الأمم المتحدة: أوامر الإخلاء إسرائيلية لسكان غزة "فوضوية بشكل خطير"

الأمم المتحدة 9 يوليو 2024 (شينخوا) وصف العاملون في المجال الإنساني في الأمم المتحدة أوامر الإخلاء الإسرائيلية لسكان غزة بأنها "فوضوية بشكل خطير"، وتتسبب بنزوح عشرات الآلاف من الأشخاص، قال متحدث باسم الأمم المتحدة يوم الثلاثاء.

وقال ستيفان دوجاريك، كبير المتحدثين باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "يصف زملاؤنا من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) تهجير آلاف الأشخاص في مدينة غزة بأنه فوضوي بشكل خطير"، مضيفا أنه جاء في أعقاب أوامر الإخلاء الإسرائيلية الأخيرة التي أمرت الناس بالمغادرة إلى أو عبر مناطق نشطة قتاليا أو مناطق تخضع لأوامر إخلاء منفصلة.

وقال دوجاريك إن سكان غزة فروا في اتجاهات متعددة، ولا يعرفون أي طريق قد يكون أكثر أمانا. وتحت النيران والقصف، نزح العديد من الأشخاص، ولم يتمكن سوى عدد قليل جدا منهم من أخذ ممتلكاتهم، داعيا إلى حماية المدنيين في غزة وتلبية احتياجاتهم الأساسية، سواء من انتقلوا أو بقوا في مواقعهم، قائلا " يجب أن يكون لدى الذين يغادرون الوقت الكافي للقيام بذلك، فضلا عن طريق آمن ومكان آمن يذهبون إليه".

وحذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية من أن الأعمال العدائية النشطة في المناطق تحد من وصول منظمات الإغاثة إلى المستودعات وإعادة تخزين احتياجات الناس أو إعادة تزويدها أو تقييمها.

وقال إن أكبر مخبز تدعمه الأمم المتحدة في غزة كان من بين المخابز التي أجبرت على الإغلاق بعد أوامر الإخلاء الأخيرة، ومن المتوقع فقدان كميات كبيرة من الطحين والسكر والخميرة.

وقال المتحدث إن "الزملاء في المجال الإنساني تمكنوا من توفير الوقود للعديد من المخابز بتشغيل المولدات الاحتياطية في غياب الكهرباء في جميع أنحاء قطاع غزة". ونتيجة لذلك، ارتفع عدد المخابز العاملة إلى 10 مخابز، بما في ذلك 7 في دير البلح و3 في شمال غزة، من أصل 18 مخبزا مدعوما من الأمم المتحدة في غزة. ومع ذلك، فإن هذا الوقود يكفي فقط للحفاظ على تشغيل هذه المخابز ليوم أو يومين آخرين".

وقال إن الزملاء في المجال الإنساني تمكنوا من جلب ما يزيد قليلا عن 500 ألف لتر من الوقود إلى غزة خلال الأسبوع الأول من شهر يوليو وجلب أكثر من 2 مليون لتر لشهر يونيو. وفي كلتا الحالتين، تعد الكمية أقل من خُمس ما هو مطلوب ويقدر بنحو 400 ألف لتر يوميا لمواصلة العمليات الإنسانية والطبية والعمليات ذات الصلة.

وقال " الأعمال القتالية النشطة والطرق المدمرة والقيود على الوصول الإنساني وغياب النظام العام والسلامة، كل ذلك يواصل تقويض الحركة على طول الطريق الرئيس للشحنات الإنسانية من معبر كرم أبو سالم إلى خان يونس ودير البلح".