نصرالله : اذا حصل اتفاق على وقف إطلاق النار في غزة، فإن جبهتنا ستوقف إطلاق النار بلا أي نقاش
بيروت 10 يوليو 2024 (شينخوا) أكد أمين عام (حزب الله) اللبناني حسن نصرالله اليوم (الأربعاء) إنه إذا حصل اتفاق على وقف إطلاق النار في غزة فإن "جبهتنا ستوقف إطلاق النار بلا أي نقاش".
جاء ذلك في كلمة ألقاها نصر الله عبر الشاشة في احتفال تأبيني أقامه حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية للقيادي في الحزب محمد نعمة ناصر الذي اغتالته أسرائيل قبل اسبوع بجنوب لبنان.
وقال إن "جبهة جنوب لبنان تؤتي ثمارها جراء ما تلحقه بالعدو الإسرائيلي من خسائر عسكرية واقتصادية وأمنية واجتماعية".
وشدد على أن "ما ترضى به (حركة حماس) نرضى به جميعا فيما يتعلق بالمفاوضات حول وقع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة".
وقال إن "الأخوة في حماس هم أدرى ونحن لا نطلب من أحد يأخذ رأينا ونحن نردد لهم إننا معكم وخلفكم في أي موقف أو أي قرار تتخذونه".
وأكد أن "حركة حماس تفاوض باسمها وباسم فصائل المقاومة وكل محور المقاومة وما ترضى به نرضى به جميعا، ولم نطلب منها أن تنسق معنا بشأن المفاوضات ونؤيدها بكل قراراتها ومعها إلى آخر الخط".
ونوه بشجاعة وصمود المقاومة الفلسطينية وقياداتها السياسية التي قال إنها "تتمسك بالحقوق رغم تعرضها لضغوط من الكثير من دول العالم سواء من العدو أو الصديق".
ورأى أن "قيادة (حماس) تفاوض بأعصاب قوية (..) رغم القتل والمجازر التي يتعرض لها الأهالي في غزة، فالقضية السياسية اليوم في أيدي أمينة وشجاعة والميدان في أيدي صلبة وتتحمل بثبات".
ويسعى وسطاء قطريون ومصريون إضافة للولايات المتحدة إلى التوصل لصفقة لتبادل الأسرى وهدنة ثانية بين إسرائيل و(حماس)، بعد الأولى التي استمرت أسبوعا حتى مطلع ديسمبر الماضي.
وتخوض إسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي حربا ضد (حركة حماس) في قطاع غزة بعد أن شنت الأخيرة هجوما على عدد من القواعد العسكرية والبلدات الإسرائيلية المتاخمة للحدود مع القطاع.
وقال نصر الله إنه "اذا حصل اتفاق على وقف إطلاق النار في غزة، جبهتنا ستوقف إطلاق النار بلا أي نقاش لأنها جبهة إسناد وهذا لا يحتاج إلى سؤال".
وتابع "إذا ما حصل اتفاق وبقية الأمور مستمرة أو ذهبت إلى أشكال اخرى سنتكلم حينها".
وتشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ الثامن من أكتوبر الماضي قصفا متبادلا بين حزب الله والجيش الإسرائيلي على خلفية الحرب الدائرة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في قطاع غزة، وسط مخاوف دولية من تصاعد المواجهات إلى حرب واسعة.
وتصاعد منسوب التوتر بين حزب الله والجيش الإسرائيلي في الآونة الأخيرة، إذ أعلن الجيش الإسرائيلي "المصادقة على الخطط العملياتية لهجوم على لبنان"، فيما حذر نصر الله بدوره من أن أي مكان في إسرائيل "لن يكون بمنأى" عن صواريخ حزبه في حال اندلاع حرب.