(وسائط متعددة) روسيا تستخدم حق النقض ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي بشأن أسلحة الدمار الشامل في الفضاء الخارجي

مندوبون يصوتون على مشروع قرار بشأن نشر أسلحة الدمار الشامل في الفضاء الخارجي خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي في مقر الأمم المتحدة في نيويورك في 24 أبريل 2024. (شينخوا)

الأمم المتحدة 24 أبريل 2024 (شينخوا) استخدمت روسيا يوم الأربعاء حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي بشأن نشر أسلحة الدمار الشامل في الفضاء الخارجي.

وقد حظي مشروع القرار، الذي قدمته الولايات المتحدة واليابان، بتأييد 13 من أعضاء مجلس الأمن الـ15. وصوتت روسيا، التي تتمتع بحق النقض (الفيتو)، ضده. وامتنعت الصين عن التصويت.

وقبل التصويت، رفض مجلس الأمن إدخال تعديل على مشروع القرار الذي اقترحته روسيا والصين ويهدف إلى أن يتضمن النص حظرا على نشر جميع أنواع الأسلحة في الفضاء الخارجي.

واتهم مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، الولايات المتحدة واليابان بتنظيم "عرض قذر" في مجلس الأمن بطرحهما مشروع القرار هذا.

وقال أمام المجلس قبل التصويت "للوهلة الأولى، يبدو غير ضار، ويبدو إيجابيا، لأنه مكرس رسميا لموضوع ذي أهمية كبيرة للمجتمع الدولي، وهو عدم نشر أسلحة الدمار الشامل في الفضاء الخارجي. لكن وراء ورقة التين هذه، هناك خطة ماكرة وضعها زملاؤنا الغربيون".

وأوضح نيبينزيا أن الحظر المفروض على نشر أسلحة الدمار الشامل في الفضاء الخارجي منصوص عليه بالفعل في معاهدة الفضاء الخارجي لعام 1967. وإن للولايات المتحدة واليابان دوافع خفية من وراء انتقائهما أسلحة الدمار الشامل من بين جميع أنواع الأسلحة الأخرى في الفضاء الخارجي.

وقرأ نيبينزيا التعديل الذي اقترحته روسيا والصين بشكل مشترك، والذي يدعو جميع الدول، ولا سيما تلك التي لديها قدرات فضائية كبيرة، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع وضع أسلحة في الفضاء الخارجي ومنع التهديد باستخدام القوة أو استخدامها في الفضاء الخارجي؛ والسعي من خلال المفاوضات إلى الإسراع بوضع اتفاقات متعددة الأطراف ملائمة يمكن التحقق منها بشكل موثوق وملزمة قانونا.

وشدد السفير الروسي على أن مشروع التعديل لا يحذف من مشروع القرار حظر وضع أسلحة الدمار الشامل في الفضاء الخارجي. فهو يكتفي بإضافة الحكم المتعلق بعدم جواز وضع أي نوع من الأسلحة في الفضاء الخارجي.

كما أن نص التعديل المقترح مطابق لفقرة من منطوق قرار اتخذته الجمعية العامة في ديسمبر 2023.■