هيئة فلسطينية: أبراج الاتصالات الإسرائيلية تهدد الضفة الغربية وغزة

هيئة فلسطينية: أبراج الاتصالات الإسرائيلية تهدد الضفة الغربية وغزة

2024-07-25 22:07:30|xhnews

رام الله 25 يوليو 2024 (شينخوا) حذرت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات الفلسطينية اليوم (الخميس) من المخاطر الاقتصادية والسياسية لتوسيع إسرائيل شبكات اتصالاتها في المناطق المحاذية للضفة الغربية وقطاع غزة في الوقت الذي تُحرم فيه الشبكات الفلسطينية من التطوير والتوسع.

جاء ذلك في بيان للهيئة عقب الإعلان عن تشغيل برج جديد لشركة اتصالات خلوية إسرائيلية في مستوطنة "بيت إيل" المقامة شمال مدينة البيرة في الضفة الغربية بحضور وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو قرعي قبل أيام.

وقال المدير التنفيذي للهيئة ليث دراغمة إن سياسة "اجتياح تقني" تنتهجها الحكومة الإسرائيلية بذريعة اقتصادية لتعزيز الاستيطان والسيطرة على السوق الفلسطيني والتضييق على الشركات الفلسطينية من خلال السيطرة على الفضاء والترددات وحجز النطاق.

وأضاف أن هذه أهداف غير معلنة وإنما سياسات تسعى إلى إحكام السيطرة على الضفة الغربية ودعم المستوطنات غير الشرعية، ضمن إستراتيجية الضم الزاحف لها.

وأشار دراغمة إلى أن تغلغل شبكات الاتصال الإسرائيلية ينعكس على الاقتصاد الفلسطيني، إذ انها تُعتبر كأنها مشغّل خلوي ثالث نظرا لأنها تستحوذ على حصة سوقية كبيرة وتعمل دون تراخيص.

وقدر عدد الشرائح الإسرائيلية بأكثر من 600 ألف شريحة تعمل في الأراضي الفلسطينية، معتبرا إياها محاولة "لاستباحة" المناطق والأسواق الفلسطينية، ما يُلحق خسائر كبرى في دخل شركات الاتصالات الفلسطينية، وبالتالي ستفقد الخزينة الفلسطينية موردا مهما من الضرائب.

وأكد أن الهيئة تسعى إلى حماية المواطن الفلسطيني والشركات الفلسطينية من الفجوات الأمنية والتقنية التي تسببها هذه الشبكات، كما تسعى الحكومة الفلسطينية إلى تقديم المساعدة والتدخلات المطلوبة لدعم الشركات الفلسطينية وتقوية تغطية شبكاتها، وتطوير قدراتها التقنية.

ودعا دراغمة المؤسسات والمنظمات الدولية كافة للتدخل الفوري ومساعدة الشركات الفلسطينية في ظل "العدوان والاستهداف" الإسرائيلي الذي تتعرض له.

ودشنت شركة ((سلكوم)) الإسرائيلية الأسبوع الماضي موقعا خلويا جديدا في بيت إيل في مراسم احتفالية بحضور قرعي، بحسب ما نشرت الإذاعة العبرية العامة.

ونقلت الإذاعة عن قرعي قوله إن تدشين الصارية في بيت إيل هو خطوة صغيرة في خطة التغطية والاستقبال في منطقة الضفة الغربية، التي أوعزت بتعزيزها في وزارة الاتصالات، وخطوة كبيرة لسكان بيت إيل والمناطق المحيطة بها.

وبدأ الفلسطينيون في الضفة الغربية استخدام نظام الجيل الثالث من الاتصالات اللاسلكية للهواتف النقالة (3G) في يناير العام 2018 بعد انتظار دام نحو 12 عاما من المفاوضات مع إسرائيل.

واتهم مسؤولون فلسطينيون إسرائيل التي تتحكم بمعابر الضفة الغربية وقطاع غزة، مرارا بأنها تستخدم أعذارا أمنية واقتصادية في استمرار فرض قيودها على تطوير قطاع الاتصالات الفلسطينية.

الصور