مقابلة: صحفية بارزة: العلاقات الطاجيكية-الصينية حققت إنجازات ملموسة على مدى العقود الثلاثة الماضية

دوشنبه 4 يوليو 2024 (شينخوا) قالت صحفية طاجيكية بارزة إن العلاقات الطاجيكية-الصينية شهدت إنجازات ملموسة على مدى العقود الثلاثة الماضية مع تزايد التعاون بين البلدين يوما بعد يوم.

وقالت ناتاليا كوتوزوفا، وهي رئيسة قسم بصحيفة ((سوغديسكايا برافدا)) الطاجيكية الكبرى، في مقابلة حديثة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، إن "طاجيكستان والصين جارتان وثيقتان، ارتبطتا تاريخيا لعدة قرون بطريق الحرير العظيم، وتكنان مشاعر التقدير والمعزة لمبادئ التعايش السلمي والتعاون متبادل النفع لصالح الشعبين".

وأضافت قبل زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى طاجيكستان أنه "خلال الأعوام الـ 32 الماضية منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية، شهت العلاقات بين البلدين تقدما وتطورا ملحوظين. واستمرت علاقاتنا في التوسع والنمو بشكل أقوى كل عام".

ومن المقرر أن يقوم شي بزيارة دولة إلى الدولة الواقعة في آسيا الوسطى بعد حضوره الاجتماع الـ24 لمجلس رؤساء دول منظمة شانغهاي للتعاون في أستانا بكازاخستان.

وأشارت كوتوزوفا إلى أن أحد الأمثلة على التطور الملموس للتعاون بين البلدين هو مشاركة الشركات الصينية في بناء الأنفاق والطرق والجسور، فضلا عن ممرات مسقوفة للحماية من الانهيارات الثلجية في المناطق الجبلية الصعبة في طاجيكستان. وقد تم إنشاء ممر للنقل بين العاصمة الطاجيكية دوشنبه ومدينة كاشغر في غرب منطقة شينجيانغ الصينية.

وقالت إن "تعاوننا يتطور باطراد في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والثقافية والتعليمية. كما بدأت العلاقات في الطب والسياحة والعلوم في التطور".

وتعد الصين أكبر مصدر للاستثمار الأجنبي المباشر في طاجيكستان وواحدة من أكبر الشركاء التجاريين للبلاد. وفي العام الماضي، بلغ حجم التجارة الثنائي 3.9 مليار دولار أمريكي، بزيادة قدرها 53.5 بالمائة على أساس سنوي.

وفي الوقت نفسه، هناك اتجاه إيجابي في طاجيكستان، حيث يبدي عدد متزايد من الشباب اهتماما بدراسة اللغة والثقافة الصينية، ويسعون للحصول على التعليم العالي في الجامعات الصينية، حسبما ذكرت كوتوزوفا لوكالة أنباء ((شينخوا)).

كما أعربت كوتوزوفا عن تقديرها الشديد للاقتراح الصيني المتمثل في بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية، والذي قالت إنه "يأتي في الوقت المناسب وضروري للغاية".

وقالت "إن تنمية الصين ونجاحاتها ومزاياها في هذه المبادرة ستسهم في تقدم الدول والشعوب الأخرى. وستكون بمثابة قوة دافعة تضع الآخرين على طريق الإبداع والنجاح ".