تقرير إخباري: وزير الخارجية الصيني يسلط الضوء على القمة الصينية-الأمريكية وحضور شي الاجتماع الـ30 للقادة الاقتصاديين للأبيك
بكين 18 نوفمبر 2023 (شينخوا) أطلع وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم (السبت) وسائل الإعلام على محادثات الرئيس الصيني شي جين بينغ مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، وحضور الرئيس الصيني الاجتماع الـ30 للقادة الاقتصاديين لمنتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا-الباسيفيك (أبيك) في سان فرانسيسكو.
وقال وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إنه من المعتقد على نطاق واسع أن جولة الرئيس شي لاقت اهتماما عالميا، الأمر الذي أضفى مزيدا من الاستقرار على العلاقات الصينية-الأمريكية وجلب زخما جديدا للتعاون في منطقة آسيا-الباسيفيك وضخ طاقة إيجابية في المشهدين الدولي والإقليمي.
ولفت وانغ إلى أن الرئيس شي أشار في سان فرانسيسكو إلى أنه يتعين على الصين والولايات المتحدة تبني رؤية جديدة، منوّها إلى أنه يتعين على البلدين، بشكل مشترك، تطوير تصور صحيح وإدارة الخلافات بينهما على نحو فعّال، وتقدير كل منهما لمبادئ الآخر وخطوطه الحمراء، وكذلك دفع التعاون متبادل المنفعة وتحمل المسؤوليات كونهما دولتين رئيسيتين وتعزيز التبادلات الشعبية، على نحو مشترك.
وأوضح وانغ أن هذا قد وضع خمس ركائز للعلاقات الصينية-الأمريكية وأسس "رؤية سان فرانسيسكو" الموجهة نحو المستقبل.
وفي معرض تأكيده على الالتزامات الخمسة التي تعهد بها في قمة بالي، قال الرئيس بايدن إن الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة ولا تسعى إلى تغيير النظام في الصين ولا تسعى إلى معارضة الصين من خلال تقوية التحالفات، ولا تدعم ما يسمى "استقلال تايوان"، وليس لديها نية للدخول في صراع مع الصين، حسبما أوضح وانغ.
وأضاف وانغ أنه بفضل الجهود المشتركة للجانبين، تم تحقيق أكثر من 20 نتيجة مهمة في الاجتماع، بما في ذلك إنشاء مجموعة عمل بشأن التعاون في مجال مكافحة المخدرات، والاتفاق -استنادا إلى المساواة والاحترام- على استئناف الاتصالات رفيعة المستوى والحوار المؤسسي بين الجيشين، والعمل بشكل مشترك على تعزيز نجاح الدورة الـ28 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 28) في دبي.
وقال إن اجتماع قمة سان فرانسيسكو يمثل حدثا رئيسيا في تاريخ العلاقات الصينية-الأمريكية وفي تاريخ العلاقات الدولية، ويساعد في دفع علاقاتهما في اتجاه تنمية صحية ومستقرة ومستدامة.
وفي الوقت نفسه، دعا وانغ الجانبين إلى أن يدركا تمام الإدراك أن العلاقات الصينية-الأمريكية لم تكن سلسة قط، مضيفا أنه لا تزال هناك العديد من المشكلات العميقة والهيكلية والعديد من المخاطر والتحديات التي يتعين معالجتها بشكل مشترك، مشيرا إلى أن سان فرانسيسكو ينبغي ألا تكون خط النهاية بل نقطة انطلاق جديدة.
وخلال الزيارة، تمت دعوة الرئيس شي لحضور حفل عشاء ترحيبي استضافته بشكل مشترك منظمات صديقة في الولايات المتحدة، حيث ألقى شي خلاله كلمة مهمة، مؤكدا أن أساس العلاقات الصينية-الأمريكية قد وُضع من قبل شعبينا، وفُتح باب العلاقات الصينية-الأمريكية من قبل شعبينا. وكُتبت قصص العلاقات الصينية-الأمريكية من قبل شعبينا ومستقبل العلاقات الصينية-الأمريكية سيحدده شعبانا، وفقا لما قال وانغ.
وأضاف أن التفاعلات الودية التي أجراها الرئيس شي مجددا مع شخصيات صديقة من جميع مناحي الحياة في الولايات المتحدة جعلتنا نشعر بعمق أن أساس الصداقة الصينية-الأمريكية لا يزال قائما، وأن زخم التبادلات لا يزال قائما، وأن آفاق التعاون واعدة.
لقد أجرى الرئيس شي استعراضا متعمقا للإلهام المنبعث من مسار التعاون في منطقة آسيا-الباسيفيك، مشيرا إلى أن الانفتاح والشمول هما السمة المميزة للتعاون في منطقة آسيا-الباسيفيك، وأن التنمية للجميع هي الهدف الشامل للتعاون في منطقة آسيا-الباسيفيك، وأن السعي نحو أرضية مشتركة مع وضع الخلافات جانبا هي أفضل ممارسة للتعاون في منطقة آسيا-الباسيفيك.
وفيما يتعلق بكيفية بناء "الـ30 عاما الذهبية" المقبلة في منطقة آسيا-الباسيفيك، دعا الرئيس شي إلى تنمية مدفوعة بالابتكار ومنفتحة وخضراء وتنمية شاملة توفر فوائد للجميع. كما دعا إلى نمو عالي الجودة لتعزيز بناء مجتمع مصير مشترك في منطقة آسيا-الباسيفيك حتى يتم تقاسم ثمار التحديث على نطاق واسع.
وقال وانغ إنه خلال الزيارة، ألقى الرئيس شي كلمة مكتوبة أمام قمة المديرين التنفيذيين للأبيك، وفي العديد من المناسبات، قدم بشكل مكثف وواسع النطاق لجميع القطاعات في الولايات المتحدة وللمشاركين في الأبيك، جوهر التحديث صيني النمط وأهميته العالمية.
وأشار الرئيس شي إلى أن الاقتصاد الصيني يتعافى بشكل مطرد ويتحول نحو الأفضل، وأن معدل نموه من بين أعلى المعدلات بين الاقتصادات الرئيسية في العالم، حسبما قال وانغ. وأضاف أن الصين تظل أقوى محرك للنمو العالمي.
كما لفت وانغ إلى أن الرئيس شي أكد أن تصميم الصين على تعزيز بيئة أعمال موجهة نحو السوق وقائمة على القانون وعالمية المستوى لن يتغير، وأن سياسة الصين المتمثلة في تقديم خدمات متساوية وعالية الجودة للمستثمرين الأجانب لن تتغير.
وقال إن هذا الموقف يرسل إشارة قوية بشأن الانفتاح عالي المستوى لدى الصين، ويعزز ثقة جميع الأطراف في مواصلة التعاون مع الصين.