تقرير إخباري: انطلاق أعمال اجتماع قادة اقتصادات الأبيك في سان فرانسيسكو مع التركيز على المستقبل المستدام
سان فرانسيسكو 16 نوفمبر 2023 (شينخوا) انطلقت أعمال الاجتماع الـ30 لقادة اقتصادات منتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) في سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة يوم الخميس بهدف بناء منطقة أبيك أكثر ترابطا وابتكارا وشمولا.
وترأس الاجتماع، الذي عُقد في مركز ماسكون بوسط مدينة سان فرانسيسكو، الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وقال بايدن في كلمته الافتتاحية إن "عالمنا يقف عند نقطة انعطاف حيث ستحدد القرارات التي نتخذها الآن مسار العالم، وليس مجرد عدد قليل من بلداننا، تتبعها نتائج تمتد على مدى العقود العديدة القادمة".
وذكر أن "جميع الاقتصادات شهدت علامات على ما هو آت إذا لم نتحرك"، مستشهدا بالجفاف والفيضانات وارتفاع مستوى البحار وارتفاع درجات الحرارة وأنماط من الطقس بات يتعذر التنبؤ بها بصورة أكبر.
وأشار بايدن قائلا "نحن مسؤولون عن الحصة الأكبر من الانبعاثات العالمية، لذلك يجب علينا أيضا تحمل المسؤولية تجاه الحلول بينما لا يزال لدينا الوقت لتغيير المسار".
وقال إن أمن المناخ وأمن الطاقة والأمن الغذائي جميعها مرتبطة بعضها البعض.
وذكر بايدن أنه فقط من خلال العمل الجماعي، يمكن للدول إحراز تقدم حقيقي وتحقيق الهدف المتمثل في الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية.
وصرح بايدن بأن العالم يسير هذا العام على الطريق الصحيح للوفاء بتعهد تمويل المناخ "الذي قطعناه على أنفسنا بموجب اتفاق باريس والبالغ 100 مليار دولار أمريكي بشكل جماعي".
ففي إطار اتفاق باريس، أكدت الدول الأكثر ثراء في العالم مجددا التزامها بحشد ما لا يقل عن 100 مليار دولار أمريكي من التمويل المناخي سنويا لمساعدة الدول النامية على التكيف مع تغير المناخ، والاستثمار في الطاقات المتجددة وتحقيق التنمية منخفضة الكربون. ولكن تحقيق ذلك يتطلب عملا مستمرا.
ودعا بايدن اقتصادات الأبيك إلى اتخاذ إجراءات وطنية قوية لمواجهة تغير المناخ.
وقال بايدن إنه "مع وجود التزامات صحيحة من كل اقتصاد هنا، يمكننا الحد من الاحترار، ويمكننا بناء عقود مستقبلية جديدة للطاقة وعدم ترك أحد خلف الركب".
جمع اجتماع القادة، المقرر عقده يومي الخميس والجمعة، قادة سياسيين وقادة أعمال من 21 اقتصادا عضوا في الأبيك.
وهذا الاجتماع هو أبرز أحداث أسبوع قادة الأبيك، الذي يُعقد في سان فرانسيسكو في الفترة من 11 إلى 17 نوفمبر تحت شعار "خلق مستقبل مرن ومستدام للجميع".
خلال الأسبوع، أجرى قادة ووزراء ومسؤولون مناقشات حول عمل الأبيك عبر مجموعة واسعة من مجالات السياسات بما في ذلك تسهيل التجارة والاستثمار، والاقتصاد الرقمي، والطاقة النظيفة والمناخ، والصحة، والإنصاف والمساواة بين الجنسين، فضلا عن الأمن الغذائي ومكافحة الفساد.
يصادف هذا العام الذكرى الـ30 لانعقاد أول اجتماع على الإطلاق للقادة والذي عقد في عام 1993، عندما قام البلد المضيف آنذاك -- الولايات المتحدة -- برفع مستوى آلية اجتماعات الأبيك من المستوى الوزاري إلى مستوى اجتماع غير رسمي للقادة.