الثروات المعدنية للسعودية ارتفعت بنسبة 90 % لتصل إلى ما يعادل 9.375 تريليون ريال
الرياض 10 يناير 2024 (شينخوا) كشف وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر بن إبراهيم الخريف اليوم (الأربعاء) أن قيمة الثروات المعدنية المقدرة في المملكة ارتفعت بنسبة 90 % لتصل إلى ما يعادل 9.375 تريليون ريال (الدولار الأمريكي الواحد يساوي نحو 3.75 ريال).
وأوضح الخريف خلال افتتاح أعمال النسخة الثالثة من مؤتمر التعدين الدولي في الرياض أن الارتفاع جاء بالمقارنة بما تم الإعلان عنه من تقديرات في العام 2016، والبالغة في ذلك الوقت بـ 5 تريليونات ريال، كما أفادت وكالة الأنباء السعودية (واس).
وأكد أن هذه الزيادة عبارة عن كميات إضافية تشمل اكتشافات جديدة للعناصر الأرضية النادرة والمعادن الانتقالية، إضافة إلى زيادات هائلة في خام الفوسفات، ومعادن أخرى كالنحاس والزنك والذهب وغيرها من المعادن، كما تشمل الزيادة إعادة تقييم الأسعار العادلة.
وعلل الزيادة للجهود التي بذلت خلال السنوات الماضية في عمليات الاستكشاف والمسح الجيولوجي التعديني، إضافة إلى الجهود الكبيرة في إصدار تراخيص الاستكشاف عن المعادن، التي تضاعفت خلال السنوات الثلاث الماضية بأربعة أضعاف.
وبين الوزير السعودي ارتفاع حجم الإنفاق على الاستكشاف من 70 ريالاً إلى 180 ريالاً لكل كيلو متر مربع، الأمر الذي يؤكد على جدوى الاستثمار في عمليات الاستكشاف التعديني.
على صعيد متصل، أعلنت وزارة الصناعة والثورة المعدنية عن إنجاز 30 % من أعمال المسح الجيولوجي في منطقة الدرع العربي التي تبلغ مساحته 700 ألف كيلو متر مربع، التي ستكون نتائجه متاحة على قاعدة البيانات الجيولوجية الوطنية على حجم يقدر بأكثر من 10 تيرابايت، ليكون حافزاً للاستثمار في مجال التعدين.
وتستهدف مبادرة البرنامج العام للمسح الجيولوجي رفع جودة البيانات ودقة الخرائط الجيولوجية لتعزيز وتسهيل استكشاف الثروات المعدنية في المملكة، وتحقيق الاستغلال الأمثل لها كثمرة لتطوير نظام الاستثمار التعديني الجديد، ليصبح قطاع التعدين الركيزة الثالثة للصناعة الوطنية في المملكة.
يذكر أن النسخة الثالثة من مؤتمر التعدين الدولي، الذي يستمر ليوم غد الخميس، تناقش عدداً من القضايا، أبرزها إحراز التقدم في أجندة القطاع المستقبلية، والتعامل مع مستجدات القضايا المتعلقة بقطاع التعدين في المنطقة الممتدة من أفريقيا إلى غرب ووسط آسيا، وجذب الاستثمارات للصناعات المعدنية في هذه المنطقة، ونشر التقنيات الرقمية الأكثر تقدماً في القطاع.







