الصين وفرنسا تتعهدان بتعزيز التعاون بشأن الحوكمة العالمية للذكاء الاصطناعي
باريس 7 مايو 2024 (شينخوا) تعهدت الصين وفرنسا، يوم الاثنين، باتخاذ تدابير فعالة للتصدي للمخاطر المحتملة والفعلية المرتبطة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، ولتعزيز الحوكمة العالمية للذكاء الاصطناعي من أجل تعزيز تطويره واستخدامه للمصلحة العامة.
وخلال زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى فرنسا تلبية لدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، توصل رئيسا الدولتين إلى سلسلة من التوافقات بشأن التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف للاستفادة من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتنظيمها بشكل صحيح.
وذكر بيان مشترك بشأن الذكاء الاصطناعي والحوكمة العالمية لهذه التكنولوجيا، أنه في إطار الاعتراف بالدور الرئيسي الذي يلعبه الذكاء الاصطناعي في التنمية والابتكار مع الأخذ في الاعتبار حجم التحديات التي قد تنشأ عن تطويره واستخدامه، فقد اتفقت الصين وفرنسا على أهمية تعزيز تطوير وأمن الذكاء الاصطناعي، وتعزيز الحوكمة العالمية المناسبة لتحقيق هذا الهدف.
وتتفق فرنسا والصين على أن الحوكمة العالمية للذكاء الاصطناعي يجب أن تسمح بالمرونة لتسهيل تطوير تلك التكنولوجيا المتطورة بصورة مستمرة وسريعة، مع ضرورة حماية البيانات الشخصية وحقوق المستخدمين الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي أو يستخدم الذكاء الاصطناعي منتجاتهم.
وتلتزم الدولتان التزاما تاما بتعزيز أنظمة الذكاء الاصطناعي الآمنة والموثوقة استنادا إلى مبدأ الذكاء الاصطناعي من أجل المصلحة العامة، وذلك عبر إجراء حوار شامل وجامع، وعبر تعزيز التعاون الدولي وقابلية التشغيل البيني بين أطر ومبادرات حوكمة الذكاء الاصطناعي، وعبر الاستفادة من العمل المنجز على مستوى الأمم المتحدة.
وقال البيان المشترك إن البلدين يدركان أن الفرص والمخاطر والتحديات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي ذوات طبيعة عالمية، وشددا على أهمية تعزيز التعاون الدولي في سياق التطور التكنولوجي السريع لضمان الأمن والاستقرار والاحترام على المستوى الدولي لسيادة الدول والحقوق الأساسية.
وتتفق فرنسا والصين أيضا على الإسهام في تعزيز القدرات السيبرانية للدول، وخاصة الدول النامية، للتعامل مع جميع أنواع التهديدات السيبرانية، ما يشمل تلك المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.