مقالة خاصة: مشرعون صينيون: ما يسمى بالعمل القسري في شينجيانغ هو "مجرد هراء"
بكين 9 مارس 2024 (شينخوا) تم فضح ما يسمى بـ"العمل القسري" في منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم بشمال غربي الصين من قبل المشرعين في وفد شينجيانغ خلال حلقة نقاشية مفتوحة في الدورة الثانية الجارية للمجلس الوطني الـ14 لنواب الشعب الصيني.
"العمل القسري المزعوم هو مجرد هراء. يمكنني استخدام تجربتي الخاصة لشرح ذلك"، هكذا قال أكرم ميمتيمين، مسؤول بقرية سايماهالا في محافظة لونتاي بشينجيانغ، يوم الخميس الماضي، ردا على سؤال إعلامي ذي صلة.
وخلال السنوات الأخيرة، ظلت بعض وسائل الإعلام الأجنبية تروج مغالطة "العمل القسري" في صناعة القطن بشينجيانغ، كما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على منتجات القطن من شينجيانغ.
وقال أكرم ميمتيمين إن مثل هذه التقارير الإعلامية غير مفهومة. "القطن هو المحصول الرئيسي في قريتنا. أما في العام الماضي، فقد زرعنا ما يزيد على 506 هكتارات من القطن"، مشيرا إلى أن زراعة القطن أصبحت أكثر ملاءمة نتيجة للتطورات التكنولوجية، مثل استخدام طائرات بدون طيار لرشّ المبيدات وتركيب أنظمة الملاحة عبر الأقمار الصناعية في آلات غرس بذور القطن.
وتابع قائلا "إن جني كيلوغرام واحد من القطن يدويا يكلف يوانين اثنين (حوالي 28 سنتا أمريكيا)، وبالنسبة لحقل مساحته هكتار واحد مع حصيلة 4500 كيلوغرام، سيكلف ذلك 9 آلاف يوان. بالمقارنة، يكلف جني القطن بطريقة آلية 2250 يوانا فقط للهكتار الواحد".
بسبب مثل هذه الأرقام، يشعر أكرم ميمتيمين بأنه من العقلاني التشكيك فيما يسمى بـ"العمل القسري"، حيث قال "هذا القطن الأبيض هو مصدر دخلنا، نحن نحسن سبل عيشنا من خلاله، فنشتري سيارات وننتقل إلى بيوت حديثة بفضل زراعة القطن، هل هناك حاجة لإجبارنا على القيام بذلك؟"
وذكر جين تشي تشن المسؤول المحلي أن إنتاج شينجيانغ من القطن تجاوز 5 ملايين طن في عام 2023، وهو ما يمثل أكثر من 90 في المائة من الإجمالي الوطني، وتجاوز معدل الحصاد الميكانيكي 85 في المائة.
وأشار جين إلى أن صناعة القطن تعد إحدى الصناعات الرئيسية في شينجيانغ ومصدر دخل هاما للناس من جميع المجموعات الإثنية في المنطقة.
وأضاف "جميع الشركات المشاركة في السلسلة الصناعية توقع عقودا مع موظفيها وفقا لقانون العمل وقانون عقود العمل بالصين لضمان دخلهم القانوني وتمتعهم بمزايا الضمان الاجتماعي".
وذكر جين أن العقوبات الأمريكية على قطن شينجيانغ هي في الأساس محاولة لاستخدام "العمل القسري" كذريعة لخلق البطالة القسرية والفقر في شينجيانغ، وتقويض الازدهار والاستقرار والتنمية في شينجيانغ والحد من تنمية الصين، مضيفا أن محاولات الولايات المتحدة لكبح صناعة القطن في شينجيانغ من غير المرجح أن تنجح، وسيظل قطن شينجيانغ يحظى بشعبية في جميع أنحاء العالم لجودته العالية.