معدل التضخم في السودان يبلغ 136.67 % خلال النصف الأول من العام الحالي
الخرطوم 29 يوليو 2024 (شينخوا) أعلن الجهاز المركزي للإحصاء في السودان أن معدل التضخم في البلاد بلغ 136.67% في النصف الأول من عام 2024.
وقال الجهاز الحكومي في بيان صحفي اليوم (الاثنين) إن" 8 ولايات سجلت معدلا أعلى من المتوسط النصف سنوي لمعدل التضخم، بينما سجلت بقية الولايات معدلا أدني من المتوسط الذي بلغ 136.67٪".
ويعد هذا أول بيان يصدره الجهاز المركزي للإحصاء في السودان عن معدلات التضخم منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل 2023.
وكان آخر بيان قد صدر عن الجهاز في مارس 2023، حيث أشار وقتها إلى تراجع معدل (التضخم) في فبراير 2023 إلى 63.31%، مقارنة بـ 83.60% لشهر يناير 2023.
وبالتزامن مع صدور أول إحصائية بشأن معدلات التضخم منذ اندلاع الحرب في السودان، واصل الجنيه السوداني تراجعه أمام العملات الأجنبية.
ووفقا للبيان اليومي لبنك الخرطوم فقد ارتفعت أسعار العملات الأجنبية اليوم وفقا للسعر الرسمي، حيث بلغ سعر الدولار 1885 جنيها، واليورو 2009 جنيهات، والريال السعودي 508 جنيهات، والدرهم الإماراتي 519 جنيها.
أما في السوق الموازي فقد بلغ سعر الدولار اليوم 2700 جنيه، واليورو 2935 جنيها ، والريال السعودي 720 جنيها، والدرهم الإماراتي 736 جنيها.
وتسببت الحرب التي أكملت شهرها الـ15 في تفاقم خسائر اقتصاد البلاد جراء التدمير الذي طال قطاعات اقتصادية عدة وتراجع أداء الاقتصاد الكلي، وتسجيل مؤشرات سلبية لمعدلات التضخم والبطالة والفقر وتراجع قيمة العملة الوطنية.
ووفقا لتقارير اقتصادية فإن الحكومة السودانية لم تسدد ما قيمته حوالى 40.7 مليار جنيه سوداني، هي جملة صافي رواتب العاملين في القطاع العام لنحو 859 ألف موظف وعامل بالمركز والولايات منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل 2023.
وحسب تقارير صادرة أخيرا عن وزارة المالية السودانية فإن نسبة إيرادات الدولة انخفضت 85 % بسبب الحرب، حيث توقف ما لا يقل عن ألف منشأة اقتصادية عن العمل، وجميعها تعمل في مجالات الصناعة والتجارة والغذاء والدواء بسبب التدمير الكلي أو الجزئي والنهب والإحراق.
ووفقا لإحصاءات صندوق النقد الدولي، فقد رفعت الحرب معدل البطالة في السودان من 32.14 % فى العام 2022 إلى 47.2 % العام 2024.
وحذر تقرير دولي من خطر حدوث مجاعة في 14 منطقة سودانية، إضافة إلى مستويات مختلفة من انعدام الأمن الغذائي الحاد بانحاء البلاد.
وقال تقرير "التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي"، والذي نشرته الأمم المتحدة مؤخرا "بعد 14 شهرا من الصراع، يواجه السودان أسوأ مستويات من انعدام الأمن الغذائي الحاد".
لكن وزير الزراعة السوداني أبوبكر البشري نفي مؤخرا، وجود مجاعة في البلاد وشكك في بيانات مدعومة من الأمم المتحدة مفادها أن 755 ألف نسمة يعانون من جوع كارثي.
ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلفت نحو 13 ألفا و 100 قتيل، حسب الأمم المتحدة.
ووفقا للأمم المتحدة، فقد بلغ العدد الإجمالي للنازحين في السودان منذ اندلاع القتال منتصف أبريل 2023 إلى نحو 7.3 مليون شخص.
كما أدت الحرب إلى لجوء نحو مليوني شخص إلى دول الجوار، وخاصة مصر وإثيوبيا وتشاد وأريتريا وجنوب السودان، وفقا لتقارير سابقة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ((أوتشا)).








