مقالة خاصة: صندوقان متداولان في البورصة يتتبعان الأسهم السعودية يظهران لأول مرة في البر الرئيسي الصيني مع تعمق الانفتاح المالي

مقالة خاصة: صندوقان متداولان في البورصة يتتبعان الأسهم السعودية يظهران لأول مرة في البر الرئيسي الصيني مع تعمق الانفتاح المالي

2024-07-17 15:26:15|xhnews

بكين 17 يوليو 2024 (شينخوا) ارتفعت أسهم صندوقين متداولين في البورصة ويتتبعان الأسهم السعودية اليوم الأربعاء بعد إطلاقهما في بورصتي شانغهاي وشنتشن في البر الرئيسي الصيني قبل يوم واحد فقط، مما يسلط الضوء على الانفتاح الأكثر اتساعا لسوق رأس المال في الصين.

ويوفر الصندوقان المتداولان في البورصة اللذان تديرهما شركة هواتاي-باين بريدج للاستثمارات وشركة الجنوب لإدارة الأصول، على التوالي، للمستثمرين الصينيين خيارا لتوسيع محفظتهم الاستثمارية من خلال تداول الأسهم في دولة الشرق الأوسط.

وافتتح كلا الصندوقين، اللذين يتتبعان المؤشر السعودي لفوتسي الذي يغطي أكثر من 50 شركة متوسطة وكبيرة الحجم، على ارتفاع اليوم الأربعاء، وارتفعا بالحد اليومي البالغ 10 في المائة خلال جلسة التداول الصباحية، بعد ارتفاعات بنسبة 10 في المائة يوم الثلاثاء الماضي، وهو أول يوم لإطلاقهما في البورصتين الصينيتين.

ويعد هذان الصندوقان، اللذان جمعا إجمالي 1.22 مليار يوان (حوالي 171.06 مليون دولار أمريكي)، من بين أفضل برامج المستثمرين المؤسسيين المحليين المؤهلين، مما يعكس إقبال المستثمرين الصينيين المتزايد على الأصول الخارجية.

ويعتقد المحللون أن الصندوقين يوفران للمستثمرين الصينيين وسيلة جديدة لتنويع توزيع أصولهم العالمية، فضلا عن الوصول إلى سوق الشرق الأوسط غير المستغلة بعد.

ومع إطلاق الصندوق المتداول في البورصة في المملكة العربية السعودية، أصبحت الوجهات الاستثمارية للصناديق المتداولة في البورصة عبر الحدود في بورصة شانغهاي تشمل الآن الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا واليابان وكوريا الجنوبية وسنغافورة والمملكة العربية السعودية وهونغ كونغ الصينية.

وفي نهاية مايو الماضي، كان هناك 68 صندوقا متداولا في البورصة عبر الحدود مدرجة في بورصة شانغهاي، بحجم إجمالي قدره 207.5 مليار يوان.

وفي نوفمبر العام الماضي، تم إطلاق أول صندوق متداول في البورصة بآسيا، والذي يتتبع أسهم مدرجة في المملكة العربية السعودية، في هونغ كونغ، والذي وصفه المحللون بأنه علامة فارقة في التعاون المالي بين هونغ كونغ والمملكة العربية السعودية ولا يقل أهمية عن التواصل المالي على طول "الحزام والطريق".

وتعمل الصين منذ فترة طويلة على توسيع الانفتاح المتبادل لسوق رأس المال لديها. وجاءت الخطوة الأخيرة في الوقت الذي منحت فيه البلاد مؤخرا حصصا بقيمة إجمالية 2.27 مليار دولار أمريكي لـ53 مؤسسة في إطار برنامج المستثمرين المؤسسيين المحليين المؤهلين، وهو قناة بارزة تسمح للمستثمرين الصينيين بتداول الأوراق المالية في الخارج ضمن حصة محددة.

وقال تشو خه شين، نائب محافظ بنك الشعب الصيني، خلال منتدى مالي عقد الشهر الماضي في شانغهاي، إن هذه الخطوة تهدف إلى تلبية الطلب المعقول للمواطنين الصينيين على الاستثمار في الخارج، وحث على بذل الجهود لتعزيز أعمال الاستثمار عبر الحدود لصناديق الاستثمار في الأسهم.

وفي وقت سابق، وقعت بورصتا شانغهاي وشنتشن على اتفاقيات مع مجموعة تداول السعودية في سبتمبر وديسمبر من العام الماضي، على التوالي، لتعزيز روابط أسواق رأس المال واستكشاف فرص التعاون المحتملة في الإدراج المتبادل والتكنولوجيا المالية وتبادل البيانات والأبحاث المتعلقة بها، من بين مجالات أخرى.

وتعهدت بورصة شانغهاي بمواصلة توسيع وتحسين آليات الاتصال عبر الحدود في سوق رأس المال، وتعزيز الانفتاح المؤسسي رفيع المستوى لسوق رأس المال بشكل مطرد.

الصور