وزارة الاقتصاد الفلسطينية تتهم إسرائيل باستخدام التجويع كسلاح في حربها في غزة

رام الله 15 مارس 2024 (شينخوا) اتهمت وزارة الاقتصاد الفلسطينية اليوم (الجمعة) إسرائيل باستخدام التجويع كسلاح في حربها المتواصلة في قطاع غزة منذ 161 يوما على التوالي.

وقالت الوزارة في بيان بمناسبة اليوم العالمي لحماية المستهلك الذي يصادف 15 مارس من كل عام إن الحكومة الإسرائيلية تستخدم "التجويع سلاحا في حرب الإبادة الجماعية التي تمارسها بحق سكان قطاع غزة وتمنع إدخال المساعدات الإنسانية".

وأضاف البيان أن "الحق في الحصول على الغذاء والدواء المكفول في القوانين الدولية لم يعد له أي قيمة لدى الحكومة الإسرائيلية في ظل عدم تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته القانونية والأخلاقية بكل ما يلزم تجاه وقف العدوان الإسرائيلي وإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة".

وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية وإجبار إسرائيل على وقف "حرب الإبادة الجماعية والتجويع، التي تسببت بتدمير ممنهج لكل مقومات الحياة في القطاع".

وأشار البيان إلى أن يوم المستهلك يأتي في ظروف "بالغة الصعوبة والتعقيد على المواطن الفلسطيني جراء العدوان الإسرائيلي والحصار المالي والاقتصادي، ما تسبب في خلق ظروف اقتصادية صعبة".

ولفت إلى استمرار الارتفاع الحاد وغير المسبوق في مؤشر غلاء المعيشة لقطاع غزة نتيجة لاستمرار الحرب الإسرائيلية ليسجل ارتفاعا حادا نسبته 111 % منذ السابع من أكتوبر.

وقتل 21 فلسطينيا على الأقل وأصيب أكثر من 160 آخرين في هجوم إسرائيلي استهدف حشدا من الفلسطينيين الذين ينتظرون المساعدات في مدينة غزة في ساعة متأخرة الليلة الماضية، بحسب بيانات لوزارة الصحة.

وأفاد شهود عيان ومصادر وكالة أنباء ((شينخوا)) بأن مجموعة من الفلسطينيين كانوا ينتظرون عند دوار الكويتي في حي الزيتون جنوب مدينة غزة للحصول على المساعدات عندما فتحت طائرات مروحية النار عليهم.

ونفى الجيش الإسرائيلي تقارير إعلامية بأن يكون عناصره فتحوا النار على فلسطينيين في جنوب مدينة غزة.

وقال الجيش الإسرائيلي عبر تطبيق ((تلغرام)): إن "التقارير التي تفيد بأن الجيش الإسرائيلي هاجم عشرات من سكان غزة عند نقطة توزيع للمساعدات تقارير كاذبة".

من جهتها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان ما جرى من "مجزرة" على دوار الكويتي، مشيرة إلى أنها الحادثة أصبحت شبه يومية ترتكب على سمع وبصر المجتمع الدولي.

وأعرب البيان عن استغراب الوزارة من الدول المتحضرة التي تمد إسرائيل بالسلاح "وتطل علينا بمواقفها الداعية للتأكد من أن هذا السلاح وتلك الذخائر لا تستخدم لقتل المدنيين".

وقال البيان إن إسرائيل "لا ترتدع ومجتمع دولي لا يتعظ، ونواصل عد أعداد ضحايا الطحين والجوع"، مطالبا بفرض عقوبات دولية رادعة على إسرائيل لاجبارها على الانصياع للمطالب والقرارات الدولية.

وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي حربا ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، أدت إلى مقتل أكثر من 31 ألف فلسطيني، بحسب السلطات في القطاع، بعد أن شنت حماس هجوما مباغتا على عدد من القواعد العسكرية والبلدات الإسرائيلية المتاخمة للحدود مع القطاع أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي، وفق السلطات الإسرائيلية.