الابتعاد عن جعل الأمور تزداد سوءا. وللمرة الأولى منذ سنوات، يبدو أن الجانبين يحاولان القيام بهذا على وجه التحديد. ثانيا، العمل على إيجاد أشياء إيجابية صغيرة لنقوم بإنجازها معا. وبالتأكيد، التواصل المنتظم هو المفتاح. ثالثا، ترك الوقت يمضي بسلام. إن الوقت له طريقته الخاصة في حل المشكلات التي قد تبدو مستعصية".