حماس تدين قرار الحكومة الإسرائيلية إغلاق مكاتب قناة الجزيرة القطرية وتعتبره يهدف لإخفاء الحقيقة

حماس تدين قرار الحكومة الإسرائيلية إغلاق مكاتب قناة الجزيرة القطرية وتعتبره يهدف لإخفاء الحقيقة

2024-05-05 23:06:16|xhnews

غزة 5 مايو 2024 (شينخوا) أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الأحد) قرار الحكومة الإسرائيلية إغلاق مكاتب قناة ((الجزيرة)) الفضائية القطرية، معتبرة أن الهدف منه "إخفاء الحقيقة" في الحرب على قطاع غزة.

وكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عبر منصة ((إكس)) "لقد قررت الحكومة برئاستي بالإجماع على إغلاق قناة التحريض الجزيرة في إسرائيل".

من جانبه، قال وزير الاتصالات شلومو كرعي في بيان إن قرار إغلاق مكاتب قناة ((الجزيرة)) سيدخل حيز التنفيذ على الفور.

وأضاف "لقد مر وقت طويل وواجهنا الكثير من العقبات القانونية غير الضرورية حتى نتمكن أخيرا من إيقاف آلة التحريض التي تستخدمها قناة ((الجزيرة)) والتي تضر بأمن البلاد".

وتابع "لعدة أشهر فعلت كل شيء وسأواصل القيام بكل شيء حتى لا يتمكنوا من العمل في إسرائيل".

وقالت حركة حماس في بيان إن القرار "انتهاك فاضح لحرية الصحافة وإجراء قمعي وانتقامي من دور القناة المهني في فضح جرائم الاحتلال وانتهاكاته".

وأضاف البيان أن القرار يأتي تتويجا "للحرب المعلنة ضد الصحفيين الذين يتعرضون لإرهاب إسرائيلي ممنهج بهدف إخفاء الحقيقة".

واعتبر البيان أن "استهداف قناة الجزيرة، والتضييق على موظفيها يكشف زيف ادعاء إسرائيل بحرية الصحافة والعمل الصحفي، وهو ما يشكل انتهاكاً جسيماً وقمعاً للحريات".

وذكرت صحيفة ((هآرتس)) الإسرائيلية أن قرار إغلاق مكاتب قناة ((الجزيرة)) يشمل منع شركات إسرائيلية من بث قنوات ((الجزيرة))، وإغلاق مكاتبها ومصادرة معداتها (باستثناء الهواتف والحواسيب)، وتقييد الوصول من داخل إسرائيل إلى موقعها الإلكتروني لمدة 45 يومًا.

وكانت المستشارة القانونية للحكومة غالي بهراف ميارا، قد منحت الضوء الأخضر لتصويت الكابينيت على إغلاق قناة الجزيرة في إسرائيل.

وبحسب الإذاعة العبرية العامة فان بهراف ميارا أوضحت في رسالة بعثت بها إلى وزارة الاتصالات، أن هناك صعوبة قضائية جوهرية لأنه لم يتم عقد جلسة استماع للجزيرة قبل التوقيع على أمر الإغلاق، إلا أنها لن تدعي وجود مانع قانوني بسبب ذلك.

ومع الإعلان عن إغلاق القناة، قدمت شبكة الجزيرة بحسب بيان صدر عنها التماسا إلى محكمة العدل العليا ضد قرار الإغلاق.

ونفت الشبكة ادعاءات إسرائيل "الواهية بشأن خرقنا الأطر المهنية الضابطة للعمل الإعلامي"، مؤكدة التزامها الثابت بالقيم الواردة في ميثاقها للشرف المهني.

ودعا البيان المؤسسات الإعلامية والحقوقية لإدانة تعديات إسرائيل المتكررة على الصحافة والصحفيين، مشيرة إلى أنها ستسلك كافة السبل أمام المنظمات الدولية والقانونية لحماية حقوقها وطواقمها وحق الجمهور في المعرفة".

وقالت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، إن قرار إغلاق مكاتب قناة الجزيرة مؤشر على نية القوات الإسرائيلية بارتكاب "المجازر والإبادة الجماعية" بحق الشعب الفلسطيني دون شهود وتوثيق.

وذكرت النقابة في بيان أن القرار "ليس غريبا" على القوات الإسرائيلية التي قتلت 135 صحفيا، ودمرت وأغلقت نحو 85 مؤسسة ومكتبا إعلاميا في قطاع غزة والضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وحمل البيان الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو كامل المسؤولية عن حياة أي صحفي سواء كان فلسطينيا أم عربيا أم أجنبيا يعمل في فلسطين.

ودعا الاتحاد الدولي للصحفيين إلى التدخل لتوفير الحماية للمؤسسات الإعلامية في فلسطين وفق المعاهدات والمواثيق الدولية المقرة أمميا.

وأعرب البيان عن تضامن النقابة الكامل مع قناة الجزيرة واستعدادها ولجانها وطواقمها للعمل على إسناد الزملاء والزميلات بكافة الطرق والإمكانيات النقابية والقانونية.

كما اعتبرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان أن القرار "الجائر خطوة إضافية تكشف زيف الادعاءات الإسرائيلية حول الديمقراطية وحرية الرأي والاجتماع والتعبير، وحقوق الإنسان".

وأعرب البيان عن ثقة الجبهة بأن قناة الجزيرة ستجد الوسائل البديلة لتصل إلى أسماع العالم، داخل إسرائيل وخارجها، ومواصلة وظيفتها الإعلامية المقدسة، في "فضح نظام القتل الجماعي والتمييز العنصري".

وفي السياق طالب مركز حماية وحرية الصحفيين في الضفة الغربية دول العالم بالتحرك لوقف هذه القرارات التي تمنع الصحافة من ممارسة دورها، مشيرا إلى أن إسرائيل منعت كافة وسائل الإعلام في العالم من دخول غزة، وتغطية الحرب التي تشنها إسرائيل منذ 7 شهور.

وقال المركز في بيان إن "الاستهداف لقناة الجزيرة بسبب تغطياتها الصحفية للحرب على غزة، والتي أماطت اللثام عن الجرائم الإسرائيلية المرتكبة في غزة والضفة الغربية وساعدت في تغيير الرأي العام الدولي ليصبح أكثر مناصرة للقضية الفلسطينية". 

الصور