الكاجو الكمبودي يصبح "عضوا جديدا" في مائدة عيد الربيع الصيني
بكين 22 فبراير 2024 (شينخوانت) لم يعد عيد الربيع الصيني يوم لم شمل الأسرة فحسب، بل أيضا عطلة للاستمتاع بالأطعمة الشهية. وفي السنوات الأخيرة، أصبح المزيد من السلع المستوردة شائعا في سوق عيد الربيع وظهر على موائد المواطنين الصينيين للاحتفال بالعيد. وسنحت لهذه السلع المستوردة فرص تجارية غير محدودة في السوق الصينية الكبيرة، فضلا عن الفرص التي جلبتها الصين المنفتحة بشكل متزايد إلى العالم.
وبفضل التعميق المستمر لمبادرة "الحزام والطريق"، يمكن تصدير الموز الطازج والمانجو واللونجان والكاجو المعالج وغيرها من المنتجات الزراعية الكمبودية مباشرة إلى السوق الصينية، مما يثري ما تحمله عربات التسوق للمستهلكين الصينيين.
وتعد مقاطعة "ثيت بنخمون" واحدة من أغنى مناطق إنتاج الكاجو في كمبوديا، ومن أجل تسهيل سلسلة التوريد لمنتجات الكاجو أبرمت شركة تنمية الاستثمارات الصينية الكمبودية المحدودة اتفاقية تعاون مع موردي جوز الكاجو ذي الجودة العالية الموصى بهم من قبل وزارة التجارة الكمبودية، ووقعت على هذه الاتفاقية قاعدة التوريد المباشرة لجوز الكاجو إنابة عن المقاطعة. وفي يونيو عام 2022، أُطلق الجناح الوطني الكمبودي لمشروع تعاون "التجارة الإلكترونية على طريق الحرير" بين الصين وكمبوديا رسميا، وبعد ذلك، أصبح الكاجو الأرجواني الكمبودي 180 درجة رسميا في متناول المستهلكين الصينيين. وقالت داي هاي يان مديرة التجارة الإلكترونية لطريق الحرير لمراسل وكالة أنباء شينخوا إن اختيار جوز الكاجو لدخول السوق الصينية يهدف إلى إثراء خيارات المستهلكين الصينيين، وعلى أمل تقاسم فرص التنمية في الصين مع المزارعين الكمبوديين. وأضافت أنهم وجدوا سوقا كبيرة للكاجو في الصين التي تفتقر إلى قاعدة لزراعة الكاجو وإنتاجه، لذلك اختاروا أولاً إدخال الكاجو إلى السوق المحلية. وفي الوقت نفسه، تأمل أيضا في تعزيز دخل المزارعين المحليين في كمبوديا من خلال التجارة الإلكترونية على طريق الحرير.
وكان العام الماضي هو العام الثاني الذي يدخل فيه الكاجو الكمبودي "جناح كمبوديا الوطني" في معرض الصين الدولي للاستيراد. واعتبارا من مايو عام 2023، دخل إجمالي 28 طنا من جوز الكاجو الكمبودي إلى السوق الصينية من شانغهاي عن طريق البحر، وقد بِيع حاليا أكثر من ثلثيه، ومن المقرر بيع الأطنان السبعة المتبقية خلال عيد الربيع. وقالت داي هاي يان للمراسل إن الشعب الصيني اعتاد على شراء سلع السنة الجديدة خلال عيد الربيع. وكل يوم، يأتي العديد من الشركات أو الأفراد لشراء الكاجو لإهدائه للموظفين والأصدقاء، وكان العديد منهم زبائن دائمين لأنهم أكلوا الكاجو الكمبودي مرة واحدة، ولم ينسوا رائحته.
وتوجد حاليا مزارع الكاجو في 10 مقاطعات بكمبوديا، وتبلغ مساحتها الإجمالية أكثر من 500 ألف هكتار. وبفضل مبادرة "الحزام والطريق" وتنفيذ اتفاقية التجارة الحرة بين الصين وكمبوديا، يمكن تصدير جوز الكاجو المعالج مباشرة إلى الصين. وقال أونمينغ تالاي تاجر جوز الكاجو الكمبودي إنه صدر ما يقرب من 29 طنا من الكاجو إلى السوق الصينية العام الماضي، وسيزيد هذه الكمية العام الحالي. ويعتقد أن دخل مزارعي الكاجو الكمبوديين سيزداد بالتأكيد هذا العام، لأن جوز الكاجو يمكن تصديره مباشرة إلى الصين ولا يحتاج إلى إعادة شحنه عبر بلدان أخرى.
وقال أونمينغ تالاي إن الكاجو الكمبودي قد حظي بتقدير العديد من المستهلكين في الصين، وكان سعيدا جدا بالفرص التي أتاحتها السوق الصينية، حيث يتمنى مواصلة التعاون مع الحكومة والشركات الصينية، لأن مثل هذا التعاون يجعل مزارعي الكاجو مثله مفعمين بالآمال. وهو ممتن جدا للحكومة الصينية ومبادرة الحزام والطريق، ويرى أن مزارعي الكاجو في كمبوديا سيعيشون حياة أفضل. ويعتقد أن المزيد من أفراد الشعب الصيني سيتمكنون في المستقبل القريب من تذوق المنتجات الزراعية الكمبودية ذات النكهات الفريدة مثل سكر النخيل والفلفل والأرز، وتجربة عادات وتقاليد كمبوديا عبر الجبال والبحار.








