جوز الصنوبر الأفغاني يصبح خيارا مفضلا جديدا على موائد عيد الربيع الصيني

جوز الصنوبر الأفغاني يصبح خيارا مفضلا جديدا على موائد عيد الربيع الصيني

2024-02-08 09:58:45|arabic.news.cn

بكين 8 فبراير 2024 (شينخوانت) لم يعد عيد الربيع الصيني يوم لم شمل الأسرة فحسب، بل أيضا عطلة للاستمتاع بالأطعمة الشهية. وفي السنوات الأخيرة، أصبح المزيد من السلع المستوردة شائعا في سوق عيد الربيع وظهر على موائد المواطنين الصينيين للاحتفال بالعيد. وسنحت لهذه السلع المستوردة فرص تجارية غير محدودة في السوق الصينية الكبيرة، فضلا عن الفرص التي جلبتها الصين المنفتحة بشكل متزايد إلى العالم.

وفي كل عطلة عيد ربيع، عادة ما يجلس أفراد الأسرة معا ويتجاذبون أطراف الحديث، حيث توضع على مائدة الطعام فواكه مجففة متنوعة. ومع العولمة الاقتصادية، أصبحت المنتجات المستوردة في السوق الصينية أكثر وفرة، كما أصبحت الفواكه المجففة التي يختارها الشعب الصيني أكثر اتساعا. وعلى سبيل المثال، يفضل العديد من الصينيين جوز الصنوبر المنتج في أفغانستان بسبب نكهته المميزة.

وقال حميد نزاري رجل الأعمال الأفغاني الذي يعمل في تجارة جوز الصنوبر لمراسل وكالة أنباء شينخوا إنهم يولون أهمية كبيرة للسوق الصينية، وقد عزز عيد الربيع الصيني صادرات جوز الصنوبر المحلية وأتاح لهم فرص عمل جيدة. ويدير حميد شركة في قندهار متخصصة في الفواكه المجففة، وهو متحمس للغاية لقدوم عيد الربيع الصيني، حيث أدى الطلب الكبير في السوق الصينية على الفواكه المجففة خلال هذا العيد إلى تشجيع تصدير سلسلة من الفواكه المجففة مثل الصنوبر الأفغاني إلى الصين. وكان حميد منخرطا في التجارة بين الصين وأفغانستان على مدار العام، كما افتتح متجرا في مدينة أورومتشي بمنطقة شينجيانغ، ولديه فهم معين للثقافة الصينية. وأضاف أن الثقافة الأفغانية تشبه الثقافة الصينية، ويكرم الأفغان ضيوفهم أيضا بتقديم الفواكه المجففة. وخلال العطلات والمهرجانات، توضع دائما الفواكه المجففة على الطاولة كلما سمحت الظروف العائلية بذلك. ولكن بسبب الحرب الطويلة وارتفاع تكلفة إنتاج الفواكه المجففة في أفغانستان، لم تعد معظم الأسر قادرة على تحمل تكاليف شرائها، فتختار العديد من شركات الفواكه المجففة البيع في الخارج، وتعد الصين خيارهم الأول للتصدير. وأوضح أن %80 من حبوب الصنوبر التي تنتجها شركته تباع في الصين، وبالنسبة له فإن السوق الصينية هي أهم الأسواق العالمية وتتمتع بالعديد من الفرص الجيدة. ولا تعد السوق الصينية مهمة لصادرات الصنوبر فحسب، بل أيضا لمنتجات أخرى مثل الزعفران والتوابل والمشمش المجفف وغيرها من المنتجات.

ومن منظور عالمي، يشتهر الصنوبر الأفغاني بجودته الممتازة، ويبلغ إنتاجه السنوي حوالي 20 ألف طن، وتصل قيمة الصادرات السنوية إلى 800 مليون دولار أمريكي. ويختلف الصنوبر الأفغاني عن نظيره من أصول أخرى، فالأول له ثمار ممتلئة، وقشرته أرق حتى من قشر بذور البطيخ، وعند تناوله، يمكن فتحه مباشرة باليد.

وفي السنوات الأخيرة، استخدمت أفغانستان أساليب متنوعة لتهيئة الظروف الملائمة لتصدير حبوب الصنوبر الأفغانية إلى الصين. وفي عام 2018، وقع الجانبان اتفاقية تجارية لجوز الصنوبر، وفي العام نفسه افتتح "الممر الجوي لحبوب الصنوبر" برحلات جوية مباشرة من أفغانستان إلى الصين، مما قلل بشكل كبير من تكاليف النقل واستفاد منه الشعب الأفغاني والمستهلكون الصينيون. وفي عام 2021، وقعت الحكومتان الصينية والأفغانية اتفاقية جوز الصنوبر مرة أخرى، ووصلت الدفعة الأولى من حبوب الصنوبر المصدرة للصين إلى 45 طنا. وتمثل تجارة جوز الصنوبر نموذجا مصغرا للتبادلات الودية بين البلدين، الأمر الذي يعد مثالا للاقتصاد العالمي المفتوح والتجارة الحرة، ويعكس أيضا الصداقة العميقة التي يكنها الشعب الصيني للشعب الأفغاني.

 

الصور