وزير الخارجية الصيني: الدورة الجديدة لمنتدى التعاون الصيني-الإفريقي ستُعقد في بكين الخريف القادم
بكين 7 مارس 2024 (شينخوا) كشف وزير الخارجية الصيني وانغ يي، اليوم (الخميس)، أن اجتماعا جديدا لمنتدى التعاون الصيني-الإفريقي (فوكاك) سيُعقد في الخريف القادم في بكين، حيث سيجري خلاله قادة الجانبين مناقشات بشأن التنمية والتعاون في المستقبل، وسيجرون تبادلات متعمقة بشأن تجارب الحوكمة.
وقال وانغ إنه من خلال قمة فوكاك، ستمضي الصين وإفريقيا قدما في الصداقة التقليدية، وستعمقان التضامن والتعاون، وستفتحان مجالا جديدا لتسريع التنمية المشتركة للصين وإفريقيا.
وردا على سؤال بشأن العلاقات الصينية-الإفريقية خلال مؤتمر صحفي عقد على هامش الدورة الحالية للهيئة التشريعية الوطنية، سلط وانغ الضوء على تقليد يقضي بأن يختار وزراء خارجية الصين، إفريقيا لتكون محطة أولى في زياراتهم السنوية للخارج.
وقال إن هذا التقليد، الذي استمر 34 عاما، "فريد ولا مثيل له" في تاريخ التبادلات الدولية، لأن الصين وإفريقيا تجمعهما الأخوة وتعاملان بعضهما البعض بإخلاص وتتشاركان مصيرا مشتركا.
وأضاف أننا "حاربنا كتفا بكتف ضد الإمبريالية والاستعمار. لقد دعمنا بعضنا البعض في السعي لتحقيق التنمية. لقد دافعنا دائما عن العدالة في خضم مشهد دولي متغير".
وفي معرض إشارته إلى أن الصين وإفريقيا دخلتا مسارا سريعا في بناء مجتمع مصير مشترك بين الجانبين، ذكر وانغ أن بلاده كانت ولا تزال أكبر شريك تجاري لإفريقيا على مدار 15 عاما وأن التعاون بين الجانبين نما بشكل أكبر مع تعزيز الروابط الشعبية بشكل أكبر.
وأوضح أنه نظرا لأن الدول الإفريقية أدركت أنها بحاجة إلى استكشاف مسار تنموي يناسب ظروفها الوطنية والإمساك بزمام مستقبلها بأيديها، ستواصل الصين الوقوف بحزم مع إفريقيا وستدعم هذه القارة المستقلة بشكل حقيقي في التفكير والأفكار.
وأضاف أن الصين ستساعد إفريقيا في بناء القدرة على التنمية الذاتية وتدعم تحديثا أسرع في القارة.
وذكر وانغ أن الصين لطالما أكدت أنه لا ينبغي تهميش إفريقيا، قائلا إننا "نأمل أن تولي جميع الأطراف، مثل الصين، اهتماما أكبر بإفريقيا وتزيد المدخلات لدعم تنمية إفريقيا عبر إجراءات حقيقية".