مقالة خاصة: ما هو كوب28 وما هي أهميته؟

مقالة خاصة: ما هو كوب28 وما هي أهميته؟

2023-11-29 15:51:30|xhnews

دبي 29 نوفمبر 2023 (شينخوا) سيتجمع أكثر من 70 ألف مندوب من جميع أنحاء العالم هنا خلال الأسبوعين القادمين لحضور الدورة الـ28 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب28)، وهو مؤتمر الأمم المتحدة المعني بمعالجة أحد التحديات الأكثر إلحاحًا التي تواجه كوكب الأرض، وهي تغير المناخ.

فيما يلي بعض الحقائق الأساسية حول كوب28 وأسباب أهميته الحاسمة للبشرية.

ما هو كوب28؟

كوب28، هو الاجتماع الـ28 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.

خلال العقود الثلاثة الماضية منذ قمة ريو وإطلاق مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، ينعقد مؤتمر الأطراف كل عام لتحديد الطموحات والمسؤوليات المتعلقة بتغير المناخ، بالإضافة إلى تقييم التدابير المناخية.

وقد انعقدت الدورة السابقة كوب27 في شرم الشيخ بمصر، حيث رُحب باتفاق حول تأسيس صندوق "الخسائر والأضرار" الذي تم تمويله فيما بعد، لكونه إنجازا كبيرا.

وتجدر الإشارة إلى أن كوب21 الذي انعقد عام 2015، أدى إلى اتفاق باريس، وهو اتفاق تاريخي بشأن المناخ يحشد العمل الجماعي لمنع درجة الحرارة العالمية من تجاوز 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.

ومن المقرر أن ينعقد الحدث القادم في دبي بدولة الإمارات في الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر، حيث يجتمع قادة الحكومات والشركات والمجتمعات المدنية للبحث عن حلول ملموسة لتغير المناخ.

 

ما أهميته؟

لقد نبهتنا الكوارث المناخية في جميع أنحاء العالم هذا العام مرة أخرى للحاجة الملحة للتصدي لتغير المناخ.

وفي يوليو، الشهر الذي شهد فيه العالم أعلى درجات حرارة على الإطلاق، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن عصر الاحتباس الحراري قد انتهى و"حقبة الغليان العالمي قد حلت".

جدير بالذكر أن كوب28 سيكون لحظة تاريخية لأنه سيستجيب لأول تقييم عالمي على الإطلاق لاتفاق باريس.

وكونه آلية لاتفاق باريس، فإن التقييم العالمي يتطلب أن تقوم الدول بتقييم تدابيرها المناخية كل 5 أعوام، بحيث تُقدم النتيجة مدخلات للإسهامات الجديدة المحددة على الصعيد الوطني للأطراف.

وقد أظهرت التقارير المتعلقة بالتقييم حتى الآن أنه على الرغم من أن اتفاق باريس قد حفز العمل على تغير المناخ، إلا أن السياسات والوعود الحالية لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة ليست كافية.

وبما أن المندوبين في الإمارات سيقومون بتقييم مدى بعدهم عن الوفاء بالوعود المتعلقة بوقف ظاهرة الاحتباس الحراري، فمن المتوقع أن يكون كوب28 فرصة محورية لتصحيح المسار وتسريع العمل.

البرامج المواضيعية

تستضيف دبي كوب28 في مدينة المعارض، وهناك موقعان أساسيان للحدث، وهما المنطقة الزرقاء والمنطقة الخضراء.

وستكون المنطقة الزرقاء التي تُديرها الأمم المتحدة مفتوحة للمندوبين المعتمدين، حيث تجرى المفاوضات الرسمية، بالإضافة إلى القمة العالمية للعمل المناخي وأجنحة البلدان.

بينما تكون المنطقة الخضراء التي تديرها الرئاسة الإماراتية لمؤتمر الأطراف الـ28 منصة للمندوبين غير المعتمدين، من بينهم مجموعات من الشباب والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص ومجموعات السكان الأصليين، لسماع أصواتهم.

تغطي البرامج المواضيعية القضايا الأساسية المتعلقة بالمناخ، بما في ذلك المسار السريع لانتقال عادل ومنظم ومنصف للطاقة وتوفير التمويل اللازم للعمل المناخي.

وتدرج أحداث تركز على وضع الطبيعة والحياة وسبل العيش في قلب العمل المناخي والتعبئة من أجل مؤتمر الأطراف الأكثر شمولاً، في جدول الأعمال.

 

النقاط العالقة

ومن المأمول أن يساعد كوب28 في الحفاظ على الهدف المتمثل في منع درجة الحرارة العالمية من تجاوز 1.5 درجة مئوية على المدى الطويل، كما هو متفق علية في اتفاقية باريس.

ويعتمد تحقيق هذا الهدف إلى حد كبير على التحول الفعال من الوقود الأحفوري إلى مصادر الطاقة النظيفة.

ومع ذلك، ما زالت الدول منقسمة حول كيفية معالجة الاستخدام غير المستدام للوقود الأحفوري. وبالتالي، ستكون وتيرة التحول إلى مصادر الطاقة الخضراء موضوعا ساخنا للمناقشة والتفاوض.

وفي الوقت نفسه، على الرغم من أنه تم الاتفاق على الحاجة إلى تقديم المساعدة المالية للدول الأكثر عرضة للخطر والأكثر تأثراً بتغير المناخ، إلا أن الوفاء بالالتزامات المالية لم يكتمل بعد.

ومن المرجح أن يكون التمويل المناخي والتحويل إلى صندوق "الخسائر والأضرار، قضية شائكة أخرى في كوب28. 

الصور