تقنيات زراعية صينية تساعد كينيا على تمهيد الطريق إلى السعادة

تقنيات زراعية صينية تساعد كينيا على تمهيد الطريق إلى السعادة

2024-07-19 09:58:23|arabic.news.cn

بكين 19 يوليو 2024 (شينخوانت) منذ أن اقترحت الصين مبادرة "الحزام والطريق" في عام 2013، وفي إطار عملية البناء المشترك لـها، جلبت مجموعة من المشاريع التي شاركت فيها المؤسسات الصينية المزيد من المكاسب والسعادة للسكان المحليين في الدول النامية على طول "الحزام والطريق".

وخلال السنوات الأخيرة، واصلت الصين مساعدة الدول الأفريقية على تحسين قدراتها المستقلة في مجال إنتاج الغذاء ومستويات التقنيات الزراعية من خلال إرسال فرق الخبراء وإنشاء مراكز تجريبية، مما ساعد هذه الدول على تمهيد الطريق المؤدي إلى السعادة.

ومنذ عام 1994، بدأت جامعة إجيرتون، وهي جامعة زراعية مهنية مشهورة في كينيا، التعاون في مجال التقنيات الزراعية مع جامعة نانجينغ الزراعية في الصين. وفي عام 2016، اُفتتح المختبر الصيني الكيني المشترك للأحياء الجزيئية للمحاصيل ليصبح ضمن الدفعة الأولى من مختبرات "الحزام والطريق" المشتركة، حيث أجرى العشرات من المواهب الزراعية الكينية التعاون  مع الخبراء الصينيين في تطبيق تقنية الأحياء الجزيئية المتقدمة للكشف عن جينات المحاصيل والآفات والأمراض وفحص وزراعة بذور المحاصيل العالية الجودة والمقاومة للجفاف والأمراض والآفات. وقالت المزارعة المحلية هانا وانجيكو إن البذور المزروعة في المختبر ظلت تنمو بشكل صحي سواء كان الموسم جافا او ممطرا، مضيفة أن هذا التعاون جلب التقنيات الجديدة التي كانت كينيا تفتقر إليها بشدة.

جاء ليو قاو تشيونغ، الأستاذ بجامعة نانجينغ الزراعية، إلى جامعة إجيرتون في نوفمبر عام 1997 للمشاركة في مشروع مساعدة التعليم الزراعي. وبالإضافة إلى تنظيم الدورات الزراعية ذات الصلة وتدريب الطلاب المحليين، أجرى تدريبات متنوعة لتقديم المزيد من التقنيات العملية وأصناف المحاصيل الجديدة بناء على خطط واحتياجات التنمية الاقتصادية الزراعية المحلية. ويضم مركز التعاون الفني الصيني الكيني في مجال البستنة ثماني دفيئات بلاستيكية، ويواصل تزويد المزارعين المحليين بالتدريب الفني على إنتاج المحاصيل البستانية على نطاق واسع واختيار البذور والزراعة بدون تربة وإنتاج الفطريات. وقال صامويل أوديو نيالالا، الأستاذ المشارك في قسم بستنة المحاصيل والتربة بكلية الزراعة بجامعة إيجيرتون إن تقنية الدفيئة الصينية بسيطة وفعالة للغاية، وقد جذبت العديد من المزارعين المحليين لاستخدامها منذ عام 2013. وعلى مدى السنوات العشر الماضية، أسهمت هذه التقنية في ضمان الأمن الغذائي وتوريد الخضروات والفواكه الصغيرة، وزيادة دخل المزارعين المحليين.

وقال إسحاق كيبواجي، رئيس جامعة إجيرتون، إنه في إطار البناء المشترك لمبادرة "الحزام والطريق"، فإن المختبر لم يساعد في تحسين مشكلة الأمن الغذائي في كينيا فحسب، بل ساعدها أيضا على تدريب المواهب الزراعية. وأضاف أن كينيا دولة زراعية، والزراعة هي الأساس الاقتصادي للبلاد، والمشكلة التي تواجهها الآن هي تغير المناخ الذي يؤثر على الأمن الغذائي. وبفضل تعاون الجانبين، جرى تأهيل 12 طالب ماجستير ودكتوراه في المختبر، وهو ما يمثل إسهاما كبيرا في تدريب المواهب بجامعة إجيرتون.

الصور