شي يصف زيارة الدولة التي أجراها إلى فيتنام بأنها تكليل ناجح للجهود الدبلوماسية الصينية في 2023
هانوي 13 ديسمبر 2023 (شينخوا) بعد اختتام المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني بنجاح في أواخر أكتوبر 2022 بفترة وجيزة، أصبح الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الفيتنامي نغوين فو ترونغ أول زعيم أجنبي يزور الصين بعد المؤتمر.
وهذه المرة، كانت زيارة الدولة إلى فيتنام بصفتها تكليلا ناجحا للجهود الدبلوماسية الصينية هذا العام لها أهمية كبيرة، وفقا لما قال الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم (الأربعاء) في ختام زيارة الدولة التي أجراها إلى فيتنام واستغرقت يومين.
صرح شي بذلك في الوقت الذي كان يودع فيه، مع عقيلته بنغ لي يوان، ترونغ وعقيلته نغو ثي مان، قبل العودة إلى الصين.
وعلى مر السنين، حافظ زعيما الحزبين والبلدين باستمرار على الاتصال الوثيق، حيث توصلا إلى اتفاقات كثيرة بالغة الأهمية لتوجيه التنمية التعاونية للعلاقات الثنائية.
وفي معرض إشارته إلى التقليد الجيد لزعيمي الحزبين المتمثل في وضع خطط تنمية العلاقات بين الحزبين والبلدين، أشار شي إلى أنه خلال هذه الزيارة أعلن بشكل مشترك مع ترونغ عن بناء مجتمع مصير مشترك صيني-فيتنامي يحمل أهمية استراتيجية.
وأوضح أن هذا القرار وضع العلاقات الصينية-الفيتنامية عند نقطة بداية تاريخية جديدة، وأن هذا القرار سيدفع العلاقات الصينية-الفيتنامية نحو مستوى جديد.
جاء هذا الإعلان في الوقت الذي احتفل فيه الجانبان بالذكرى الـ15 لإقامة الشراكة التعاونية الاستراتيجية الشاملة. وكانت الصين أول دولة تقيم مثل هذه الشراكة مع فيتنام، وهي أعلى مستوى للعلاقات الدبلوماسية لفيتنام.
وقال داو نغوك باو، نائب المدير المسؤول عن معهد العلاقات الدولية التابع لأكاديمية هو تشي منه الوطنية للسياسة، إنه على مدى الأعوام الـ15 الماضية منذ بدء شراكتهما التعاونية الاستراتيجية الشاملة، حققت فيتنام والصين تقدما كبيرا في التعاون في مختلف المجالات، ما أرسى أساسا متينا للجانبين في دفع العلاقات الثنائية نحو مرحلة جديدة.
وخلال زيارة شي، اقتبس الزعيمان في عدة مناسبات تصريحات الزعيم الفيتنامي الراحل هو تشي منه الشهيرة، التي وصفت العلاقات بين الصين وفيتنام بأنها رابطة من "الرفاقية والأخوة".
وقال شي إن أكثر ما تأثر به هو تأكيد ترونغ على أن الرابطة الصينية-الفيتنامية التي تتسم بـ"الرفاقية والأخوة" هي نقطة البداية والأساس للعلاقة الصينية-الفيتنامية.
وذكر أنه طالما يواصل الجانبان اتباع هذا المسار بشكل ثابت، فإن العلاقات الصينية-الفيتنامية ستحقق تطورات جديدة بكل تأكيد، ما يحقق منافع أكبر لشعبي البلدين، متوجها بالشكر إلى ترونغ وعقيلته على "أحر استقبال وأكبر كرم ضيافة" خلال الزيارة.
وأعرب عن استعداده لمواصلة الحفاظ على الاتصال الوثيق مع ترونغ من خلال سبل مختلفة تتسم بالمرونة.
وفي اليوم الثاني من الزيارة، علاوة على الاجتماع مع قادة بارزين في فيتنام، من بينهم رئيس الجمعية الوطنية الفيتنامية فونغ دينه هوي ورئيس وزراء فيتنام فام مينه تشينه والرئيس الفيتنامي فو فان ثونغ، التقى شي أيضا ممثلين عن الشباب من الصين وفيتنام والأشخاص الذين أسهموا في الصداقة الصينية-الفيتنامية.
إن أساس الصداقة الصينية-الفيتنامية يكمن بين الشعبين وإن مستقبل هذه الصداقة سيخلقه الشباب، حسبما ذكر شي خلال اجتماعه مع هؤلاء الممثلين وترونغ.
وفي الوقت الذي ودع فيه شي وعقيلته، قدم ترونغ التهنئة لـ شي على النجاح الكامل لزيارته.
وفي معرض إشارته إلى أن زيارة شي لها جدول زمني محدد وأهمية بعيدة المدى، قال ترونغ إنهما شهدا توقيع العشرات من وثائق التعاون الثنائي وواصلا تعزيز الفهم والثقة المتبادلين.
وتابع قائلا إن قرار بناء مجتمع مصير مشترك صيني-فيتنامي يحمل أهمية استراتيجية له أهمية كبيرة في مستقبل العلاقات بين الدولتين.
ومشيرا إلى أنه منذ وقت قريب التقى هو وشي ممثلين عن الشباب من الصين وفيتنام والأشخاص الذين أسهموا في الصداقة الصينية-الفيتنامية، أعرب ترونغ عن أمله في توارث الصداقة التقليدية التي تتسم بـ"الرفاقية والأخوة" بين البلدين والمضي قدما في قضية الصداقة الفيتنامية-الصينية.